قبل الهدنة المقررة، الجيش الإسرائيلي يواصل القتال معلنا أنه دمر 400 نفق لحماس
وفاة النقيب ليرون سنير يرفع عدد ضحايا العملية البرية إلى 69؛ حماس تقول إن وقف القتال سيبدأ يوم الخميس الساعة 10 صباحًا وسيستمر لمدة أربعة أيام
قبل التوقف المتوقع لعدة أيام في القتال، قال الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء إن القوات كشفت ودمرت حوالي 400 نفقا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم البري في الشهر الماضي.
وأعلن الجيش أيضا عن مقتل جندي في شمال غزة، ليصل عدد القتلى في العملية البرية إلى 69، بينما أضاف أنه لا يزال يواصل القتال ضد مسلحي حماس في شمال غزة قبل أن تدخل الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ. وقالت حماس إن الهدنة من المقرر أن تبدأ في الساعة العاشرة من صباح الخميس، على الرغم من عدم وجود تأكيد إسرائيلي على ذلك.
في غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار في البلدات الحدودية مع قطاع غزة عدة مرات صباح وبعد ظهر الأربعاء.
وقال الجيش يوم الأربعاء إن قوات وحدة الهندسة القتالية “ياهالوم” لعبت دورا هاما في هدم أنفاق حماس خلال الشهر الماضي. وتم العثور على مداخل أنفاق في عمق البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والمدارس والمستشفيات وغيرها من المواقع.
واتهم الجيش حماس باستخدام السكان الفلسطينيين في غزة كدروع بشرية من خلال وضع بنيتها التحتية العسكرية عمدا داخل البيئة المدنية. وفي الأيام الأخيرة، كشفت إسرائيل عن عدد من مداخل الأنفاق داخل وحول مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد أن نفت حماس مرارا وتكرارا أنها تعمل تحت المركز الطبي.
كما أعلن الجيش يوم الثلاثاء أنه اخترق بابًا مدرعًا في نهاية نفق تابع لحماس اكتشفته القوات الأسبوع الماضي تحت مستشفى الشفاء. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن لواء “هرئيل” المدرع الاحتياطي قصف خلال الليل أنفاق تابعة لحماس في شمال غزة والتي أطلق منها نشطاء النار على القوات قبل عدة أيام.
The IDF says troops have uncovered and destroyed some 400 tunnel shafts in the Gaza Strip since the start of the ground offensive last month.
Troops of the elite Yahalom combat engineering unit have taken a significant part in demolishing the Hamas tunnels. pic.twitter.com/ecexyN4lI5
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) November 22, 2023
وأجاز الجيش في وقت مبكر من يوم الأربعاء نشر خبر وفاة النقيب ليرون سنير (25 عاما) الذي قتل في المعارك مع مسلحي حماس في شمال قطاع غزة.
وكان سنير، من مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية، قائد فريق في وحدة الاستطلاع التابعة للواء “غولاني”. ويرفع مقتله عدد القتلى في العملية البرية إلى 69. وأن جنديا في وحدة الاستطلاع التابعة للواء “جفعاتي” أصيب بجروح خطيرة في القتال.
أوضح الجيش صباح الأربعاء أنه يواصل عملياته في قطاع غزة، حيث تشتبك القوات البرية مع نشطاء حماس، ويتم تنفيذ ضربات ضد البنية التحتية للحركة، قبل الهدنة المتفق عليها لمدة أربعة أيام والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في وقت ما يوم الخميس.
وقال الجيش إن اللواء المدرع السابع نفذ عدد من الغارات الجوية خلال الليل ضد مواقع أطلق عناصر حماس النار منها على القوات. وفي الوقت نفسه، داهمت قوات من لواء المشاة “جفعاتي” منطقة الشيخ زايد بالقرب من جباليا ودمرت عددا من نقاط المراقبة التابعة لحماس، بحسب الجيش.
وأن لواء الاحتياط المدرع 14 داهم منطقة بيت حانون، وعثر على مخبأ للأسلحة داخل أحد المنازل. وأضاف أن قوات الكتيبة 202 التابعة للواء المظليين اشتبكت مع نشطاء حماس في شمال غزة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم.
كما أن لواء الاحتياط 261 حدد ودمر مبنى في شمال غزة كان بداخله عناصر من حماس وأسلحة، مما أسفر عن مقتل العناصر بداخله. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن البحرية قصفت أيضا مواقع تابعة لحماس على طول الساحل، بما في ذلك مبنى سكني أطلق منه قناصة حماس النار على القوات البرية.
