قبل الإنتخابات، حركة فتح تتباهى بقتل 11,000 إسرائيليا
بالرغم من مجهود السلطة الفلسطينية لقمع الحركة، يمكن لانتخابات المجالس المحلية في شهر اكتوبر تعزيز مكانة حماس في الضفة الغربية
عدت حركة فتح الثلاثاء عبر صفحة “منشوف” بموقع فيسبوك عدة انجازات حققتها، وفي رأس القائمة: قتل 11,000 إسرائيليا.
وصدر المنشور عن صفحة حركة فتح الرسمية في موقع فيسبوك. وأشارت فيه أيضا إلى انجازات أخرى، مثل تقديم 170,000 شهيد، كونها كانت “سباقة” في الهجمات في الإنتفاضة الأولى التي انطلقت عام 1987، وكونها أيضا “أول من قاتل” في الإنتفاضة الثانية في خريف عام 2000. وتتباهى الحركة أيضا بأنها تقود الحملة الفلسطينية ضد اسرائيل في الأمم المتحدة.
وتعتبر فتح، بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الحركة الأكثر اعتدالا من بين الفصيلين الفلسطينيين الأساسيين. وحركة حماس الإسلامية، التي تحكم قطاع غزة، تعتبر منافس فتح المركزي.
وعلى الأرجح أن يكون منشور فتح متعلق بإنتخابات المجالس المحلية الفلسطينية القادمة، التي ستجرى في 8 اكتوبر، وحيث يتوقع أن تتنافس حركتي فتح وحماس على المقاعد في معظم البلديات الفلسطينية. وفي العديد من الأماكن في الضفة الغربية، سوف يخوض العديد من اعضاء حماس الإنتخابات بدون الإعلان عن تبعيتهم للحركة، التي تقوم قوات السلطة الفلسطينية بقمعها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ومعظم منشورات صفحة فتح الرسمية في الفيسبوك مخصصة لإنتقاد حماس.
ووفقا لموقع “Palestinian Media Watch”، هذه ليست المرة الأولى التي تقوم حركة فتح بالتباهي بإنجازاتها. وقد نشرت منشور مشابه عبر الفيسبوك عام 2014.
https://www.facebook.com/Official.Fateh.1965/posts/1735120870079919:0
وفي حال تحقيق حماس انتصارات في انتخابات المجالس المحلية، يمكن أن يثبت ذلك نجاحها بتثبيت مكانتها في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، أشار خبراء إلى أن حماس على الأرجح وافقت على اجراء انتخابات المجالس المحلية لإعتقادها أن عباس المتقدم في السن وغير الشعبي سيكون منافسا ضعيفا.
وحاولت فتح عرقلة تقدم حماس بواسطة تشكيل ضغوطات على الحركة قبل التصويت. وفي يوم الإثنين الماضي، دان مسؤول رفيع في الحركة اعتقالات السلطة الفلسطينية المستمرة لأعضائها في الضفة الغربية. وقال أن ملاحقة أعضاء حماس يثبت أن حكومة عباس لا تجري انتخابات عادلة وديمقراطية.