في كأس العالم الأول في الشرق الأوسط، تباين في النتائج خلال مقابلة صحفي إسرائيلي في قطر
بينما يرفض العديد من المشجعين العرب مشاركة أفكارهم، يقول شاب سعودي لطاقم تايمز اوف اسرائيل: "بالنسبة لي العلاقات مع إسرائيل شيء جيد… نحن بحاجة إلى السلام في جميع أنحاء العالم"
الدوحة، قطر – تأسس سوق واقف في الدوحة منذ أكثر من قرن من الزمان وهو الآن يزدحم بمجموعة واسعة من الجنسيات، حيث يتدفق المشجعون إلى العاصمة القطرية لنهائيات كأس العالم.
بالنظر إلى أن هذه هي أول مرة لكأس العالم في الشرق الأوسط، فليس من المستغرب أن عددا غير متناسب من الزوار الذين غالبا ما يتم التعرف عليهم بسهولة من خلال الأعلام الوطنية الملفوفة على أكتافهم، هم من العالم الإسلامي.
وبينما اختار الكثير منهم عدم التحدث إلى مراسل قدم نفسه على أنه يعمل لصالح التايمز أوف إسرائيل لم يكن هذا رد الفعل العالمي.
جاء خالد من شرق السعودية إلى الدوحة لدعم فريقه الذي سيواجه قوة ليونيل ميسي والأرجنتين يوم الثلاثاء.
“إنه لشرف كبير أن يكون لدينا هذا الحدث في الخليج. نحن فخورون بما فعلته قطر ونأمل أن يأتي قريبا إلى السعودية في عام 2030″، مشيرا إلى عرض المملكة العربية السعودية المشترك لاستضافة نسخة 2030 إلى جانب اليونان ومصر.
على عكس معظم المعجبين الذين يتجولون في سوق واقف، لم يكن خالد منزعجا من التحدث إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية وهو أمر لا يزال من المحرمات بالنسبة لمواطني العديد من الدول العربية.
“بالنسبة لي العلاقات مع إسرائيل هي شيء جيد، ففي النهاية نحن بحاجة إلى السلام حول العالم… نحن بحاجة إلى وسيلة للتواصل بدلاً من التباعد والغضب”.
“سيكون لدينا في المستقبل العديد من القضايا التي لا نعرف عنها بعد، ولكن في النهاية نحن بحاجة إلى السلام”، وحث على الاستمتاع بكرة القدم وبكأس العالم وبالسياحة حول العالم.
بالنسبة للتكلفة الهائلة التي تم إنفاقها على التجهيزات لكأس العالم والتي تم الإبلاغ عنها على انها 220 مليار دولار، أقر خالد بأنه “تم تخصيص الكثير من الأموال لهذا الإنجاز، ولكن في نهاية المطاف إنها بطولة كأس العالم ويجب على الجميع الحصول على قطعة منها لذلك دعونا نستمتع بها ونترك السلبية جانبا”.
عند سؤاله عن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها اتفاقية سلام محتملة بين الرياض وإسرائيل على الفلسطينيين بدأ خالد في الإجابة: “أرى أن الفلسطينيين قد حصلوا بالفعل على سلام مع إسرائيل”. ثم تراجع وقال أنه “من المعقد جدا بالنسبة لي التحدث نيابة عن الفلسطينيين”.
“لكن نيابة عن العرب والسعوديين علينا فقط أن نتمتع بالعلاقة مع العالم كله وأن ننعم بالسلام وهذا هو. من الجيد أن تكون لديك علاقات مع أي بلد”.
وقال أمين من مدينة وجدة بالقرب من الحدود المغربية مع الجزائر، أنه على مدار العامين الماضيين ومنذ انضمام بلاده إلى “اتفاقات إبراهيم” التقى بالعديد من السياح الإسرائيليين في مسقط رأسه.
وقال: “أعرف العديد من الإسرائيليين وليست لدينا مشاكل معهم”.
في تقرير بثته القناة 12 مساء الأحد ابتعد مشجعو كرة القدم اللبنانيون بغضب عن المراسل أوهام حمو عندما أخبرهم أنه إسرائيلي وصرخ احدهم “إسرائيل غير موجودة” وهو ينسحب.
لم أواجه هذا النوع من العداء من أولئك الذين امتنعوا عن الكلام، فهم فقط استمروا في المشي والاستثناءات في الذين وافقوا على التفاعل وكانوا من الدول التي تربطنا بها علاقات مثل أمين، أو تلك التي على الأقل هنالك فكرة علاقة رسمية مطروحة للنقاش مثل خالد.