إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

في تهديد صريح، حزب الله ينشر لقطات من مسيّرات لمواقع في شمال إسرائيل

نشر التنظيم اللبناني مقطع يبلغ طوله ما يقرب من 10 دقائق، بما في ذلك لقطات لخليج حيفا ومواقع عسكرية حساسة، بينما يحث المبعوث الأمريكي على وقف التصعيد من بيروت

صورة لخليج حيفا من لقطات لشمال إسرائيل ادعى حزب الله أنه تم التقاطها بطائرة مسيّرة في تاريخ غير محدد وتم نشرها في 18 يونيو، 2024. (Screenshot, X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
صورة لخليج حيفا من لقطات لشمال إسرائيل ادعى حزب الله أنه تم التقاطها بطائرة مسيّرة في تاريخ غير محدد وتم نشرها في 18 يونيو، 2024. (Screenshot, X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

نشر حزب الله يوم الثلاثاء لقطات قال إن طائرات الاستطلاع المسيّرة التابعة له التقطتها بينما حلقت فوق شمال إسرائيل، بما في ذلك فوق ميناء حيفا، في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها أسقطت المزيد من المسيّرات المشتبه بها فوق الجليل الغربي.

ولم يكن من الواضح متى تم التقاط اللقطات التي نشرها حزب الله ومدتها 10 دقائق تقريبا، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفيديو على الفور.

وفي شهر نوفمبر، ادعى زعيم حزب الله حسن نصر الله أن الحركة أرسلت طائرات استطلاع مسيّرة فوق حيفا. وفي الأشهر الأخيرة، أطلقت الحركة بشكل متزايد طائرات مسيّرة، بما في ذلك مسيّرات مفخخة، باتجاه شمال إسرائيل.

ويبدو أن اللقطات لساحل حيفا، على بعد حوالي 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية، تشمل جزءا من قاعدة بحرية إسرائيلية، فضلا عن العديد من السفن الحربية والبنية التحتية التي يقال إنها تابعة لوحدة الغواصات البحرية “شايطت 7”.

وبالإضافة إلى ميناء حيفا، تضمن الفيديو لقطات لما قال حزب الله إنها مواقع عسكرية استراتيجية في شمال إسرائيل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي القبة الحديدية ومقلاع داود، ولقطات لحي سكني في كريات يام القريبة.

وزعم حزب الله أن المسيّرة عادت إلى لبنان دون عوائق.

وبعد وقت قصير من نشر اللقطات، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط ثلاث مسيّرات مشتبه بها فوق الجليل الغربي.

وقال الجيش إن صواريخ اعتراضية أسقطت “الأهداف الجوية المشبوهة” بعد أن عبرت المجال الجوي الإسرائيلي، مضيفا أن صفارات الإنذار انطلقت بسبب مخاوف من سقوط شظايا بعد الاعتراضات.

وقال حزب الله الاسبوع الماضي انه نفذ اكثر من 2100 عملية عسكرية ضد اسرائيل منذ الثامن من اكتوبر، فيما يقول انه دعم للفلسطينيين وحماس في حربها مع اسرائيل في قطاع غزة.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 15 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات. وأعلن حزب الله أسماء 343 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 63 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين.

وبينما تسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى تجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، قالت إسرائيل إنها لن تتردد في القيام بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر يوم الثلاثاء: “سواء دبلوماسيا أو عسكريا، بطريقة أو بأخرى سنضمن عودة آمنة للإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل. هذا ليس مطروحا للتفاوض. 7 أكتوبر لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى في أي مكان في إسرائيل أو على أي من حدود إسرائيل”.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يلتقي بالمبعوث الأمريكي آموس هوكستين في بيروت، لبنان، 18 يونيو، 2024. (AP Photo/Bilal Hussein)

وأضاف أن إسرائيل “تعرقل الحشد العسكري لحزب الله وتخزينه للأسلحة من أجل الإرهاب ضد الإسرائيليين”.

وزار المبعوث الأمريكي آموس هوكستين بيروت يوم الثلاثاء ضمن جهود الولايات المتحدة لتجنب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بعد أن زار إسرائيل في اليوم السابق، للقاء المسؤولين اللبنانيين بما في ذلك رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله.

وقال هوكستين إن المحادثة مع بري كانت “جيدة جدًا”، حيث ناقش الاثنان “الاتفاق المطروح الآن فيما يتعلق بغزة، والذي يوفر أيضًا فرصة لإنهاء الصراع عبر الخط الأزرق”، وهو الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان.

وقال هوكستين للصحفيين في بيروت إن الحاجة إلى وقف التصعيد “ملحة”، وشدد على أن “النزاع على طول الخط الأزرق قد استمر طويلاً وبما فيه الكفاية”.

ونبّه الى أنه “من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعاً ودبلوماسياً، وهو أمر يمكن تحقيقه وملح في آن معاً”.

اقرأ المزيد عن