إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

قادة مستوطني عامونا يتوقعون الإخلاء القسري في بداية الأسبوع المقبل

قادة البؤرة الإستيطانية يقولون إنهم كانوا سيوافقون على إخلاء المستوطنة لو كانت الخطط البديلة معقولة؛ مراهقون يستعدون لمنع قوات الأمن من الدخول إلى المستوطنة

مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

شبان يهود يستعدون لمقاومة الإخلاء من عامونا في الضفة الغربية في 15 ديسمبر، 2016، بعد أن صوت سكان المستوطنة ضد إخلاء سلمي. (Yonatan Sindel/Flash90)
شبان يهود يستعدون لمقاومة الإخلاء من عامونا في الضفة الغربية في 15 ديسمبر، 2016، بعد أن صوت سكان المستوطنة ضد إخلاء سلمي. (Yonatan Sindel/Flash90)

عامونا، الضفة الغربية – قال قادة بؤرة عامونا غير القانونية الخميس إتهم يتوقعون إخلاء المستوطنة في بداية الأسبوع المقبل.

المتحدث بإسم المستوطنين أفيحاي بوارون قال للصحافيين في البؤرة الإستيطانية بأن السكان توقعوا بداية ان يتم البدء تنفيذ أمر الإخلاء صباح الخميس، لكن ذلك لم يحدث.

وقال “يبدو أن الأشخاص في الغرف المعنية يدقون رؤوسهم في محاولة لإيجاد طريقة لحل هذه المشكلة”.

ليلة الأربعاء، رفض سكان عامونا اقتراحا دعمته الحكومة يسمح لهم بالحصول على قطعة أرض على نفس التلة التي تقع عليها البؤرة الإستيطانية الحالية، مع إمكانية إقامة مستوطنة دائمة هناك، مقابل إخلاء منازلهم بشكل سلمي.

في أعقاب محادثات مارثونية انطلقت صباح الثلاثاء، تم التصويت ضد الخطة بإغلبية 59 مقابل 20.

وقال المستوطنون بأنهم سيوافقون على الإنتقال فقط بعد بناء المنازل التي وعدت الحكومة ببنائها، وليس قبل ذلك.

فيما يتعلق بإعادة توطين سكان عامونا، قال بوارون إن “الحكومة غير مضطرة للإلتزام بأي شيء”، وأضاف “وكل ذلك متعلق بمسائل قانونية معقدة”، وأضاف أن السكان يودون الإنتقال من منازلهم الحالية مباشرة إلى المنازل الجديدة.

وقال “انتظرنا يومين للحصول على اتفاق وعندما حصلنا عليها ليلة الثلاثاء، شعرنا بخيبة أمل كبيرة”.

وأضاف “وجهوا المسدس إلى رؤوسنا وقالوا إذا لم توافقوا، سنقوم بطردكم”.

بداية رفضت الحكومة العرض المقابل، بحسب ما ذكرته إذاعة الجيش.

مع ذلك، “وكلاء للحكومة”، وليس مسؤولين، كانوا على اتصال في محاولة  التوصل إلى إتفاق، بحسب بوارون. حتى ساعات بعد ظهر يوم الخميس، ذهبت هذه الجهود سدى.

منذ رفض الخطة المقترحة، توجه المئات من المحتجين إلى عامونا ويستعدون لمقاومة عملية الإخلاء.

خلال المؤتمر الصحفي، قالت إحدى سكان البؤرة الإستيطانية للصحافيين إنه في حين أن الأطفال يجدون صعوبة في التعامل مع الضغوط الناتجة عن الوضع، فإن المراهقين “سعيدون بقرارنا”.

وقام مراهقون، بقيادة بنتسي غوبشتين، رئيس منظمة “لهافاه” المتطرفة، بإغلاق الطرقات بحاويات نفايات، وجهزوا الإطارات لحرقها في الشوارع وتكديس الحجارة عند مدخل المستوطنة لإنشاء حواجز لمنع دخول القوات.

المراهقون جهزوا أبراج المياه في البؤرة الإستيطانية كملجأ أخير، لكنهم تنازلوا عن جهودهم بشكل جزئي بعد أن حذرهم أحد السكان بأن الأبراج القديمة لن تتحمل أوزانهم وقد تنهار.

ويخشى الكثيرون من أن تتدهور الإحتجاجات ضد الإخلاء إلى مواجهات عنيفة.

بوارون وحاخام المستوطنة، يائير فرنكل، قالا بأن السكان لا يخططون لمواجهة عنيفة مع قوات الأمن، واتهما الحكومة بالإستعداد لإستهدام القوة ضدهم من خلال “سحب الناس من منازلهم”.

مع ذلك، قال بوارون، إنه على الرغم من أنهم يخططون ل”إحتجاج سلبي قوي”، لكنه دعا المحتجين إلى احترام الجيش الإسرائيلي واحترام الشرطة واحترام دولة إسرائيل”.

وأكد بوارون على أن مصير عامونا ليس سياسيا وفلسفيا فقط، ولكن شخصي أيضا.

وقال “لقد ولدنا أطفالنا هنا وقمنا ببناء منازلنا هنا. احتفلنا بأعياد ميلادنا وذكرياتنا السنوية هنا”، وأضاف “حاربنا للبقاء في بيتنا، للبقاء في عامونا”.

عامونا هي الأكبر من بين 100 بؤرة إستيطانية غير قانونية – تم بناؤها من دون تصريح، لكن الحكومة تغض الطرف عنها عادة – منتشرة في الضفة الغربية.

في ديسمبر 2014، بعد تقديم عدة إلتماسات والكثير من التأجيل، أمرت المحكمة بإخلاء البؤرة الإستطانية خلال عامين في موعد أقصاه 25 ديسمبر.

اقرأ المزيد عن