إسرائيل في حالة حرب - اليوم 475

بحث

فيديو يظهر عبوات أدوية في نفق احتجز رهائن داخله في غزة

عبوات الأدوية تشمل أقراص مهبلية مضادة للفطريات، محاقن أنسولين وعلاج قصور الغدة الدرقية، بينما تنتظر إسرائيل إثبات تسليم الأدوية بعد أسابيع من الصفقة

لقطة شاشة تظهر عبوات الأدوية من فيديو للجيش الإسرائيلي تم تصويره داخل نفق يقع تحت خان يونس، حيث تم احتجاز 12 رهينة، وصدر في 7 فبراير، 2024. (Courtesy of IDF)
لقطة شاشة تظهر عبوات الأدوية من فيديو للجيش الإسرائيلي تم تصويره داخل نفق يقع تحت خان يونس، حيث تم احتجاز 12 رهينة، وصدر في 7 فبراير، 2024. (Courtesy of IDF)

ظهرت عبوات أدوية في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لنفق تابع لحركة حماس في عمق خان يونس يُزعم أن رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين فيه.

وقال الجيش يوم الأربعاء إن ما مجموعه 12 رهينة كانوا محتجزين داخل غرفة في النفق في أوقات مختلفة، وقد عاد ثلاثة منهم منذ ذلك الحين إلى إسرائيل. كما تم العثور على مكان استراحة وحمامات للمسلحين الذين كانوا يحرسون الأسرى.

ولا يشمل الفيديو تعليقات خلال الجزء الذي تظهر فيه عبوات الأدوية. ومن المستحيل من خلال الفيديو معرفة عدد العبوات التي لا تزال مليئة بالأدوية أو معرفة تاريخ انتهاء صلاحيتها، ولكن يمكن معرفة معلومات أخرى، مثل نوع الدواء ومكان الحصول عليه.

ورفض الجيش الإسرائيلي تقديم أي معلومات إضافية يمكن أن تلقي الضوء على هذا الجزء من الفيديو. كما رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق.

ويأتي صدور الفيديو في ظل عدم وجود معلومات بشأن ما إذا تم تنفيذ شروط الصفقة التي أعلنتها قطر في 16 يناير لتسليم الأدوية للرهائن. وكان من المفترض أن يتم توفير الأدوية للرهائن ابتداء من 17 يناير مقابل دخول كمية كبيرة من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات لسكان غزة.

وكجزء من الصفقة، طلبت إسرائيل تقديم دليل مرئي على وصول الأدوية إلى كل رهينة. ورفض الصليب الأحمر، الذي اتُهم بالتنصل من مسؤوليته في توفير الرعاية الطبية للإسرائيليين المختطفين، المشاركة في توصيل الأدوية. كما لم تقم المنظمة الإنسانية الدولية بزيارة الرهائن خلال الأشهر الأربعة منذ 7 أكتوبر.

احتجاجات إسرائيلية ضد الصليب الأحمر في ساحة الرهائن في تل أبيب، 14 ديسمبر، 2023. (Miriam Alster/FLASH90)

وتقول فرنسا، التي لعبت دورا رئيسيا في التوسط في الاتفاق، إنها بدأت الضغط على قطر لتحديد مكان وجود الأدوية الخاصة بالرهائن.

ويعاني العديد من الرهائن، بما في ذلك عدد من الرجال المسنين، من أمراض مزمنة، مما يجعل توصيل الأدوية ضروريا، بينما لم تؤت الجهود المبذولة للتفاوض على تحريرهم من أسر حماس ثمارها بعد.

وقال البروفيسور حجاي ليفين، رئيس الفريق الطبي وفريق الصمود في منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، “يحتاج جميع الرهائن إلى الأدوية والرعاية الطبية من أجل البقاء على قيد الحياة. الطريقة الوحيدة لضمان بقائهم على قيد الحياة هي إطلاق سراحهم على الفور”.

وتبدو بعض عبوات الأدوية الموجودة في النفق فارغة، في حين أن البعض الآخر مغلق وبحالة جيدة.

ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الأدوية قد أعطيت للرهائن، أو استخدمها خاطفوهم، أو كليهما.

نيلي مارغليت تتحدث إلى برنامج “عوفدا” على القناة 12 في 4 يناير، 2024. (Screen Capture/Channel 12)

وقالت نيلي مارجاليت، الممرضة في مركز سوروكا الطبي والتي كانت واحدة من أكثر من 100 رهينة تم إطلاق سراحهم في نوفمبر، في مقابلة تلفزيونية باللغة العبرية الشهر الماضي إن الأدوية المتاحة كانت محدودة أثناء محاولتها رعاية الرهائن المرضى والمسنين الذين كانوا معها.

وروت أنها عرّفت عن نفسها بأنها ممرضة للمسلحين، الذين سمحوا لها بإعداد قائمة بالأدوية الضرورية للرهائن. وقد زودها المسلحون ببعض الأدوية، ولكن ليس بكميات كافية. وروت مارجاليت أنها حاولت قدر استطاعتها إقناع الخاطفين بالحصول على المزيد من الإمدادات.

وبعض الأدوية مخصصة للنساء فقط. وقد كُتب على أحد العبوات “لاستخدام الأونروا، وليس للبيع”، في إشارة إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

وكانت إحدى العبوات التي تظهر في الفيديو لأقراص “كلوتريمازول” المهبلية المضادة للفطريات، والتي يتم إدخالها داخل المهبل لعلاج عدوى الخميرة. وهناك أيضا عبوة لمرهم نترات الميكونازول، وهو علاج موضعي لالتهابات الجلد الفطرية مثل السعفة. ويمكن أيضا استخدام المرهم لعلاج عدوى الخميرة في الجلد أو المهبل.

ويظهر ما يبدو أنها علبة فارغة لمرهم بانتينول، الذي يستخدم لعلاج سحجات الجلد والجروح والالتهابات، وكذلك الجروح الجراحية. ويستخدم أيضا في علاج التهاب الصدر الناتج عن الرضاعة الطبيعية.

كما يمكن رؤية اثنين أو ثلاثة من مسحات سيتوسابس، والتي تستخدم لجمع العينات الفيروسية، بما في ذلك عينات كوفيد-19.

ويظهر أيضا كيس بلاستيكي فيه عدة محاقن أنسولين. ويوجد أيضا عبوة مكتوب عليه ليفوثيروكسين، وهو دواء لعلاج قصور الغدة الدرقية، وهي حالة لا تنتج فيها الغدة ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية.

لقطة شاشة تظهر عبوات الأدوية من فيديو للجيش الإسرائيلي تم تصويره داخل نفق يقع تحت خان يونس، حيث تم احتجاز 12 رهينة، وصدر في 7 فبراير، 2024. (Courtesy of IDF)

ومرض السكري وقصور الغدة الدرقية من بين الأمراض المزمنة العديدة المدرجة في وثيقة قدمها الفريق الطبي وفريق الصمود في منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد أسبوع من احتجاز أكثر من 250 رهينة ونقلهم إلى غزة في 7 أكتوبر.

وأصيب العديد من الرهائن بجروح خطيرة أثناء أسرهم. ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان هؤلاء الرهائن قد تلقوا الرعاية المناسبة. ويعاني بعض هؤلاء الرهائن، بالإضافة إلى كثيرين آخرين، من أمراض وحالات طبية تتطلب أدوية يومية وإشراف طبي منتظم.

وبالإضافة إلى مرض السكري وقصور الغدة الدرقية، تشمل الأمراض الأخرى التي يعاني منها الرهائن السرطان وقصور القلب وأمراض الكلى المزمنة ومرض باركنسون والخرف والزهايمر والسكتة الدماغية والتصلب المتعدد وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والربو والحساسية والزرق والاضطرابات النفسية.

وقد زود الفريق الطبي وفريق الصمود اللجنة الدولية بقائمة تضم أكثر من 100 دواء يحتاجها الرهائن. كما استخدمت الحكومة الإسرائيلية هذه القائمة في محاولتها للتفاوض على نقل الأدوية الضرورية إلى الرهائن.

اقرأ المزيد عن