إسرائيل في حالة حرب - اليوم 365

بحث

فيديو للجيش الإسرائيلي يظهر “ظروفا مروعة” في النفق الذي احتُجز فيه الرهائن الستة الذين قتلوا

المتحدث يقول إن رهائن آخرين محتجزين الآن في "أنفاق مثل هذا" النفق بلا هواء؛ جثتا مسلحَين قُتلا في النفق اخذتا لإجراء اختبار الحمض النووي، وقد يكونا من القتلة

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري يتحدث في مقطع فيديو تم التقاطه في 6 سبتمبر، 2024 من نفق لحماس في رفح جنوب غزة حيث قُتل ست رهائن إسرائيليين. تم نشر الفيديو في 10 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري يتحدث في مقطع فيديو تم التقاطه في 6 سبتمبر، 2024 من نفق لحماس في رفح جنوب غزة حيث قُتل ست رهائن إسرائيليين. تم نشر الفيديو في 10 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو من داخل نفق في جنوب قطاع غزة حيث قُتل ست رهائن على يد مسلحي حماس في الشهر الماضي وعثرت القوات الإسرائيلية على جثثهم واستعادتها بعد يومين.

ويظهر مقطع الفيديو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري يقوم في جولة في الممر تحت الأرض في حي تل السلطان في رفح. شوهد النفق مليئا بعبوات بول وملابس نساء وبقع دم كبيرة على الأرض حيث قُتل الرهائن.

تم قتل الرهائن هيرش غولدبرغ بولين، وعيدن يروشالمي، وأوري دانينو، وأليكس لوبانوف، وكرمل غات، وألموغ ساروسي، في النفق على يد خاطفيهم في 29 أغسطس، قبل أن تكتشفهم القوات في 31 أغسطس.

إلى جانب مقطع الفيديو، أصدر الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن النفق وعملية العثور على جثث الإسرائيليين الستة القتلى، بما في ذلك احتجازهم على بعد حوالي 700 متر فقط من المكان الذي تم فيه إنقاذ رهينة آخر على قيد الحياة قبل أيام.

النفق الذي عُثر فيه على رفات الرهائن هو نفق ضيق يبلغ طوله 120 مترا – ليس مرتفعا بما يكفي للوقوف فيه دون الانحناء – يربط أجزاء من شبكة كبيرة تحت الأرض في حي تل السلطان، والتي تنتمي وفقا للجيش الإسرائيلي إلى لواء رفح التابع لحماس.

وقالت مصادر عسكرية إن شبكة الأنفاق كانت واحدة من أكبر المجمعات تحت الأرض التي عثر عليها الجيش في غزة حتى الآن.

تُظهر هذه الصورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في 10 سبتمبر 2024 زجاجات مملوءة بالبول ومرحاضا مؤقتا داخل نفق في رفح جنوب غزة حيث قُتل ست رهائن إسرائيليين على يد مسلحين من حماس. (Israel Defense Forces)

داخل النفق الذي يقع على عمق نحو 20 مترا تحت الأرض، عثر الجيش الإسرائيلي على مواد غذائية ومعدات يُعتقد أن مسلحي حماس والرهائن الإسرائيليين استخدموها للبقاء على قيد الحياة تحت الأرض لفترات طويلة.

ووفقا لمصادر في الجيش لإسرائيلي، كانت الإمدادات كافية للبقاء على قيد الحياة في النفق لعدة أسابيع على الأقل.

ومن بين الأشياء التي تم العثور عليها في النفق طعام مجفف، وماء، ودلو اسُتخدم كمرحاض مؤقت، وزجاجات بول عديدة، وفرشات، ومخازن بنادق هجومية.

تم عرض الفيديو على العائلات مؤخرا وعلى أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي.

تظهر هذه الصورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في 10 سبتمبر 2024 بقع دماء داخل نفق في رفح جنوب غزة حيث قُتل ستة رهائن إسرائيليين على يد مسلحين من حماس. (Israel Defense Forces)

وقال هغاري في الفيديو وهو يشير إلى شخصيات ديزني المرسومة على الجدران فوق فتحة النفق التي يبلغ عمقها 20 مترا: “كانت فتحة النفق في غرفة أطفال، في منزل. كان هناك [رسومات] لبيضاء الثلج وميكي ماوس على الحائط، [فوق] فتحة النفق، حيث قُتل الرهائن في الطابق السفلي”.

وقال هغاري وهو يتصبب عرقا في نسخة باللغة العبرية لمقطع الفيديو، وهو داخل النفق “هنا ترى دمائهم على الأرض. هنا ترى لحظاتهم الأخيرة، وهنا قُتلوا بوحشية”.

