إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

في تغيير سياسي مفاجئ، نائب رئيس حزب “الوحدة الوطنية” آيزنكوت يعتزم مغادرة الحزب والاستقالة من الكنيست

النائب الشهير يقول إنه غير مقتنع بمقترح الانتخابات التمهيدية الذي طرحه زعيم الحزب المعارض الوسطي غانتس؛ تقارير: لبيد يسعى لاستمالة آيزنكوت لقيادة حزب "يش عتيد"

عضو الكنيست غادي آيزنكوت (يمين) وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" عضو الكنيست بيني غانتس خلال اجتماع للحزب في الكنيست، 24 مارس 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
عضو الكنيست غادي آيزنكوت (يمين) وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" عضو الكنيست بيني غانتس خلال اجتماع للحزب في الكنيست، 24 مارس 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

في تغيير مفاجئ داخل صفوف المعارضة، أعلن عضو بارز في حزب “الوحدة الوطنية” الوسطي نيته مغادرة الكتلة والكنيست قريباً، على ما يبدو تمهيداً للبحث عن إطار سياسي جديد قبل الانتخابات العامة المقبلة.

وأبلغ نائب رئيس الحزب عضو الكنيست غادي آيزنكوت الزعيم بيني غانتس بعزمه على الرحيل، بحسب بيان صادر عن الحزب.

وجاء في بيان “الوحدة الوطنية” أن آيزنكوت أبلغ غانتس أنه سيعيد “تفويضه للحزب” عبر استقالته من الكنيست.

وأضاف البيان: “أكد الاثنان على الصداقة الطويلة والاحترام الكبير المتبادل بينهما، وأنهما سيواصلان التعاون من أجل الأهداف المشتركة والشعب الإسرائيلي مستقبلاً”.

وفي بيان منفصل، قال غانتس: “في الأسابيع الأخيرة، ظهرت فجوات أيديولوجية وفكرية كبيرة بيننا، فيما يتعلق بالطريقة المثلى لخدمة دولة إسرائيل في الوقت الراهن”.

وأضاف: “غادي هو، أولاً وقبل كل شيء، صديق شخصي، وهو إنسان عقلاني خدم الدولة لعقود، وأنا واثق أنه سيواصل خدمتها بطريقته الخاصة”. وأكد أن الشراكة السياسية قد انتهت، لكن الصداقة ستبقى.

الوزيران آنذاك غادي آيزنكوت (يمين) وبيني غانتس يعقدان مؤتمراً صحفياً في الكنيست، القدس، 26 فبراير 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

لم يصدر تعليق فوري من آيزنكوت حول الموضوع.

وجاء الإعلان بعد تقارير واسعة في الإعلام العبري عن توقع مغادرة النائب للحزب.

ونقلت التقارير عن مصادر مقربة من آيزنكوت أن الانتخابات التمهيدية التي اقترحها غانتس لا تكفي لإبقائه في الحزب، وأنه رغم العلاقات الشخصية الجيدة مع غانتس، فإن بقائه لن يتيح له تحقيق أفكاره وأيديولوجيته.

وقال مصدر في الحزب لموقع “واينت” إن آيزنكوت يغادر الكنيست بحثاً عن بيت سياسي جديد استعداداً للانتخابات القادمة.

وبحسب مصادر سياسية نقلت عنها “واينت”، يسعى زعيم “يش عتيد” يائير لبيد، رئيس المعارضة، لعرض قيادة حزبه على آيزنكوت في الانتخابات المقبلة.

وترى تلك المصادر أن حزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت سيكون يمينياً أكثر من اللازم بالنسبة لآيزنكوت، بينما “الديمقراطيون” بزعامة يائير غولان يساريون أكثر من اللازم بالنسبة له.

وفي الشهر الماضي، قال آيزنكوت في برنامج على القناة 12 إن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية أصبح “غير ذي صلة” بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لكن لا يوجد أيضا أي مبرر لمناقشة إعادة احتلال قطاع غزة.

وأظهر استطلاع نشره “معهد الديمقراطية الإسرائيلي” في فبراير أن حزب “الوحدة الوطنية” شهد تراجعاً واضحاً في دعم الناخبين له خلال العام الماضي، من 70% في أبريل إلى 34% في ديسمبر.

عضو الكنيست غادي آيزنكوت من حزب “الوحدة الوطنية” يحضر جلشة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، 17 ديسمبر 2024. (Chaim Goldberg/FLASH90)

وأشارت استطلاعات الرأي باستمرار إلى تزايد الدعم لآيزنكوت ليحل محل غانتس في قيادة الحزب، حيث أظهرت أنه في حال عودة بينيت للحياة السياسية، سيحصل الحزب على عدة مقاعد إضافية بقيادة آيزنكوت مقارنة بقيادة غانتس.

وأظهر استطلاع حديث أُجري بعد نهاية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران أن “الوحدة الوطنية” سيحصل على سبعة مقاعد فقط في الانتخابات.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة القادمة في أكتوبر 2026، لكن من الممكن الدعوة إليها مبكراً إذا انهار الائتلاف الحاكم الحالي.

آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، فقد ابنه الرقيب أول (احتياط) غال مئير آيزنكوت خلال القتال في غزة في ديسمبر 2023. كما قُتل ابن شقيقه الرقيب نوعام كوهين آيزنكوت (19 عاما) في القتال في اليوم التالي، وقتل ابن شقيق ثانٍ، النقيب يوغيف بازاي (22 عاما)، في حرب غزة في نوفمبر 2024.

ساهم سام سوكول في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن