إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

فيديو يُظهر الجندي ماتان أنغريست أثناء اختطافه في 7 أكتوبر واستجوابه في غزة

بموافقة عائلته، بثت القناة 12 مشاهد تُظهر "محاولة إعدام ميداني" للرهينة؛ مجندات المراقبة اللواتي احتُجزن في نفق قريب منه يروين ما يعرفنه عن وضعه

الجندي ماتان أنغريست أثناء اختطافه من دبابة في 7 أكتوبر 2023. (Screenshot/Channel 12)
الجندي ماتان أنغريست أثناء اختطافه من دبابة في 7 أكتوبر 2023. (Screenshot/Channel 12)

بُثّت للمرة الأولى يوم الخميس لقطات تُظهر عملية اختطاف الجندي الأسير ماتان أنغريست خلال اجتياح حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، واستجوابه لاحقًا في غزة.

وقد اختطف أنغريست (21 عاما) من داخل دبابة في قاعدة ناحل عوز العسكرية خلال المعركة هناك.

في فيديو الاختطاف، الذي يبدو أنه التُقط بكاميرا مثبتة على جسم أحد عناصر حماس، يظهر أنغريست وهو مصاب وعاري الصدر بينما يجره عدد من المسلحين فوق الدبابة.

اللقطات بُثّت ضمن برنامج “عوفدا” على القناة 12، وتضمنت أيضا مقتطفات من محادثة موسعة بين والدي أنغريست وخمس مجندات مراقبة تم اختطافهن من قاعدة ناحل عوز.

كما عرضت القناة لقطات غير مسبوقة لأنغريست يُطلب منه الإجابة على أسئلة شخصية بسيطة من قبل أحد آسريه، ثم يُطلب منه الرد بالإنجليزية والعبرية.

وكانت المجندات الخمس، اللواتي أُفرج عنهن ضمن صفقة الرهائن والهدنة التي أُبرمت في يناير قبل انهيارها لاحقًا، محتجزات لفترة في نفس النفق الذي كان فيه أنغريست، ولكن في مكان منفصل عنه.

وقد تذكّرن أن آسريهن أخبروهن بأن ظروف الأسر كانت أسوأ بالنسبة للرجال منها للنساء.

وقالت دانييلا غلبوع: “أتذكر أن أحد القادة الكبار [في حماس] كان معنا، وقال لنا إن هناك رهائن الذين، لنضعها بهذه الطريقة، إذا لم يلتزموا بالتعليمات، فإنهم سيعطوها على رأسهم”.

وأضافت أنها سمعت عن رهينة تعرّض للعقاب، وألمح الآسرون إلى أنه كان ماتان: “قال إن ماتان ذهب إلى مكان لم يكن يُفترض به أن يذهب إليه، وعندما اكتشفوا ذلك… لم يُظهروا أي رحمة تجاهه، لنضعها بهذه الطريقة. ومن ثم، عرف ألا يفعل ذلك مجددًا”.

وقالت كارينا أرييف: “قالوا إنهم ضربوه حتى فهم أنه لا ينبغي عليه الذهاب إلى هناك مجددًا”.

أما ليري ألباغ فذكرت أن أحد الخاطفين قال: “لدينا جندي من ناحل عوز، وهو ذهبنا”، أو في مناسبة أخرى: “هو انتصارنا”، موضحًا للمجندات أنه رغم أنهم سيكنّ من بين آخر من يتم الإفراج عنهن، لكونهن جنديات، فالجنود الذكور سيبقون في الأسر لفترة أطول.

وأضافت ألباغ: “هم يعاقبون، هم يعذبون، وحتى عندما لا يكون ذلك جسديًا – وهو [في بعض الأحيان] جسدي – فهو يكون نفسيًا أو ذهنيًا”.

وقالت نعمة ليفي إنها التقت بأنغريست وجهًا لوجه في اليوم الـ50 من الأسر، خلال الصفقة الأولى مع حماس في نوفمبر 2023، عندما وضعهم عناصر حماس معًا في سيارة واحدة.

وقالت: “جلس بجانبي، واستغرق الأمر مني لحظة لأستوعب أنه أيضًا رهينة. ظننت في البداية أنه من حماس”. وأضافت: “كان يرتدي قبعة. رأيت أنه مصاب بيده، وقال أيضًا إنه مصاب بكتفه، لكن في يده رأيت الحروق والجرح بوضوح”.

وتابعت: “كان معي كيس صغير من البسكويت وسمعته يقول إنه لم يأكل منذ فترة، فأعطيته البسكويت الذي كان معي. وكان هناك رهينة آخر في السيارة معنا، فأعطا هو أيضًا [البسكويت] للرهينة الآخر”.

