إسرائيل في حالة حرب - اليوم 366

بحث

في أعمق هجوم على ما يبدو خلال الحرب، انفجار مسيّرة بالقرب من مدينة الناصرة

الجيش الإسرائيلي يقول إنه فشل في اعتراض المسيّرة، ويحقق في سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار؛ حزب الله لم يعلن مسؤوليته بعد

توضيحية: نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان فوق هضبة الجولان، 16 مايو، 2024. (Jalaa Marey/AFP)
توضيحية: نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان فوق هضبة الجولان، 16 مايو، 2024. (Jalaa Marey/AFP)

انفجرت مسيّرة أُطلقت من لبنان، على الأرجح على يد منظمة حزب الله، في منطقة مفتوحة في منطقة مرج ابن عامر، بالقرب من الناصرة، في شمال إسرائيل بعد ظهر الجمعة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

واستغرق الأمر من الجيش ثماني ساعات لتقديم تحديث حول الحادثة، التي تم خلالها إطلاق صاروخ اعتراضي وسُمع دوي صفارات الإنذار في البلدات المتاخمة للناصرة.

بحسب الجيش فإنه نفذ محاولة فاشلة لاعتراض المسّيرة قبل أن تنفجر في منطقة مفتوحة، دون التسبب بوقوع إصابات أو أضرار كبيرة. وأبلغ سكان المنطقة عن رؤيتهم إطلاق صاروخ من منظومة “القبة الحديدية”.

وسًمعت صفارات الإنذار في بلدات الرينة وكفر كنا والمشهد ونوف هجليل خلال الحادثة، وسط مخاوف من سقوط شظايا في أعقاب الاعتراض.

ولم تُسمع صفارات الإنذار للتحذير من مسيّرة قادمة خلال الحادثة.

وقال الجيش إنه يحقق في سبب فشله في إسقاط المسيّرة وعدم انطلاق صفارات الإنذار.

يُحتمل أن تكون هذه هي الحادثة الهجوم الأعمق لحزب الله في إسرائيل في خضم الحرب، حيث أصابت المسيّرة منطقة تبعد حوالي 40 كيلومترا عن الحدود. وكان أعمق هجوم سابق قد وقع في الشهر الماضي، عندما انفجرت مسيّرة أطلقها حزب الله في منشأة عسكرية تبعد حوالي 35 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

ولم يعلن حزب الله مسؤوليته بعد عن هجوم المسيّرة يوم الجمعة.

وأضاف الجيش أنه في نفس وقت وقوع الحادث بالقرب من الناصرة، ضربت مسّيرة ثانية منطقة بالقرب من بلدة شوميرا الحدودية.

ولم تتسبب أي من المسيّرتين في وقوع إصابات.

مساء الجمعة، أعلن الجيش أن صاروخين أطلقا من لبنان سقطا في منطقتين مفتوحتين في ماتات، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في البلدة الحدودية. وقال الجيش إن صفارات الإنذار التي انطلقت قبل وقت قصير من ذلك في الجليل الغربي للتحذير من مسيّرة قادمة كانت إنذارا كاذبا.

في غضون ذلك، قال الجيش إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت منصة إطلاق صواريخ لحزب الله وبنى تحتية أخرى في جنوب لبنان يوم الجمعة.

وأضاف الجيش أن القوات قصفت أيضا عدة مواقع بالمدفعية وقذائف الهاون “لإزالة تهديدات”.

في وقت سابق الجمعة، قال الجيش إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت مبان استخدمها حزب الله في جبل رسلان بجنوب لبنان، وفي بلدتي رامية وكفر كيلا ليلا.

بدأ حزب الله بتنفيذ هجمات شبه يومية على البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في 8 أكتوبر بدعوى دعمه لغزة حيث شنت إسرائيل عملية عسكرية للقضاء على حركة حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.

في الأشهر الأخيرة زادت المنظمة اللبنانية من استخدامها للمسيّرات المفخخة، إلى جانب الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والقصف الصاروخي.

وأسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 15 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على قرية الخيام الحدودية بجنوب لبنان، 5 يونيو، 2024. (Rabih DAHER / AFP)

وأعلن حزب الله أسماء 331 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 62 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، ثلاثة منهم صحفيون.

وقد أعربت إسرائيل عن انفتاحها على التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع، لكنها هددت بشن حرب ضد حزب الله لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل، حيث نزح عشرات الآلاف من المدنيين.

اقرأ المزيد عن