إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

“في هذه اللحظة هناك من تتعرض للاغتصاب”: الكنيست يستمع إلى شهادات بشأن جرائم حماس الجنسية

رهنية سابقة تقول إن الخاطفين يعاملون الرهائن مثل الدمى الجنسية؛ ناجية أخرى تقول إن الدورة الشهرية توقفت عن بعض الرهائن وإنها تصلي ألا يصبحن حوامل

أفيفا سيغل (من اليسار) وابنتها شير تدليان بشهادتهما في التجمع من أجل ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في الحرب، 23 يناير، 2024. (Screen grab used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
أفيفا سيغل (من اليسار) وابنتها شير تدليان بشهادتهما في التجمع من أجل ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في الحرب، 23 يناير، 2024. (Screen grab used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

تتعرض النساء الإسرائيليات المحتجزات كرهائن في قطاع غزة لاعتداءات جنسية منتظمة، حيث يعاملهن حراسهن مثل “الدمى”، بحسب شهادات أدلت بها ناجيات من أحداث 7 أكتوبر في الكنيست يوم الثلاثاء، مما يضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن حماس استخدمت الاعتداءات الجنسية كسلاح ومن المحتمل أنها لا تزال تعتدي على الضحايا في الأسر.

وقالت الرهينة السابقة أفيفا سيغل، التي اختطفت من كيبوتس كفار عزة مع زوجها كيث في 7 أكتوبر، وتم إطلاق سراحها خلال هدنة في أواخر نوفمبر: “لقد رأيت ذلك بأم عيني”.

وروت في جلسة لتجمع في الكنيست تم إنشاؤه حديثا من أجل ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في الحرب ضد حماس: “شعرت كما لو أن الفتيات في الأسر بناتي. يقوم الإرهابيون بإحضار ملابس غير لائقة وملابس للدمى ويحولون الفتيات إلى دمى خاصة بهم. دمى على خيط يمكنك من خلالها أن تفعل ما تريد، وقتما تشاء”.

وقالت “لا يمكنني التنفس. لا يمكنني التعامل مع ذلك، الأمر في غاية الصعوبة. لقد مر حوالي أربعة أشهر وهم لا يزالون هناك”.

وأضافت “أنا ما زالت هناك. جسدي هناك. يتعرض الفتية أيضا للإساءة التي تتعرض لها الفتيات. ربما بالنسبة لهم لا يكون هناك حمل لكنهم هم أيضا دمى على خيط”.

وروت ابنة أفيفا، شير، للمشرعين إن شهادة والدتها هي “مجرد غيض من فيض”، وأعربت عن غضبها لعدم حضور الوزراء لسماع الشهادات.

وقالت شير، التي لم تكن متواجدة في الكيبوتس في يوم الهجوم، إن الرهائن “ما زالوا في الأسر، ولم يرتكبوا أي خطأ! ليس لدينا الحق في الجلوس هنا. ينبغي علينا أن نصرخ من أجلهم. في هذه اللحظة هناك من تتعرض للاغتصاب في نفق”.

وتساءلت “أين الأشخاص المهمون حقا؟ أصحاب القرار الذين يجلسون في مجلس الوزراء ولا يسمعون هذا؟”

وقالت أفيفا، التي لا يزال زوجها كيث محتجزا لدى حماس، للتجمع من أجل الرهائن في وقت سابق من هذا الشهر إنها شهدت شخصيا رهينة أخرى تتعرض للتعذيب خلال فترة وجودها في الأسر.

خلال شهادتها السابقة، وصفت سيغل حادثة في إحدى مراحل الأسر عادت خلالها رهينة أصغر سنا بعد استخدامها للحمام وبدت في حالة ذهول. ولكن عندما حاولت معانقة الفتاة، اعترضها أحد الخاطفين الذين كان يحرسها ومنعها من معانقتها.

التجمع من أجل ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في الحرب، 23 يناير، 2024. (Courtesy)

وقال سيغل: “رأيت أنها منعزلة وهادئة وليست على طبيعتها. وأعذروني على لغتي، لكن ابن العاهرة هذا قد لمسها. ولم يسمح لي حتى باحتضانها بعد حدوث ذلك. إنه أمر فظيع، فظيع ببساطة. لقد قلت لها إنني آسفة”.

انخرطت حماس في اعتداءات جنسية واسعة النطاق خلال هجومها على جنوب إسرائيل، عندما قام آلاف المسلحين باقتحام المنطقة عبر البر والبحر والجو، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص – معظمهم من المدنيين – واحتجاز 253 آخرين كرهائن في غزة.

