إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

في المظاهرة الأسبوعية، والدة أحد الرهائن تحذر من أن إسرائيل قد تُجبر على وقف الحرب حتى بدون صفقة

متظاهرون وناشطون من أجل رهائن غزة يحتشدون في أرجاء البلاد ويطالبون بإقالة نتنياهو؛ عيناف تسنغاوكر: "ماتان، عندما تعود سأخبرك أن الحكومة خانتك"

صورة من الجو للاحتجاج المناهض للحكومة في تل أبيب، 25 مايو، 2024. (Nadav Eliyahu)
صورة من الجو للاحتجاج المناهض للحكومة في تل أبيب، 25 مايو، 2024. (Nadav Eliyahu)

تجمع متظاهرون مناهضون للحكومة ليلة السبت في مواقع متعددة في جميع أنحاء إسرائيل للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. وشهدت المظاهرة المركزية في تل أبيب اعتقال بعض المتظاهرين.

وقال منظمو المظاهرة الرئيسية في تل أبيب إنها شهدت مشاركة أكثر من 80 ألف شخص، لكن لم يتسن التأكد من هذا الرقم. كما نُظمت احتجاجات في مواقع أخرى بما في ذلك القدس وحيفا وقيسارية ورحوفوت.

وتحدث إيال إيشل، والد روني إيشل، وهي مراقبة ميدانية في الجيش الإسرائيلي قُتلت في 7 أكتوبر، في المظاهرة في تل أبيب، بعد أيام من قيام عائلات المراقبات المختطفات بنشر تسجيل مصور للحظات أسر بناتها.

وقال ايشل: “مقاطع الفيديو الرهيبة من أسر المجندات في ناحل عوز تؤكد الإخفاقات التي تراكمت طبقة بعد طبقة. نتنياهو، لقد تم تحذيرك وتجاهلت. لهذا السبب فقط ينبغي عليك تحمل المسؤولية والاستقالة على الفور. أنت غير جدير بروني، وغير جدير بالفتيات اللاتي قُتلن، ولست جديرا بهذا الشعب الرائع”.

ويبدو أن ادعاء إيشل بأنه تم “تحذير” نتنياهو يشير إلى تأكيد الجيش في الأسبوع الماضي بأنه حذر رئيس الوزراء أربع مرات في العام الماضي حول كيفية نظر حماس إلى الهوة المجتمعية الناجمة عن تشريعات الإصلاح القضائي للحكومة المتشددة.

وتحدث ميكي روزنتال، وهو عضو كنيست سابق عن حزب “العمل”، بعد ايشل. “أنا أتهمك، أنت بنيامين نتنياهو، بالسنوات الخمس عشرة التي سبقت غزو حماس” في 7 أكتوبر، “اتبعتم سياسة تسامح وتساهل تجاه التهديد بسبب النظرة الخاطئة التي تفضل جولات متكررة من القتال والاحتكاك مع منظمة إرهابية لا ترغب في التحدث معنا، على الحوار مع السلطة الفلسطينية الأكثر اعتدالا”.

وإلى جانب الاحتجاج المناهض للحكومة في “ساحة الديمقراطية”، تم تنظيم مظاهرة في “ساحة المخطوفين” خارج متحف تل أبيب للفنون، بقيادة عائلات بعض الرهائن الـ 125 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.

ميكي روزنتال يتحدث في المظاهرة المناهضة للحكومة في تل أبيب، 25 مايو، 2024. (Lior Segev)

بعد ذلك، أدلت العائلات ببيان للصحافة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في شارع “بيغن”. وقالت عيناف تسنغاوكر، والدة الرهينة ماتان وإحدى أبرز الشخصيات في حركة الرهائن: “علينا أن نفهم مرة واحدة وإلى الأبد أن شروط التوصل إلى اتفاق لم تتغير. لن يكون هناك اتفاق دون انتهاء الحرب”.

