قائد الشرطة الإسرائيلية يحذر من احتمال وقوع اغتيال سياسي
كوبي شبتاي يقول تعليقا على الانقسامات العميقة بشأن خطة الإصلاح القضائي إن "الوضع يبقيني مستيقظا في الليل"، ويتعهد "سنفعل كل ما في وسعنا لمنع المس بأي شخصية عامة"
حذر المفوض العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي يوم السبت من أن المناخ السياسي الحالي قد يؤدي إلى أعمال عنف مميته، وناشد الإسرائيليين بـ”تخفيف ألسنة اللهب”.
وقال شبتاي للقناة 12: “أتيت إلى هنا [إلى الاستوديو] لسبب. لقد حاولت الامتناع عن هذا النوع من المقابلات. لكن الوضع الذي نحن فيه يبقيني مستيقظا في الليل. نحن على منحدر حاد، جدل ملتهب، وأشخاص يكتبون أمورا دون التفكير في التأثير الذي يمكن أن يكون لها على الطرف الآخر”.
“هذه فرصة لأقول للجميع بأن يأخذوا نفسا عميقا، وأن يهدأوا، وأن يناقشوا، وألا يتحولوا إلى العنف بالكلمات أو بالأفعال… لقد شهدت دولة إسرائيل بالفعل الحاق أذى بشخصيات عامة”.
وأضاف: “رأينا قنبلة يدوية تلقى [مع عواقب وخيمة في مظاهرة قبل 40 عاما، مما أسفر عن مقتل إميل غرونزفيغ]. رأينا اغتيالا لرئيس وزراء”، في إشارة إلى اغتيال رئيس الوزراء يتسحاق رابين في عام 1995.
“نرى هذه التهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي. علينا تخفيف ألسنة اللهب… سنبذل كل ما في وسعنا لمنع المساس بأي شخصية عامة. كل الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لمنع تكرار [حوادث عنف]”.
جاءت تصريحات شبتاي وسط انقسامات سياسية عميقة حول خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي. في خطاب تلفزيوني ألقاه مؤخرا، حث رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ الأطراف المتنازعة على إجراء حوار حول الإصلاحات المحتملة للقضاء، بينما حذر من أن البلاد على وشك “الانهيار المجتمعي” جراء التوترات.
بعد المقابلة، أكدت الشرطة أنها ستشكل “فريقا خاصا” لمراقبة التحريض.
وقالت في بيان إن الفريق “سيعمل على مراقبة التهديدات والتحريض على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى أي منصة إعلامية أخرى والتحقيق فيها… لن تسمح شرطة إسرائيل بالخطاب العنيف الذي يحرض على العنف وعلى المس بالشخصيات العامة أو بأي شخص”.
في جزء من المقابلة التي تم بثها يوم الجمعة، أصر المفوض العام للشرطة على أنه لن يتنحى عن منصبه، بعد أن حذر مشرع من حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف من عزل شبتاي إذا لم يبدأ في الانصياع للأوامر.
يبدو أن الإعلان يمثل تصعيدا إضافيا في الصراع على الصلاحيات بين شبتاي وزعيم حزب “عوتسما يهوديت” بن غفير، الذي انتقد مؤخرا شرطة القدس لعدم استخدامها القوة أثناء احتجاج مناهض للحكومة، وانتقد قوات الشرطة لقيامها بهدم بستان غير قانوني في الضفة الغربية.
وقال شبتاي: “لن أستقيل. أقول ذلك بأوضح صورة ممكنة: نحن نعمل وفقا للقانون. يمنح القانون أمور معينة لأفراد الشرطة وللمفوض العام ولقادة المناطق. لا يمكن لأحد أن يحل محل المفوض العام أو قائد المنطقة في تقديرهم الخاص”.