قائد سلاح الجو: قد يتم استبعاد الطيارين الذين يرفضون الالتحاق بالخدمة احتجاجا على الإصلاح القضائي
الميجر جنرال تومر بار يعتزم البدء بطرد طياري الاحتياط الذين يهددون بالتغيب عن التدريبات أو عدم الالتحاق بالخدمة احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح القضاء
أفاد تقرير أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال تومر بار يعتزم البدء باستبعاد طياري الاحتياط الذين يرفضون الالتحاق بالخدمة احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح القضاء، مما يشير إلى اتخاذ نهج أكثر صرامة في التعامل مع التهديد من أبرز موجة من جنود الاحتياط الذين أعلنوا عن نيتهم التوقف عن الالتحاق بالخدمة أو التدريبات طالما أن الإئتلاف المتشدد بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ماضي قدما في التشريع الذي سيضعف النظام القضائي بشكل كبير.
تم تجميد التشريعات بشكل مؤقت في الأسبوع الماضي، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة في أعقاب إعلان نتنياهو عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب قيام الأخير بالتحذير بشكل علني من التداعيات الأمنية لاقتراحات الإئتلاف الحكومي ودعوته إلى وقف التشريعات والسماح لإجراء حوار للتوصل إلى تسوية. لكن المعارضة لا تثق إلى حد كبير بمبادرات الإئتلاف حيث تعهد عدد من أعضاء الإئتلاف باستئناف الجهود التشريعية فورا بعد العودة من عطلة عيد الفصح اليهودي، بدءا بتشريع يهدف إلى تسييس التعيينات القضائية.
تجري محادثات التسوية برعاية رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ. ويطالب المحتجون المناهضون للإصلاح، الذين خرجوا بأعداد كبيرة للأسبوع الثالث عشر على التوالي للتظاهر ضد الحكومة، بأن يقوم الائتلاف بتعليق مشاريع القوانين بالكامل بدلا من إيقافها مؤقتا.
لم يُطرد غالانت رسميا بعد، لكن في خطابه المتلفز في 25 مارس، أشار إلى “خطر ملموس” على أمن الدولة وتآكل مصدر قوة إسرائيل – الجيش – وسط الانقسام المتزايد في المجتمع والمعارضة في صفوف الجيش.
بحسب تقرير في القناة 12 يوم الأحد، تحدث قائد سلاح الجو، بار، مؤخرا مع قادة كبار في سلاح الجو لإبلاغهم بهذا النهج الجديد وقال إن أي تهديدات جديدة من طياري الاحتياط بعدم الالتحاق بالخدمة سيُقابل بعقوبات وإبعاد محتمل عن النشاط العملياتي. ذكرت صحيفة “هآرتس” أن بار قال إنه لن يكون من الممكن المشاركة في الأنشطة العملياتية إذا غاب الطيارون عن التدريب، نقلا عن مصدر مطلع على المحادثة.
يتدرب طيارو الاحتياط باستمرار وقد يؤثر تفويت جلسات تدريب متعددة على كفاءتهم.
وقال متحدث بإسم الجيش لصحيفة “هآرتس” ردا على ذلك أن الجيش “لن يتناول ما يقال في المنتديات المغلقة”، ولكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، “أجرى جميع القادة في الجيش الإسرائيلي محادثات مع مرؤوسيهم، في الخدمة الفعلية وفي الاحتياط، بهدف تعزيز تماسك جيش الدفاع والحفاظ على كفاءته”.
في الشهر الماضي، أعلن 37 من أصل 40 من جنود الاحتياط في السرب 69 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي عن نيتهم مقاطعة جلسة تدريبية واحدة، مما أثار قلقا واسعا، وانضموا إلى قائمة متزايدة من الوحدات في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بعض وحدات النخبة، التي هدد أعضاؤها بعدم الالتحاق بالخدمة وسط معارضة واسعة النطاق لخطط الحكومة.
السرب – الذي يُعرف باسم “المطارق” – يقوم بتشغيل مقاتلة F-15I من قاعدة “حتساريم” الجوية في جنوب إسرائيل.
في أعقاب ذلك أوقف بار طيار الاحتياط المقاتل العقيد (احتياط) غلعاد بيلد – وسرعان ما أعاده إلى الخدمة – بدعوى قيادته للدعوات إلى رفض الالتحاق بالخدمة. تم استبعاد بيلد إلى أجل غير مسمى من الخدمة من قبل بار، وهو قرار يقول بيلد إنه مجحف وتعهد بتقديم التماس ضده.
في بيان في ذلك الوقت، قال الجيش إن سلاح الجو كان لديه “انطباع خاطئ” بأن بيلد كان ينظم وينسق رفض الخدمة بين الطيارين الاحتياطيين الآخرين، و “توصل إلى استنتاج مفاده أنه يجب تحسين السلوك الرسمي خلال هذه الفترة المعقدة”. أبلغ بيليد بار أنه كان هناك سوء تفاهم، وأنه في الواقع ضد رفض الخدمة، ولم يكن يحاول تنظيم الطيارين بهدف رفض الالتحاق بالخدمة.
في وقت سابق من الأسبوع، حذرت مجموعة من الضباط في سلاح الجو رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي من أن غالبية زملائهم الطيارين في الخدمة الاحتياطية-الفعلية سيتوقفون عن الالتحاق بالخدمة إذا قامت الحكومة بتمرير تشريعات الإصلاح القضائي. وبدا أن التحذير هو الأوسع نطاقا الذي أعرب عنه عناصر في القوى الأمنية، حيث اتسع نطاق المعارضة لجهود الإصلاح القضائي للحكومة بشكل أعمق في صفوف الجيش.
شجب قادة الجيش والحكومة والمعارضة احتجاجات الجنود، قائلين أنه يجب فصل الجيش عن السياسة، وحذروا من أن العصيان الجماعي سيضر بالأمن القومي.
يوم الجمعة، أفاد موقع “واللا” الإخباري أن قائد كتيبة في لواء “غفعاتي” أصدر تعليماته لاستدعاء جنود الاحتياط الذين لا يلتحقون بالخدمة المقررة لهم احتجاجا على الإصلاح القضائي للتوضيح وتأديبهم عند الاقتضاء. وبحسب ما ورد أمر القائد بتعليق استدعاءات أخرى لجنود الاحتياط حتى إشعار آخر.
حتى الآن، تم إيقاف قائد فريق احتياط في اللواء بعد رفضه الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، في انتظار إجراء مقابلة حيث سيتم تقييم نقله أو فصله. كما تم استدعاء ثمانية جنود وضابط للاستجواب.
متحدث باسم الجيش قال لموقع “واللا” أنه خلال الأشهر القليلة الماضية نفذ اللواء نشاطا عملياتيا ناجحا في شمال الضفة الغربية “ظهر خلاله أكثر من 100% من أفراد الاحتياط المطلوبين للوفاء بمعايير مهام الانتشار العملياتية”.
في أواخر الشهر الماضي، تم استدعاء لواء ااحتياط لحضور جلسة تدريبية ليوم واحد، ولم يحضر حوالي 1٪ منهم احتجاجا، بحسب الجيش، الذي قال “جندي الاحتياط الذي يتم استدعاؤه للخدمة، بأمر، مطلوب منه الحضور للخدمة وفقا للتاريخ المحدد. يتم فحص عدم الحضور وفقا للظروف الفردية لكل حالة”.