تقرير: حماس أصدرت تعليمات لمسلحيها بقتل المدنيين الإسرائيليين واحتجاز رهائن من خلال وثيقة مشفرة
الوثيقة التي تم العثور عليها في السيارة استخدمتها الحركة الحاكمة في غزة في هجومها الصادم ورد أنها تتضمن كلمات مشفرة لقتل أشخاص أو استخدام الرهائن كدروع بشرية
أظهرت وثيقة مشفرة تم العثور عليها في سيارة استخدمها مسلحو حماس في هجومهم الصادم على إسرائيل، أنهم تلقوا تعليمات بقتل مدنيين واحتجاز رهائن، بحسب تقرير تلفزيوني يوم السبت.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنه تم العثور على الوثيقة في كيبوتس رعيم، الذي قُتل خارجه ما لا يقل عن 260 شخصا واحتُجز عدد غير معروف من الرهائن في مهرجان موسيقي عندما شنت الحركة الفلسطينية المتطرفة هجوما كبيرا على إسرائيل من قطاع غزة.
قُتل نحو 1300 إسرائيلي في البلدات الحدودية لغزة، على يد حماس، واختُطف ما بين 150-200 شخص أثناء عملية التسلل من البر والبحر والجو في 7 أكتوبر.
وذكر التقرير أنه من بين الأوامر الواردة في الوثيقة قتل جميع الأسرى، والتي أعطيت الكلمة الرمزية “أسود” باللغة العربية، وكلمة “حافلة” لاستخدام الأسرى كدروع بشرية.
الكلمات المشفرة الأخرى – التي قالت هيئة البث إنها كانت على ما يبدو تهدف إلى استخدامها من قبل المسلحين للتواصل مع نشطاء حماس الذين لم يشاركوا في الهجوم – شملت “مركبة عسكرية” لإطلاق سراح الرهائن، و”مركبة مدنية” لنقل عدد الأشخاص الذين تم أخذهم كأسرى، و”أحمر” للإبلاغ عن أن إسرائيل ألقت القبض على أعضاء من الحركة الحاكمة في غزة.
وبحسب التقرير لم تكن بعض التعليمات الواردة في الوثيقة مشفرة، مثل الأمر بحرق المنازل والسيارات والحقول.
وجاء التقرير بعد يوم من تقرير كشفت فيه “كان” عن وثيقة مختلفة تركها أحد نشطاء حماس في جنوب إسرائيل، والتي أمرت المسلحين بقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين أثناء استيلائهم على كيبوتس علوميم.
وشملت الوثيقة المكتوبة باللغة العربية تعليمات للمسلحين المكلفين بمداهمة الكيبوتس بقتل أكبر عدد من الأشخاص، واحتجاز الرهائن، وصد القوات الإسرائيلية، وانتظار المزيد من الأوامر، وفقا للتقرير.
يوم السبت، كشفت شبكة “NBC نيوز” عن وثائق إضافية تم اكتشافها مع المسلحين تظهر خططا واسعة النطاق لحماس لاستهداف مدرسة ابتدائية ومركز شبيبة، وقتل “أكبر عدد ممكن من الأشخاص” واحتجاز رهائن ونقلهم بسرعة إلى قطاع غزة من كيبوتس سعد.
وتشمل الوثائق “السرية للغاية” التي نشرتها NBC أوامر لمجموعتين من المسلحين بالتسلل إلى الكيبوتس المتاخم لغزة، و”تفتيش مركز شبيبة بني عكيفا”، و”تفتيش مدرسة داعت القديمة”، و”جمع الرهائن”، و”قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي لشبكة NBC إن التعليمات الأخرى شملت محاصرة قاعة الطعام في الكيبوتس ومداهمة “عيادة الأسنان، والسوبر ماركت، وقاعة الطعام”، وأضاف المصدر أن “مستوى الدقة من شأنه أن يذهل أي شخص يعمل في مجال الاستخبارات”.
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي لم يذكر اسمه للشبكة الأمريكية “لم أر يوما هذا النوع من التخطيط التفصيلي” لهجوم إرهابي جماعي.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على خطط هجوم مفصلة على بلدات غلاف غزة بما في ذلك كفار عزة وناحل عوز وألوميم، وتظهر كيف جمعت حماس معلومات استخباراتية واسعة النطاق عن كل تجمع إسرائيلي استهدفته في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر وأعطت تعليمات واضحة لاستهداف النساء والأطفال، وفقا لما ذكره الجيش، بحسب التقرير.
وتشير الوثائق، إلى جانب اللقطات التي تم الحصول عليها من كاميرات المسلحين، والمقابلات مع الناجين وشهود العيان، وشهادات مباشرة من القوات الإسرائيلية وأوائل المستجيبين في أعقاب الهجوم إلى عملية تم التخطيط لها وتنسيقها بشكل مستفيض لاستهداف وقتل المدنيين.
ويواصل السلطات ومتطوعون العمل على تحديد مكان رفات الأشخاص الذين قُتلوا على أيدي المسلحين في منطقة غلاف غزة والتعرف عليها.
قامت القوات بجمع أشياء من جثث المسلحين ومركباتهم وممتلكاتهم، وعثرت على أشياء مثل علم تنظيم “الدولة الإسلامية” الجهادي على سترة أحد المسلحين الذي قُتل خلال هجوم على كيبوتس صوفا، بالقرب من حدود غزة، بالإضافة إلى مواد دينية ووثائق ومنشورات تحتوي على خطط وجداول هجوم ومعلومات استخباراتية مثل عدد السكان في تجمع سكاني إسرائيلي معين.
في أعقاب المذابح، أعلنت إسرائيل الحرب على حماس ومنذ ذلك الحين تقصف غزة بغارات جوية، قائلة إنها تستهدف البنية التحتية الإرهابية وجميع المناطق التي تعمل فيها حماس أو تختبئ فيها.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 2329 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 9042 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على غزة.
وقتلت القوات الإسرائيلية أيضا حوالي 1500 من مسلحي حماس الذين تسللوا إلى أراضيها منذ يوم السبت الماضي واعتقلت عددا غير محدد منهم أحياء.