وأخبر أنغريست ليفي أن عيد ميلاده كان بعد ثلاثة أيام من لقائهما، وأعرب عن اعتقاده بأنهم سيعودون إلى الوطن قريبًا. “ثم نزلنا إلى النفق، لكن تم فصلنا”.

وقالت المجندات إنهن سمعن أنغريست يتم استجوابه ذات مرة، وإن التحقيق استمر “لعدة ساعات متواصلة”.

وذكرت أرييف أن قائدًا من حماس كان يكرر القول بأنهم يجلبون له ضمادات لجروحه، لكنها أضافت: “لا أعرف ما إذا كانوا أحضروها له فعليًا، هذا ما قاله فقط”.

وفي نهاية المطاف، تم نقل أنغريست من النفق إلى مكان آخر بسبب إصاباته، بحسب ما قالته المجندات.

ووصفت ليفي الغرفة الصغيرة التي كان يُحتجز فيها، قائلة إنها “قَفص صغير، مع بوابة”.

وأضافت: “لا يمكنك الوقوف بشكل مستقيم، لأن السقف ينتهي ببساطة”.

عنات أنغريست، والدة الأسير ماتان أنغريست، تتحدث خلال تظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، تل أبيب، 8 مارس 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وكانت عائلة أنغريست قد امتنعت سابقًا عن السماح ببث لقطات اختطافه، لكن والدته عنات قالت في بيان للإعلام الخميس: “لقد أوصلنا هذا الوضع إلى اتخاذ قرارات تناقض شخصيتنا. في البداية التزمنا الصمت. لم ننشر أدلة، ونشرنا الصورة الأولى له في الأسر بصعوبة. أردنا الحفاظ على خصوصية ماتان، وأملنا أن يتم الإفراج عنه قريبًا ليشرح قصته بنفسه”.

في الشهر الماضي، وافقت العائلة على نشر مقطع دعائي يظهر فيه أنغريست وهو يتوسل للإفراج عنه، وذلك بعد نشر أول صورة له في الأسر، والتي التقطت من فيديو سابق تلقته العائلة من حماس. وكان ذلك بعد تسجيل صوتي سابق ناشد فيه أنغريست نتنياهو تأمين إطلاق سراحه، في تصريحات يُرجح أنها أُملت عليه من قبل آسريه.

وقالت والدته إن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير أجبر العائلة على اتخاذ خطوات لم تكن تتخيل اتخاذها، مضيفة: “الدولة تسمح بالتخلي عن الجنود”.

وأضافت: “أريد أن أقول للجيش – أنتم تريدون النجاح في إعادته عبر الضغط العسكري. الطريق الوحيد لإعادته هو من خلال صفقة، ومن خلال تنفيذ المرحلة الثانية”.

وناشدت أنغريست الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل للمساعدة في إعادة الرهائن، قائلة إنه “الشخص الوحيد القادر على الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإتمام الصفقة”.

لا تزال الجماعات المسلحة في غزة تحتجز 59 رهينة، من بينهم 58 من أصل 251 اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر 2023. ومن بين هؤلاء، هناك 35 رهينة على الأقل أكدت إسرائيل وفاتهم.

وقد استأنفت إسرائيل قصفها المكثف لقطاع غزة في 18 مارس، ثم أطلقت هجوما بريا جديدا، منهية بذلك هدنة دامت قرابة شهرين، أفرجت خلالها حماس عن 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا، خمسة جنود، وخمسة عمال تايلانديين – بالإضافة إلى رفات ثمانية إسرائيليين آخرين، بين يناير ومارس.

فلسطينيون في سوق مؤقت أقيم وسط حي دمرته الحرب في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، في 2 أبريل 2025. (Bashar Taleb / AFP)

وتلقى بعض أهالي الرهائن معلومات عن تدهور أوضاع ذويهم من رهائن تم الإفراج عنهم خلال الهدنة. وأثار استئناف العمليات العسكرية مخاوف من ازدياد الخطر على الرهائن المتبقين.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير، كان من المفترض بدء مفاوضات المرحلة الثانية بعد أسابيع من المرحلة الأولى، لكن نتنياهو رفض ذلك، مؤكدًا أن الحرب لن تتوقف قبل تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية. وفي المقابل، رفضت حماس عروضًا متعددة لتمديد المرحلة الأولى مع الاستمرار في الإفراج التدريجي عن الرهائن.

وتُصر حماس على الالتزام بالشروط الأصلية لاتفاق يناير، والذي ينص على انتقال إلى المرحلة الثانية في 2 مارس. وتشمل هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء دائم للحرب.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن