قبل أسبوع من حلول شهر رمضان، الجيش الإسرائيلي والشرطة في صدد بحث الخطة الأمنية في الحرم القدسي
بحسب تقرير فإن المؤسسة الأمنية تدرس السماح بدخول مصلين من مواطني إسرائيل العرب ومن فلسطينيي القدس الشرقية والضفة الغربية، في ضوء توصيات الشاباك ضد فرض قيود شديدة
اجتمع قادة الأمن الإسرائيليين يوم الأحد لمناقشة الخطط الأمنية للحرم القدسي خلال شهر رمضان، بالنظر إلى المخاوف من تفاقم التوترات خلال الشهر المبارك بسبب الحرب الدائرة ضد حركة حماس في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، من ضمنها “واينت” و”معاريف”.
وجاءت المناقشة بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، والمفوض العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، قبل أسبوع من بداية شهر رمضان في 10 مارس.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وشبتاي يوم الإثنين لسماع توصياتهما بشأن القيود التي سيتم فرضها، إلى جانب مناقشات بين مسؤولين في الشاباك والجيش الإسرائيلي.
سعى بن غفير إلى فرض قيود شاملة لمنع فلسطينيي الضفة الغربية من الصلاة في الحرم القدسي خلال رمضان، وحتى أنه ضغط بحسب تقارير من أجل منع مواطني إسرائيل العرب تحت سن 70 عاما من زيارة الموقع خلال شهر الصوم، بحجة الوضع الأمني.
ولقد حذر مسؤولو دفاع آخرون من أن مثل هذه القيود قد تؤدي إلى تأجيج التوترات بشكل كبير.
وأفادت موقع “واللا” الإخباري أن بن غفير ومفوض الشرطة اتفقا خلال الساعات الـ 24 الماضية على التوصية بفرض بعض القيود على المصلين في الأقصى خلال شهر رمضان. بحسب التقرير فإن مفوض الشرطة يدعم السماح بدخول المواطنين العرب وفلسطينيي الضفة الغربية إلى الموقع، مع تحديد الأعداد لأسباب تتعلق بالسلامة.
ويُعتقد أن الشاباك والجيش الإسرائيلي يعارضان فرض قيود شديدة خلال شهر رمضان خشية أن تؤدي هذه القيود إلى إثارة الاضطرابات، حيث أثارت قيود فُرضت على دخول المسلمين إلى الحرم، خاصة خلال فترات الأعياد، اشتباكات في الماضي.
وأضاف “واللا” أن بن غفير يؤيد تحديد عدد المصلين الذين سيُسمح لهم بدخول الحرم القدسي ببضعة آلاف فقط في كل مرة، لتمكين الشرطة من الرد بسرعة، في حال اندلاع أي اضطرابات.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة الأعداد الدقيقة في اجتماع يوم الإثنين.
ونقل واللا عن بيان للشرطة قوله إنه سيتم عرض موقفها على القيادة “وليس من خلال وسائل الإعلام”.
وأضاف البيان أن الشرطة سوف “تواصل فعل كل ما في وسعها للحفاظ على التوازن بين حرية العبادة والسلم والأمن العامين”.
يتجمهر مئات الآلاف من المسلمين في الحرم للصلاة في شهر رمضان، مع تزايد الحماسة الدينية. وبينما فرضت إسرائيل قيودا على وصول الفلسطينيين إلى الموقع خلال أوقات التوترات الأمنية المتصاعدة، فقد امتنعت عن فرض تلك القواعد على الأقلية المسلمة في البلاد.
وقد أعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن تؤدي هذه الفترة الحساسة إلى تفاقم التوترات الناجمة عن الحرب في غزة – التي أثارتها هجمات حماس في 7 أكتوبر – والتي أشعلت غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم تجاه إسرائيل.
في شهر فبراير، قال مسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن إدارة بايدن قلقة للغاية من أن بن غفير، من خلال سياساته وأفعاله، يمكن أن يثير اضطرابات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان.
ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد