فيلم “لا أرض أخرى”، عن تدمير إسرائيل لقرية فلسطينية، يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي
اثنان من المخرجين الأربعة المشاركين في الفيلم، إسرائيلي وفلسطيني، يستخدمان خطاب الشكر للدعوة إلى منح الفلسطينيين حقوقهم؛ الإسرائيلي يوفال أفراهام يدعو أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن

جيه تي ايه – فاز فيلم “لا أرض أخرى”، الذي يروي عمليات الهدم الإسرائيلية في قرية مسافر يطا الفلسطينية بالضفة الغربية، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي ليلة الأحد.
وعلى المنصة في لوس أنجلوس، استخدم اثنان من المخرجين الأربعة المشاركين في الفيلم – إسرائيلي وفلسطيني – خطابي قبول الجائزة للدعوة إلى دعم حقوق الفلسطينيين والتوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وانتقد وزير الثقافة الإسرائيلي منح الفيلم الجائزة واصفا إياه بـ “لحظة حزينة”.
وقال باسل عدرا، وهو فلسطيني يعيش في الضفة الغربية، في كلمته: “قبل شهرين تقريبا أصبحت أبا وأملي لابنتي هو ألا تضطر إلى العيش بنفس الطريقة التي أعيش بها حياتي الآن حيث هناك شعور دائم بالعنف الذي يمارسه المستوطنون وهدم المنازل والتشريد القسري الذي يعيشه مجتمعي، مسافر يطا، ويواجهه كل يوم تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف “ندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.
وتحدث زميله المخرج المشارك في الفيلم، الإسرائيلي اليساري يوفال أفراهام، في خطابه عن “التدمير الوحشي لغزة وشعبها، والذي يجب أن ينتهي، والمختطفين الإسرائيليين الذين تم اختطافهم بوحشية في جريمة 7 أكتوبر ويجب إطلاق سراحهم”.
كما انتقد معاملة إسرائيل “غير المتساوية” للفلسطينيين في الضفة الغربية وقال إن السياسة الأمريكية في المنطقة تلعب دورا سلبيا.
وقال: “هناك مسار مختلف، حل سياسي، بدون تفوق عرقي، مع حقوق قومية لشعبينا. ويجب أن أقول، وأنا هنا، إن السياسة الخارجية في هذا البلد تساعد في عرقلة هذا المسار. ألا ترون أننا متشابكون؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنا حقا إذا كان شعب باسل حرا وآمنا حقا؟ هناك طريق آخر. لم يفت الأوان بعد على الحياة، بالنسبة للأحياء”.
"No Other Land" director Basel Adra: "We call on the world to take serious actions to stop the injustice and to stop the ethnic cleansing of Palestinian people." | #Oscars pic.twitter.com/NzoqLKiBSJ
— Variety (@Variety) March 3, 2025
كما فازت بجائزة الأوسكار كل من الإسرائيلية راحيل سزور والفلسطيني حمدان بلال.
في إسرائيل، انتقد وزير الثقافة ميكي زوهر الإشادات التي حظي بها الفيلم، مدعيا أنها جزء من حملة لـ “تخريب” إسرائيل.
وكتب زوهر على منصة X إن “فوز فيلم ’لا أرض أخرى’ بالأوسكار هو لحظة حزينة لعالم السينما – فبدلا من تقديم الطابع المعقد لواقعنا، اختار صناع الفيلم ترديد روايات تشوه صورة إسرائيل في العالم”، مضيفا “إن حرية التعبير قيمة مهمة، لكن تحويل التشهير بإسرائيل إلى أداة للترويج الدولي ليس إبداعا – إنه تخريب لدولة إسرائيل”.
كما دعا إلى تشريع لخفض التمويل الحكومي للأفلام أو الأعمال الإبداعية الأخرى التي تنتقد البلاد أو سياساتها، قائلا إن الموارد العامة يجب أن “توجه إلى الأعمال التي تتحدث إلى الجمهور الإسرائيلي، وليس إلى صناعة تصنع مسيرتها المهنية من تشويه سمعة البلاد في المهرجانات الأجنبية”.
إن فوز الأوسكار له أهمية خاصة لأن “لا أرض أخرى” لم يحصل بعد على موزع أمريكي على الرغم من الترويج له من قبل نقاد السينما.
إن حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا، وهو الثاني منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 واندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، هو أيضا الحفل الثاني على التوالي الذي يتضمن خطابا عن إسرائيل.
في العام الماضي، أثار الكاتب والمخرج جوناثان غلازر الجدل في خطابه بعد فوزه فيلمه لدراما الهولوكوست The Zone of Interest بجائزة الأوسكار عندما قال: “نحن نقف هنا الآن كرجال يرفضون استغلال يهوديتهم والهولوكوست من قبل الاحتلال الذي أدى إلى صراع للعديد من الأبرياء، سواء ضحايا 7 أكتوبر في إسرائيل أو الهجوم المستمر على غزة”.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير