إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

قائد الجيش اللبناني يفشل في نيل الأكثرية المطلوبة لانتخابه رئيسا في الدورة الأولى

رفع رئيس البرلمان بري الجلسة لمدة ساعتين، على أن تستأنف بعد ذلك، بعد فشل عون في الحصول على أكثرية الثلثين من الأصوات الضرورية

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يقود جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية، في بيروت، 9 يناير 2025. (ANWAR AMRO / AFP)
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يقود جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية، في بيروت، 9 يناير 2025. (ANWAR AMRO / AFP)

فشل قائد الجيش اللبناني جوزيف عون الخميس في الحصول على الأكثرية المطلوبة لانتخابه رئيسا في الدورة الأولى، بعد نيله تأييد 71 نائبا من إجمالي 128 شاركوا في العملية الانتخابية.

ويفترض أن يحصل المرشح على أكثرية الثلثين أي 86 صوتا في الدورة الأولى، ليصبح رئيسا. وأعلن رئيس البرلمان نبيه بري حصول عون على تأييد 71 نائبا، مقابل اقتراع 37 نائبا بورقة بيضاء. واعتبرت عشرون ورقة أخرى ملغاة. ورفع بري الجلسة لمدة ساعتين، على أن تستأنف بعد ذلك.

وأجرى البرلمان اللبناني الخميس تصويتا لانتخاب رئيس للبلاد، بعد أكثر من عامين من شغور المنصب، حيث اعتبر عون المرشح الأوفر حظا.

وبدأت الجلسة في الوقت المحدّد بعد اكتمال النصاب، وفي حضور كل أعضاء مجلس النواب البالغ 128. ويحضرها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الملف الرئاسي بينهم السفيرة الاميركية ليزا جونسون وعدد من الدبلوماسيين.

واستهلت الجلسة التي تبثها وسائل الإعلام اللبنانية مباشرة على الهواء بتلاوة مواد دستورية وأخرى من النظام الداخلي للمجلس حول الانتخاب. ثم توالى عدد من النواب على الكلام تباعا، بينهم النائب جبران باسيل، الذي يترأس التيار الوطني الحر، والمعارض بشدة لانتخاب قائد الجيش رئيسا للبلاد.

وقال باسيل “رأينا تعليمات أتت من الخارج لعدد كبير من النواب، وتتالت المواقف بتأييد مرشح معين للرئاسة وهذا يدل أننا أمام عملية تعيين يمارسها مجلس النواب”، في إشارة ضمنية الى الدعم الخارجي لقائد الجيش.

وتخلل مداخلة النائبة المستقلة بولا يعقوبيان مشادة كلامية حادة مع النائب عن التيار الوطني الحر سليم عون، الذي قاطعها مرارا قبل أن يتوجّه لها بكلام ناب وجارح، اعترض عليه عدد من النواب وطلب رئيس البرلمان نبيه بري شطبه من المحضر.

وبدا واضحا خلال الساعات الماضية أنّ قائد الجيش سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، وهو يحظى بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة والسعودية، وفق ما رشح من تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.

وتأتي جلسة الانتخاب بعد حرب مدمّرة أضعفت لاعبا رئيسيا هو حزب الله وبعد سقوط حليفه حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وحسمت كتل برلمانية عدة موقفها لناحية دعم عون، من دون أن يضمن بعد حصوله على الأصوات اللازمة للفوز في الدورة الأولى، في وقت لم يعلن حزب الله وحليفته حركة أمل التي يتزعمها بري موقفهما بعد.

ويرى متابعون ومحلّلون أنّ الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام، شكّل عنصرا حاسما في ترجيح كفّة قائد الجيش.

وتشرف الولايات المتحدة مع فرنسا والأمم المتحدة على آلية تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وكتبت صحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله الخميس على صفحتها الأولى “الخارج يأمر: القائد رئيسكم” مع صورة لجوزيف عون.

اقرأ المزيد عن