فيضانات وسيول: إغلاق مخارج الطرق من إيلات؛ والد الشقيقين قتيلي السيول يقول إن شقيقهما كان يعتزم الانضمام إليهما
والد معيان وساهر عسور يقول إن ابنته تمكنت من ارسال موقعهما قبل فقدان الاتصال؛ السلطات تطلب من السائقين والمتنزهين البقاء بعيدا عن مجاري الأنهار
تم إغلاق مخارج الطرق من إيلات بسبب الفيضانات للمرة الثانية خلال يومين يوم الأربعاء مع استمرار موجة البرد والطقس الممطر، حيث حذرت السلطات من استمرار خطر حدوث فيضانات حتى يوم الخميس.
بالإضافة مخارج الطرق من إيلات، تم إغلاق عدد من الطرق في جنوب البلاد، من ضمنها الطريق السريع رقم 90 من مفرق هعرافا وحتى مفرق منوحا.
وقالت السلطات إن على المسافرين والمتنزهين الابتعاد عن مجاري الأنهار، وعلى السائقين التحقق من التحديثات المتعلقة بإغلاقات الطرق المحتملة.
وتم إغلاق عدد من الحدائق الوطنية في الجنوب بالكامل أو بشكل جزئي بسبب المخاطر المحتملة من حدوث سيول.
يوم الثلاثاء، عثر عمال الإنقاذ على جثتي شقيقين فُقدت آثارهما بعد أن جرفت مياه السيول سيارتهما في جنوب إسرائيل في اليوم السابق.
وورد أن القتيلين هما معيان (24 عاما) وساهر (17 عاما) عسور، وكلاهما من سكان مدينة طبريا في شمال البلاد.
وتم العثور على شابة ثالثة كانت معهما – وهي صديقة معيان، والتي لم يتم نشر اسمها – وإنقاذها.
وقال والد الشقيقين، نيني عسور، الأربعاء أن ساهر تمكنت من إرسال موقعهم قبل فقدان الاتصال، وأن معجزة منعت وجود ابنا ثالثا له معهم في السيارة.
وقال الوالد: “سافرنا إلى إيلات في سيارتين وانفصلنا خلال الرحلة. سار ابني وابنتي وصديقته في سيارتهم على الطريق السريع رقم 40 ونحن سرنا في سيارتنا على طريق هعرفا، عندما حاصرتهم مياه السيول”.
وأضاف: “عندما بدأ هطول الأمطار الغزيرة، كانت ابنتي على اتصال مع زوجتي. أخبرتنا بما يحدث. ما فهمناه أنه فقد السيطرة على المركبة عندما حوصر بمياه السيول. نجحت [ساهر] بارسال موقعهم في الدقيقة الأخيرة، لكن بعد ذلك انقطع الاتصال”.
وقال نيني إنه ولزوجته كينيرت ولدين آخرين، وأنه كان من المخطط أن يقوم أحد الفتيين بتغيير المركبة عند توقفهم لأخذ استراحة،و الانضمام لساهر ومعيان في المرحلة الثانية من الرحلة.
وروى الوالد “جلسنا وفجأة بدأ تساقط المطر فدخلنا السيارة مسرعين وبقينا فيها. هطول المطر في تلك اللحظة أنقذنا من كارثة أكبر، ولكن هطول المطر بعد ذلك اختطف [ولدينا]”.
صديقة معيان (21 عاما)، كانت في حالة جيدة، لكنها عانت من انخفاض خفيف في درجة حرارة الجسم، بحسب منظمة “نجمة داوود الحمراء” لخدمات الإسعاف.
وفي سياق حديثها عن محنتها للمسعفين، قال الشابة إن مياه سيول قوية جرفت السيارة عن الطريق، ومع بدء امتلاء السيارة بالمياه، خرجت المجموعة من السيارة.
وأضافت الشابة إن المياه جرفتها عدة كيلومترات بينما حاولت هي إبقاء رأسها فوق الماء، قبل أن تجد أخيرا ملجأ لها على صخور على جانب النهر.
في وقت سابق يوم الإثنين، حاصرت مياه الفيضانات ثلاث نساء في مركبتهن بالقرب من إيلات حيث تم إنقاذهن ونقلهن إلى مستشفى “يوسفطال” في المدينة للعلاج من التثليج (قضمة الصقيع).
وقال الجيش إن مروحيات سلاح الجو الإسرائيلي وقوات من الوحدة 669 التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي قوة إنقاذ وإخلاء قتالية، أنقذت عدة مدنيين ليل الاثنين في جميع أنحاء جنوب إسرائيل، بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، ومسعفي نجمة داوود الحمراء، وخدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، ووحدات الإنقاذ الإقليمية.
وحثت السلطات “المواطنين على التحلي بالمسؤولية وعدم الاقتراب من مناطق الفيضانات”.