وتابعة قائلة: “إذا لم تتوصل الحكومة إلى اتفاق الآن، فستضطر إسرائيل في النهاية إلى إنهاء الحرب دون عودة الرهائن”.

تحدثت تسنغاوكر بعد ذلك في مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن في شارع “بيغن” والتي تلاقت مع الاحتجاج المناهض للحكومة الذي انتهى في وقت سابق في ساحة الديمقراطية.

وقالت: “بينما يدعو نجل رئيس الوزراء إلى تمرد عسكري، فإن ابني محتجز كرهينة في غزة”، في إشارة إلى نجل نتنياهو، يائير، الذي شارك مقطع فيديو لجندي احتياط في الجيش الإسرائيلي يهدد بالتمرد.

وأضافت: “ماتان، عندما تعود إلى المنزل، سأخبرك أن الحكومة خانتك، خانتكم جميعا، خانتنا جميعا”.

بدأ المتظاهرون في نهاية المطاف في السير، وأظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي جلوسهم في “ساحة الديمقراطية”.

وأظهرت لقطات متظاهرين يتعرضون للاعتقال.

في مرحلة معينة، تم تصوير الشرطة مرتين وهي تقوم بدفع عضو الكنيست نعمة لزيمي وهي تحاول استخدام حصانتها البرلمانية للتحقق من هوية الأشخاص الذين تقوم الشرطة باعتقالهم.

في القدس، احتشد المئات في “ساحة باريس” من أمام مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو.

وقالت توم بركاي، إحدى المنظمين الرئيسيين في فرع القدس لمنتدى عائلات المخطوفين والمفقودين، للحشد إنه على الرغم من أنها تخشى على مستقبل الرهائن، إلا أنها وآخرين في الجمهور “يواصلون، دون أي شك… في النضال من أجل عودتهم”.

ودعت آنا أستماكر، قريبة كارينا أرييف، واحدة من خمس مجندات اختطفتهن حماس ويظهرن في التسجيل المصور الذي نشره منتدى العائلات في الأسبوع الماضي، نتنياهو إلى “فعل الشيء الصحيح”.

قريبة الأسيرة لدى حركة حماس، كارينا أرييف، تتحدث في مسيرة لدعم صفقة الرهائن في ساحة باريس بالقدس، 25 مايو، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)

وقالت: “سيدي رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، أنا أناشدكم، فتياتنا يجلسن في هذا الفيديو، خائفات ولكن بغاية الشجاعة وبغاية القوة. أرجوكم تحلوا مثلهم بالشجاعة وتحملوا المسؤولية! افعلوا الشيء الصحيح من أجلهم ومن أجل البلاد. والشيء الصحيح هو إعادتهم إلى الوطن، الآن”.

في المظاهرة في رحوفوت، قال يائير غولان، وهو جنرال متقاعد وعضو كنيست سابق والآن مرشح بارز لقيادة حزب “العمل”، في خطاب “لسنوات، هرب نتنياهو من اتخاذ القرارات. ملك الوضع الراهن. لن يغير شيئا، ولن يتحرك لإصلاح أي شيء. يتم استخدام جميع موارده فقط من أجل بقائه”.

وتابع غولان: “إن خوف نتنياهو من التعامل مع القرارات الصعبة أدى إلى أسوأ سلسلة من الإخفاقات في تاريخ البلاد. إن فشل 7 أكتوبر هو نتيجة الهروب من القرارات الصعبة ولكن الضرورية. هناك من يحاول عدم تحمل مسؤولية الإخفاقات، لكن هذا لا يهم. لن يهرب أحد”.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي قتل فيه مسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 252 آخرين.

ويُعتقد أن 121 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. أعادت القوات ثلاثة رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

وتم إدراج شخص في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى مواطنيّن إسرائيلييّن هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015.

ساهم في هذا التقرير تشارلي سمرز

اقرأ المزيد عن