وتعتقد إسرائيل أن أكثر من 130 رهينة ما زالوا في غزة – ولكن ليس جميعهم على قيد الحياة. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 28 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

وقالت حين غولدشتاين ألموغ، التي تم إطلاق سراحها مع ثلاثة من أولادها الأربعة خلال الجلسة يوم الثلاثاء، إن الدورة الشهرية توقفت عند بعض النساء اللاتي ما زلن في غزة.

وقالت “ربما هذا ما يجب أن نصلي من أجله، وهو أن يحمي الجسم نفسه حتى لا يكون قادرا، لا سمح الله، على الحمل”.

متحدثة للقناة 12 في الشهر الماضي، قالت غولدشتاين ألموغ إنه أثناء وجودها في الأسر، كانت ابنتها أغام (17 عاما) تخشى من أن تتعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي – وأن الخاطفين تهكموا على الفتاة البالغة من العمر 17 عاما وقالوا لها إنه سيتم “تزويجها” من رجل في غزة وبأنهم سوف “يجدون [لها] زوجا”.

أغام غولدشتاين-ألموغ (17 عاما)، على يسار الصورة، ووالدتها حن غولدشتاين-ألموغ تتحدثان إلى القناة 12 عن الأيام الـ 51 التي قضيتاها في أسر حماس في غزة، في تقرير تم بثه في 22 ديسمبر، 20023. ( Screenshot, Channel 12, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وروت حين في ذلك الوقت “كانت هناك فتياك كن لوحدهن، بمفردهن لخمسين يوما، شابات في التاسعة عشرة من العمر، اللاتي مررن شخصيا بأمور. لقد تعرضن للانتهاك وللأذى، وبعضهن كان مصابا”. وأضاف أن رجالا تعرضوا للإساءة. والتعذيب أيضا.

في شهادة تم عرضها خلال جلسة التجمع من أجل الرهائن في الكنيست في وقت سابق من هذا الشهر، وصفت أغام غولدشتاين ألموغ كيف تم نقلها هي ووالدتها في مرحلة ما إلى نفق حيث تم احتجاز ست نساء.

وقالت “تعرضت العديد من الفتيات لاعتداءات جنسية خطيرة. كانت لديهن جروح خطيرة ومعقدة لم يتم الاعتناء بها”.

وقالت عدي أراد، الممثلة والمغنية الناشطة في الدفاع عن الرهائن، في جلسة يوم الثلاثاء إن والدة إحدى الرهائن سألتها إذا كان من الممكن إرسال حبوب الإجهاض إلى غزة عبر الصليب الأحمر.

وقالت عضو الكنيست شيلي طال ميرون (يش عتيد)، إحدى منظمي الجلسة: “قد نجد أنفسنا هنا في غضون بضعة أشهر نجري مناقشات لا أريد التفكير فيها”.

وأضافت طال ميرون “قد تكون هناك مناقشات حول إنهاء الحمل في الأشهر المقبلة. يمكن أن تكون مناقشات مع الحاخامية حول ديانة الأطفال الذين قد يولدون هنا أو هناك. قد يكون الأمر يتعلق بالوضع القانوني لهؤلاء الأطفال الذين قد يولدون”، وقالت أنه من الضروري منع ذلك.

وتابعت قائلة “نحن ملزمون بإعادة [الرهائن] على قيد الحياة وبسرعة. لا نريد صورا لطائرات تحمل نعوشا ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية. نريدهم هناك الآن – على قيد الحياة”.

عضوا الكنيست شيلي طال ميرون (يسار) وتسيغا ميلاكو (يمين) في جلسة للمؤتمر الأول للوبي من أجل ضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على الجنس في حرب 7 أكتوبر، 23 يناير 2024. (Courtesy)

انتقد المشرعون جهود الحكومة لمساعدة الإسرائيليين الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية في 7 أكتوبر.

في جلسة في وقت سابق من هذا الشهر، زعمت عضو الكنيست بنينا تامانو شاتا (يش عتيد)، رئيسة لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية في الكنيست، إن الوكالات المختلفة التي تتعامل مع هذه القضية يبدو أنها فشلت في تنسيق جهودها بشكل مرض.

في اتصال بالخط الساخن لمركز الحصانة الوطني خلال تلك الجلسة، انتظرت عضو الكنيست ميراف بن آري (يش عتيد) لمدة 12 دقيقة ونصف قبل أن يغلق شخص ما على الطرف الآخر الخط.

وقالت في ذلك الحين”الاغتصاب هو قتل النفس، ولا أحد يلبي النداء. تواصلوا مع الأشخاص الذين تعرضوا للأذى. عليكم أن تذهبوا إليهم وأن تطرقوا بابهم. أو اذهبوا إلى المستشفيات”.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

اقرأ المزيد عن