إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

في سجال علني، محاميا المشتبه به في قضية ”قطر-غيت“ يتهمان المتحدث باسم نتنياهو بـ”الهستيريا”

المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء يدعي أن إيلي فيلدشتاين لم يعمل في مكتب رئيس الوزراء لأشهر قبل ظهور الفضيحة؛ محاميا المشتبه به يقولون إن هناك ”جبال“ من الأدلة تشير إلى عكس ذلك

إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء المتهم بتسريب وثائق سرية مسروقة من مخابرات الجيش الإسرائيلي، يصل إلى جلسة في المحكمة المركزية في تل أبيب، 14 يناير 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء المتهم بتسريب وثائق سرية مسروقة من مخابرات الجيش الإسرائيلي، يصل إلى جلسة في المحكمة المركزية في تل أبيب، 14 يناير 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

في سجال علني ساخن يوم السبت، نفى محاميا إيلي فيلدشتاين، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية “قطر-غيت “، الادعاءات التي أدلى بها المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن فيلدشتاين لم يعمل في مكتب رئيس الوزراء في الأشهر التي سبقت اعتقاله.

وقال محاميا فيلدشتاين، عوديد سافوراي وتسيون هاوسمان، في بيان لهما إن الادعاء بأن موكلهما لم يعمل كمتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء في الأشهر الستة التي سبقت اعتقاله ”كاذب ويتناقض مع جبال من الأدلة الموضوعية“.

وأكد المحاميان أن موكلهما تصرف بصفة رسمية نيابة عن مكتب رئيس الوزراء كمتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء في المسائل الدبلوماسية والأمنية، مضيفين أن الشرطة حصلت على ”آلاف“ الرسائل التي تحتوي على تعليمات تلقاها فيلدشتاين من رؤسائه في مكتب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى وثائق تثبت تواجده المتكرر في المكتب في ذلك الوقت.

وقالا: ”كل تصرفات فيلدشتاين في المسائل الأمنية والدبلوماسية، بدون استثناء، حتى يوم اعتقاله، كانت تتم لصالح رئيس الوزراء وبتوجيه من الموظفين المخولين في مكتبه“، مضيفين ”إن تصريحات دوستري، التي يحاول من خلالها أن يبعد فيلدشتاين عن مكتب رئيس الوزراء بشكل وهمي وبأثر رجعي، تشهد على الهستيريا التي يشعر بها هو ومن أرسله“.

وجاء بيانهما ردا على تصريحات أدلى بها في وقت سابق من يوم السبت عومر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء، الذي قال لبرنامج ”لقاء مع الصحافة“ على القناة 12 إن فيلدشتاين لم يتقاضى أموالا من قطر عندما كان موظفا في مكتب رئيس الوزراء.

وقال دوستري إن فيلدشتاين عمل لبضعة أشهر فقط في مكتب رئيس الوزراء، لكنه غادر عندما فشل في اجتياز فحص أمني.

وزعم دوستري أنه ”حتى لو استمر فيلدشتاين في إحاطة الصحفيين بعد ذلك، فإن ذلك كان بمبادرة شخصية منه وليس بصفة رسمية“.

محامي إيلي فيلدشتاين عوديد سافوراي (من اليسار) ومحامي يوناتان أوريخ عميت حداد (في الوسط) ومحامون آخرون يحضرون جلسة في المحكمة التي طلبت فيها الشرطة تمديد فترة حبس مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوريخ وفيلدشتاين، في إطار التحقيق الجاري في قضية “قطر-غيت”، في محكمة الصلح في ريشون لتسيون، 3 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وأكد دوستري أيضا أنه ”بصفتي شخصا كان حاضرا في المناقشات الأمنية ومناقشات مجلس الوزراء، لم أعمل معه أبدا، ولم أره أبدا في أي نقاش أمني. ويجري التحقيق في هذه المسألة – وسنرى ما سينتج عنها”.

تنطوي قضية ”قطر-غيت“ على شبهات بأن فيلدشتاين ويوناتان أوريخ، وهو مساعد كبير لنتنياهو منذ فترة طويلة، ارتكبا عدة جرائم مرتبطة بعملهما المزعوم لصالح شركة ضغط مؤيدة لقطر، بما في ذلك الاتصال بعميل أجنبي وسلسلة من مزاعم الفساد التي تورط فيها أعضاء جماعات ضغط ورجال أعمال. وقال قاض في وقت سابق من هذا الشهر إنه يُشتبه في أنهما تقاضا أموالا لنشر رسائل مؤيدة لقطر على صحفيين من أجل تعزيز صورة الدولة الخليجية كوسيط في محادثات الرهائن بين إسرائيل وحماس، بينما كانا يعملان لدى رئيس الوزراء.

وتريد الشرطة أيضا استجواب مساعد ثالث، وهو يسرائيل آينهورن، الذي يقيم حاليا في صربيا.

كما تم استجواب العديد من الأشخاص الآخرين فيما يتعلق بالفضيحة، بما في ذلك نتنياهو، الذي ليس مشتبها به وينفي كل دراية له بالموضوع.

وتدعم قطر، التي لعبت دورا رئيسيا في مفاوضات الرهائن، حركة حماس الفلسطينية وتستضيف قادتها السياسيين.

وقد تم إطلاق سراح فيلدشتاين وأوريخ ووضعهما قيد الإقامة الجبرية في بداية الشهر بعد عدة أيام من احتجازهما لتورطهما المزعوم في القضية.

المتحدث إيلي فيلدشتاين يظهر في حدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الحرب ضد حماس في غزة، والتي اندلعت بعد مذبحة 7 أكتوبر 2023 التي نفذتها حماس. (IDF)

وفي جلسة عُقدت مؤخرا، أشارت الشرطة إلى أنها تشتبه في أن أوريخ وآخرين، أثناء نشرهم رسائل مؤيدة لقطر، صاغوا المعلومات على أنها صادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار في مكتب رئيس الوزراء.

وذكر تقرير للقناة 12 مؤخرا أن استجوابا مشتركا أجرته الشرطة لفيلدشتاين وأوريخ كاد أن يتطور إلى شجار جسدي بين الاثنين.

قبل تورطه في قضية ”قطر-غيت“، ألقي القبض على فيلدشتاين ووُجهت له التهم في العام الماضي في قضية منفصلة تتعلق بالمس بأمن الدولة من خلال تسريب معلومات استخباراتية سرية مسروقة تم نشرها بعد ذلك في الصحافة الأجنبية.

اتُهم فيلدشتاين في نوفمبر بالإضرار بالأمن القومي في قضية تتعلق بسرقة وتسريب مواد من وثيقة سرية للجيش الإسرائيلي إلى صحيفة “بيلد” الألمانية في محاولة للتأثير على الرأي العام تجاه نتنياهو. أوريخ وآينهورن مشتبه بهما أيضا في تلك القضية.

اقرأ المزيد عن