في اليوم المائة من الحرب، بايدن يقول إن الولايات المتحدة “لن تتوقف أبدا عن العمل” لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة
الرئيس الأمريكي يقول إنه لن ينسى أبدا "حزن ومعاناة" أقارب المحتجزين لدى منفذي هجمات 7 أكتوبر في القطاع؛ بلينكن يقول إن واشنطن “لن يهدأ لها بال” حتى يتم إعادتهم
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد، في اليوم المائة على هجمات 7 أكتوبر، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل على إعادة “أكثر من 100 شخص بريء، من بينهم ما يصل عددهم إلى ستة أمريكيين، الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة”.
في بيان بمناسة الذكرى الكئيبة، قال بايدن إن “عائلاتهم تعيش في عذاب” وفي الوقت نفسه هم “في طليعة اهتمامي بينما نعمل أنا وفريق الأمن القومي بلا توقف في محاولة لتأمين حريتهم”.
وقال بايدن إن إدارته “اتبعت دبلوماسية نشطة لإعادة الرهائن إلى الوطن”، وأشاد بالصفقة التي تم التوصل إليها في أواخر نوفمبر وشهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من بين 240 اختطفهم مسلحو حماس في 7 أكتوبر.
وأضاف بايدن: “لن أنسى أبدا الحزن والمعاناة التي سمعتها في لقاءاتي مع عائلات الرهائن الأمريكيين. لا ينبغي أن يتحمل أحد ولو ليوم واحد ما مروا به، ناهيك عن 100 يوم”.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: “في هذا اليوم الرهيب، أعيد التأكيد مجددا على تعهدي لجميع الرهائن وعائلاتهم – نحن معكم. لن نتوقف عن العمل لإعادة الأمريكيين إلى الديار”.
ويعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات إحدى المختطفين. كما تم انتشال جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاث رهائن عن طريق الخطأ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، بالإضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.
يوم الأحد أيضا، تعهد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة “لن يهدأ لها بال” حتى يعود جميع الرهائن إلى الوطن.
وكتب بلينكن على منصة “إكس”: “إن 100 يوم من الأسر في غزة هي فترة طويلة جدا. الولايات المتحدة لن يهدأ لها بال حتى يتم لم شمل جميع الرهائن المتبقين، من بينهم ستة أمريكيين، مع أحبائهم”.
قدمت الولايات المتحدة دعما عسكريا ودبلوماسيا غير مسبوق لإسرائيل بعد مذبحة 7 أكتوبر، التي اقتحم فيها مسلحون بقيادة حماس البلدات الجنوبية في إسرائيل، وقتلوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 240 آخرين على الأقل واقتادوهم إلى غزة.
ومع ذلك، تنتقد واشنطن بشكل متزايد القدس مع ارتفاع عدد القتلى جراء العملية العسكرية في غزة، ومع تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله وسط الهجمات المستمرة التي تشنها المنظمة اللبنانية، ازدادت المخاوف من احتمال انتشار الحرب.
إدارة بايدن حريصة على رؤية انتهاء القتال في غزة، وتحسن الوضع الإنساني في القطاع بشكل كبير.
وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا بشأن مستقبل غزة ما بعد الحرب، حيث تسعى إدارة بايدن إلى تسليم السلطة على القطاع لسلطة فلسطينية متجددة، مع مسار نهائي يؤدي إلى حل الدولتين، في حين يعارض ائتلاف نتنياهو اليميني المتشدد مثل هذه النتيجة، ومع ذلك لم يوضح حتى الآن رؤيته للشكل الذي يود أن يبدو عليه القطاع بعد الحرب.
ومع تأخر بايدن عن منافسه المحتمل من الحزب الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية هذا العام، فإن الحاجة إلى تجاوز مشاهد الدمار في غزة أصبحت أكثر إلحاحا في واشنطن.
بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل ما لا يقل عن 23,968 فلسطينيا في الحرب. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من هذه الأرقام، ويّعتقد أنها تشمل مدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة صواريخ طائشة أطلقتها الجماعات المسلحة. ويقدّر الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 9000 مسلح في غزة بالإضافة إلى 1000 آخرين قُتلوا في إسرائيل في 7 أكتوبر.
ساهم في هذا التقرير لازار بيرمان