في ذكرى ’النكسة’، عباس يطالب بإنسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود 1967
في اليوم الذي تحيي فيه إسرائيل ’يوم القدس’، رئيس السلطة الفلسطينية يقور بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الأحد بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
أقوال عباس جاءت في اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بالذكرى ال49 لبسط سيطرتها على القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان، وهو ما يسميه الفلسطينيون بـ”النكسة”، وبعد أيام من اجتماع مجموعة من الدول في فرنسا في محاولة لاستئناف جهود السلام الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقال عباس في تصريح له إن “شعبنا لن يقبل بأقل من انهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في حرب حزيران 1967 إنهاءً كاملا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران لعام 1967”.
وأضاف “أن القيادة الفلسطينية متمسكة بمبدأ حل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام جنبا الى جنب”.
وبسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية من الأردن، وقطاع غزة من مصر وهضبة الجولان من سوريا في حرب الستة أيام في عام 1967، التي اندلعت في 5 يونيو.
وقامت إسرائيل في وقت لاحق بضم القدس الشرقية في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. مكانة القدس المستقبلية هي إحدى أكثر القضايا جدلية في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
يوم الجمعة، التقى ممثلون من 28 دولة في باريس للمشاركة في مؤتمر يهدف إلى إحياء جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. في بيان لها، دعت المجموعة إلى عقد قمة سلام قبل نهاية العام واتخاذ إجراءت بناء ثقة بين الجانبين بعد أشهر من التوترات المتصاعدة.
في الوقت نفسه قالت إسرائيل، التي تعارض جهود باريس، بأنها تؤدي أجزاء من مبادرة السلام العربية التي تم طرحها في عام 2002، والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مقابل علاقات مع البلدان العربية.
وقالت رام الله بأنها تؤيد المبادرتين.
وأضاف عباس “أن شعبنا اليوم في ذكرى نكسة حزيران هو أكثر إصرارا وتصميما على تحقيق أهدافه، ونيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحرير كافة الأسرى، والحفاظ على ثوابتنا الوطنية، وعلى مقدساتنا”.
وسار مساء الأحد عشرات آلاف اليهود الإسرائيليين عبر شوارع الحي الإسلامي في البلدة القديمة، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية تحت حراسة أمنية مشددة احتفالا ب”يوم القدس”.