כוחות צה"ל ממשיכים לפעול בשטח הרצועה להשמדת תשתיות טרור, חיסול מחבלים ואיתור אמצעי לחימה. ביממה האחרונה, הכווינו לוחמי צוות הקרב של חטיבה 7 מספר תקיפות של כלי טיס בהן נתקפו תשתיות טרור מהן בוצע ירי לעבר כוחותינו וחוסלו מספר מחבלים >> pic.twitter.com/LhZqz6iyJT
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) November 22, 2023
وتنص الصفقة التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في تصويت في الصباح الباكر على هدنة لمدة أربعة أيام بالإضافة إلى إطلاق سراح 150 أسيرا أمنيا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية في غزة. ومن الممكن إضافة أيام إلى الهدنة مقابل إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحفيين يوم الثلاثاء إن الاتفاق سيشهد وقفا كاملا لعمليات الجيش الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة ووقف العمليات الجوية الإسرائيلية فوق القطاع، باستثناء الشمال، حيث لن يوقف نشاط الطائرات المسيّرة إلا لمدة ست ساعات يوميا.
ويوم قبل البداية المتوقعة لوقف القتال، يواصل الجيش الإسرائيلي حث المدنيين في مدينة جباليا وحي الشجاعية في مدينة غزة، وكلاهما في شمال القطاع، على الانتقال إلى الجنوب عبر الممر الإنساني اليومي.
وقال الجيش، الذي يتوغل بشكل أكبر داخل معقل حماس في جباليا ومن المرجح أن يدخل الشجاعية بعد ذلك، إن الممر سيظل مفتوحا حتى الساعة الرابعة مساء الأربعاء. كما أعلن الجيش أن الوقفة التكتيكية يوم الأربعاء ستكون في حيي جورة اللوت وبطن السمين في خان يونس.
قال رئيس أركان الجيش اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي يوم الثلاثاء إن الضغط العسكري على حماس يخلق “ظروف أفضل” لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة، وأن هذا الضغط سيستمر.
وخلال زيارة إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء، قال هاليفي للقوات إنهم يقومون بـ”عمل عظيم، إنه أمر مثير للإعجاب حقا”. لكنه أضاف أن “الطريق لا يزال طويلا”.
“نحن مصممون على اتباع هذا الطريق وتحقيق أقصى قدر من الإنجازات. وأيضا تفكيك حماس – عسكريا وحكوميا – وأيضا تحقيق الأمن في جميع أنحاء المنطقة، في بلدات [المنطقة المحيطة بغزة]، وأيضا إعادة الرهائن”.
“كل هذه الأشياء تعمل معًا… المناورة تخلق أيضا ظروفًا أفضل لعودة الرهائن. إنها توجه ضربات لحماس، وتخلق ضغوطًا، وسنواصل هذا الضغط”.
وبعد استئناف القتال المتوقع، ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي خطط للسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة عندما يوسع الجيش هجومه البري على الجزء الجنوبي من القطاع.
وعلمت تايمز أوف إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي يخطط بدلا من ذلك لتوجيه السكان المدنيين إلى مناطق بعيدة عن الهجوم البري المتوقع في جنوب غزة، من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
ويمكن للسكان التنقل في جنوب غزة، ولكن لا يممكنهم التوجه شمالا، وفقا للمعلومات التي اطلعت عليها تايمز أوف إسرائيل.
وحتى الآن، أعلن الجيش الإسرائيلي عن منطقة المواصي الصغيرة على الساحل الجنوبي لغزة “منطقة آمنة” وسط الهجوم البري في الشمال والغارات الجوية في جميع أنحاء القطاع.
ويدور القتال في غزة منذ أن اقتحم 3000 من مسلحي حماس الحدود مع إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي، واحتجاز حوالي 240 رهينة. وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس ردا على ذلك، وشنت حملة جوية وهجوما بريا لاحقا يهدف إلى الإطاحة بالحركة، التي تحكم غزة منذ عام 2007، وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقالت وزارة الصحة في غزة أن 13 ألف فلسطيني قتلوا في القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، من بينهم ما لا يقل عن 5500 طفل و3500 امرأة. ولا يمكن التحقق من الأرقام بشكل مستقل، لأنها لا تفرق بين المدنيين ونشطاء حماس، ولا تميز بين القتلى في الغارات الجوية الإسرائيلية والقتلى نتيجة سقوط صواريخ فلسطينية طائشة.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير