إسرائيل في حالة حرب - اليوم 489

بحث

قاضي المحكمة العليا: لا يمكن لرئيس الوزراء أن يترأس أكثر من وزارة واحدة

حزب يش عتيد يقدم التماسا للمحكمة حول اتفاق نتنياهو مع شريكه اليهودي المتشدد في الإئتلاف بالنسبة لوزارة الصحة

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهنئ نائب وزير الصحة يعكوف ليتزمان على استلامه المنصب في وزارة الصحة في القدس، 20 مايو 2015 (Amos Ben Gershom/GPO/Flash90)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهنئ نائب وزير الصحة يعكوف ليتزمان على استلامه المنصب في وزارة الصحة في القدس، 20 مايو 2015 (Amos Ben Gershom/GPO/Flash90)

لا يمكن لرئيس وزراء إسرائيل أن يترأس وزارات حكومية، قال القاضي في المحكمة العليا حنان ميلسر الثلاثاء خلال جلسة حول تعيين النائب يعكوف ليتزمان بمنصب نائب وزير الصحة.

وقدم حزب “يش عتيد” المعارض الإلتماس إلى المحكمة للمطالبة بتعيين وزير صحة مخصص. وشغلت يعيل غيرمان من “يش عتيد” منصب وزيرة الصحة في الحكومة السابقة، بينما ليتزمان من حزب “يهودية التوراة” الموحدة اليهودي المتشدد كان نائب وزير الصحة في الحكومة التي سبقتها.

ويرفض ليتزمان تعيينه كوزير – حزبه اليهودي المتشدد الأشكنازي يرى أن هذا بمثابة اعتراف كامل بالدولة، ما تعارضه لأسباب دينية. ووفقا للتسوية التي تم الوصول إليها مع حزب يهودية التوراة الموحدة، ليتزمان يترأس الوزارة بالرغم من أنه يشغل منصب نائب وزير، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كوزير بالإسم فقط.

ويشغل نتنياهو أيضا منصب وزير الخارجية ووزير الإتصالات. والنائبة تسيبي حطوفلي من الليكود هي نائبة وزير الخارجية، والنائب اوفير اكونيس هو وزير بدون حقيبة في وزارة الإتصالات. لا يوجد وزير إتصالات مخصص، ويتهم معاريضي نتنياهو أن هذا يهدف لحفاظ رئيس الوزراء على نفوذ كبير.

وقال نائب رئيس المحكمة العليا القاضي الياكيم روبنشتين خلال الجلسة: “الصحة ليست بأمر صغير في دولة إسرائيل وتخص كل واحد منا في هذه القاعة. إسألوا أنفسكم، من المسؤول عن الصحة، من فعلا المسؤول عن الصحة؟ رئيس الوزراء مسؤول عن إيران والأمن والإتصالات وبعض الأمور الأخرى. نحن بحاجة إلى شخص مسؤول، من هو المسؤول؟ إذا نمر في الشوارع ونسأل شخص بالشارع، الشارع الطبي، وليس فقط الشارع اليهودي المتشدد – سيقولون: ليتزمان. وسيكونون على حق، بأنه يتصرف كالشخص المسؤول، وقد عيّن مدير عام لمستشفى هداسا. رأيت مخططاته، عمل جيد”.

نائب رئيس المحكمة العليا القاضي الياكيم روبنشتين في مكتبه في القدس (Miriam Alster/Flash90)
نائب رئيس المحكمة العليا القاضي الياكيم روبنشتين في مكتبه في القدس (Miriam Alster/Flash90)

ولكن انتقد بعدها روبنشتين الإتفاق بين ليتزمان ونتنياهو، الذي تم بمساعدة النائب العام يهودا فاينشتين. ويمنح الاتفاق لنتنياهو صلاحيات وزارية، بينما يدير ليتزمان الوزارة بشكل فعلي ويحتاج توقيع نتنياهو لتنفيذ قراراته. السياسات الواسعة يتفق عليها من قبل كليهما، ولكن قرار نتنياهو لديه وقع أكبر.

وقال روبنشتين أن الإتفاق “بمثابة ملابس الإمبراطور الجديدة”. وأشار إلى أن حزب يهودية التوراة الموحدة كان لديه وزيرا في الماضي، وأن النائب موشيه غافني من الحزب هو رئيس لجنة المالية في الكنيست. وهذا المنصب، قال القاضي، هو “أب جميع المناصب: هو المسؤول عن الميزانيات. إذا لماذا لا يمكن لليتزمان أن يكون وزيرا؟”

وفي هذه الأثناء، قالت جمعية “الحركة من أجل الحكم والديمقراطية”، أن المحكمة العليا “لا يجب أن تكون الطرف الذي يحدد طبع الحكومة”.

اقرأ المزيد عن