إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

قاضية أميركية ترفض دعوى رهينة تم إنقاذه ضد منظمة وظفت خاطفه في الماضي

رفع ألموغ مئير جان دعوى قضائية ضد People Media Project، التي وظفت عبد الله الجمل، وهو ناشط في حماس وصحفي احتجز رهائن في منزله؛ القاضية تقول إنه يمكن إعادة رفع الدعوى

الرهينة المحرر ألموغ مئير جان يتحدث في رسالة مصورة تم نشرها في 6 يوليو، 2024. (screenshot/Hostage and Missing Families Forum)
الرهينة المحرر ألموغ مئير جان يتحدث في رسالة مصورة تم نشرها في 6 يوليو، 2024. (screenshot/Hostage and Missing Families Forum)

رفضت محكمة فيدرالية في سياتل بولاية واشنطن الجمعة الدعوى التي رفعها الرهينة الذي تم إنقاذه ألموغ مئير جان ضد منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة والتي يزعم أنها وظفت خاطفه، وحكمت بعدم وجود أدلة كافية لإثبات أن المنظمة كانت على علم بأن موظفها كان عضوا في حركة حماس.

لكن قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية تيفاني كارترايت سمحت لمئير جان بإعادة رفع الدعوى، مما يمنحه فرصة تعديل ادعائه لتقديم أدلة لإثبات الاتهامات ضد المدعى عليه.

رفع مئير جان الدعوى في يوليو 2024 ضد People Media Project، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة والتي تربطها علاقات بالصحفي الذي احتجزه.

وكان مئير جان (22 عاما) محتجزا لدى عبد الله الجمل، وهو متحدث باسم وزارة العمل التي تديرها حماس في غزة والذي نشر نصوص في العديد من وسائل الإعلام في الماضي، وكان مراسلا لصحيفة “فلسطين كرونيكل” التي تديرها المنظمة غير الربحية.

في الثامن من يونيو من العام الماضي، تم إنقاذ مئير جان إلى جانب الرهينتين شلومي زيف (40 عاما) وأندريه كوزلوف (27 عاماً)، من منزل الجمل في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. كما تم إنقاذ الرهينة نوعا أرغاماني (26 عاماً)، التي كانت محتجزة على بعد نحو 180 مترا منهم. وعلى الرغم من مظهرهم المرح عند عودتهم، ورد إن الأربعة واجهوا ظروفاً قاسية في الأسر.

تم اختطاف الأربعة من مهرجان نوفا الموسيقي في الغابة خارج كيبوتس رعيم بالقرب من حدود غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وقُتل 360 شخصًا في مذبحة نوفا.

الرهينة المحرر ألموغ مئير جان يرفع يديه احتفالا أثناء مرافقته من مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي لدى وصوله إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان، 8 يونيو، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وقُتل الجمل وزوجته فاطمة ووالده أحمد الجمل أثناء مهمة إنقاذ الرهائن، ونجا أطفال العائلة.

ورد إن العائلة كانت معروفة بعلاقاتها مع حماس، لكن السكان قالوا لصحيفة وول ستريت جورنال في ذلك الوقت إنهم لم يكونوا على علم باحتجاز رهائن في منزل عائلة الجمل.

وجاء في دعوى مئير جان: “تحت قيادة المدعى عليهم [رئيس التحرير] رمزي بارود و[محافظ People Media Project] جون هارفي، وظفت الصحيفة المدعى عليها ’فلسطين كرونيكل’ عميل حماس الجمل وعرضت عليه منصتها في الولايات المتحدة لكتابة ونشر الدعاية لحماس، وبدعم في نهاية المطاف، من خلال وضعها كمنظمة خيرية معفاة من الضرائب، من قبل دافعي الضرائب الأميركيين”.

وتم رفع الدعوى القضائية إلى محكمة المنطقة الغربية بولاية واشنطن.

عبد الله الجمل، الذي كان يحتجز ثلاثة رهائن إسرائيليين في منزله بالنصيرات وسط قطاع غزة. قُتل الجمل وتم إنقاذ الرهائن في 8 يونيو 2024. (Social media)

بعد مراجعة الدعوى، قررت القاضية كارترايت أنه بما أن “شكوى مئير جان لا تدعي المعرفة الفعلية، فيجب رفض ادعاءاته المتعلقة بالتعويض”.

وأضافت القاضية أن دعوى مئير جان لا تتضمن في أي مكان منها ادعاء بأن “المتهمين أعطوا الجمل أموالا بغرض ارتكاب أعمال إرهابية أو مساعدة حماس”.

وأضافت أنه “يسعى بدلا من ذلك إلى تحميلهم مسؤولية تعويض الجمل عن كتابة المقالات، لأنه استخدم تلك الأموال لتمكين أسر جان”.

ومع ذلك، منحت القاضية بموجب سابقة المحكمة مئير جان فرصة لتعديل شكواه إذا تمكن من العثور على أدلة إضافية لإثبات الاتهامات ضد المدعى عليه.

جاءت دعوى مئير جان في أعقاب دعاوى أخرى رفعها ضحايا السابع من أكتوبر في المحاكم الأمريكية. في الأول من يوليو 2024، رفع ضحايا السابع من أكتوبر دعوى قضائية ضد إيران وكوريا الشمالية وسوريا، سعياً للحصول على تعويضات لا تقل عن 4 مليارات دولار من هذه الدول لمساعدتها وتحريضها على هجوم حماس. وأسبوع قبل ذلك، رفع الضحايا دعوى قضائية للحصول على تعويضات بقيمة مليار دولار من الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، متهمين إياها بتحويل الأموال إلى خزائن حماس والسماح للحركة باستخدام مرافق الوكالة.

وقالت إسرائيل إن عددا كبيرا من عناصر حماس كانوا يتظاهرون بأنهم صحفيين في غزة.

اقرأ المزيد عن