وقال هغاري في مقطع فيديو باللغة الانجليزية “كانوا هنا في هذا النفق في ظروف مروعة، حيث لا يوجد هواء للتنفس، حيث لا يمكنك الوقوف. لقد صمدوا، لكنهم قُتلوا على يد الإرهابيين”.

وأضاف: “لا يزال هناك رهائن، 101، بعضهم على قيد الحياة في نفس الظروف في أنفاق مثل هذه في غزة. نحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا … لإعادتهم إلى ديارهم أحياء”.

تُظهر هذه الصورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في 10 سبتمبر 2024 الجزء الداخلي من نفق في رفح جنوب غزة حيث قُتل ست رهائن إسرائيليين على يد مسلحين من حماس. (Israel Defense Forces)

وقال الجيش إنه لم تكن لديه أي معلومات استخباراتية ملموسة أو فورية عن احتجاز الرهائن الست هناك في الأسابيع التي سبقت قتلهم، لكنه كان لديه مؤشرات عامة على أن مختطفين إسرائيليين ربما كانوا محتجزين في الحي، وبالتالي عملت القوات بحذر فوق الأرض وحتى تحت الأرض.

وبعد رصد القوات الإسرائيلية تقترب من المنطقة، قرر مسلحو حماس الذين كانوا يحرسون الرهائن الست إعدامهم، كما ألمحت الحركة. وتعتقد إسرائيل أيضا أن هذا هو ما حدث.

تُظهر هذه الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في 4 سبتمبر 2024 مدخل نفق لحماس في رفح جنوب قطاع غزة حيث عُثر على جثث ست رهائن إسرائيليين مقتولين. (Israel Defense Forces)

في 30 أغسطس، عثر الجيش على فتحة نفق في غرفة أطفال في منزل أغلقته حماس.

في اليوم التالي، 31 أغسطس، نجحت القوات أخيرا بدخول النفق باستخدام آليات ثقيلة، حيث عثرت في الداخل على باب مضاد للانفجارات – يُعتقد أن المسلحين الذين قتلوا الرهائن الست أغلقوه. في وقت لاحق من اليوم، تم العثور على رفات الرهائن الست.

وفي وقت مبكر من يوم الأول من سبتمبر، تم استخراج الجثث وجلبها إلى إسرائيل للتعرف عليها ودفنها.

من أعلى اليسار: هيرش غولدبرغ بولين، أوري دانينو، عيدن يروشالمي؛ ألموغ ساروسي، ألكسندر لوبانوف، كارمل جات (The Hostages Families Forum via AP)

وفي الثلاثين من أغسطس أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت مسلحَين من حماس حاولا الفرار من مجمع أنفاق.

وتم نقل جثتيهما إلى إسرائيل لإجراء فحص حمض نووي عليهما لتحديد ما إذا كان المسلحَين اللذين قتلا الرهائن الست. ويعتقد الجيش الإسرائيلي إن مسلحيّن على الأقل قتلا المختطفين الستة.

تُظهر هذه الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في 10 سبتمبر 2024، الجزء الداخلي من نفق في رفح جنوب غزة حيث قُتل ست رهائن إسرائيليين على يد مسلحين من حماس. (Israel Defense Forces)

قبل يومين من مقتل الرهائن الست، في 27 أغسطس، أنقذ الجيش الإسرائيلي الرهينة فرحان القاضي من نفق ـ جزء من نفس الشبكة ـ يقع على بعد أقل من 700 متر.

لم يكن هناك ممر مباشر بين النفق الذي عُثر فيه على القاضي وجثث الرهائن الست، حيث قامت حماس بإغلاق الطريق. كما لم يكن القاضي على علم باحتجاز الرهائن الست في مكان قريب، وفقا لمصادر عسكرية.

الرهينة فرحان القاضي يلتقي قائد الفرقة 162 العميد ايتسيك كوهين بعد لحظات من انقاذه من نفق في جنوب قطاع غزة 27 اغسطس، 2024. (Israel Defense Forces

وفي الليلة الواقعة بين 27 و28 أغسطس، تبادلت القوات إطلاق النار مع ثلاثة مسلحين من حماس حاولوا الفرار من شبكة الأنفاق الرئيسية التي عُثر فيها على القاضي. وقُتل في تبادل إطلاق النار جميع عناصر حماس الثلاثة وجندي إسرائيلي واحد، وهو الرقيب أول عميت فريدمان.

ولقد عمل الجيش الإسرائيلي في تل السلطان لعدة أسابيع لتحديد مواقع أنفاق كجزء من شبكة الأنفاق الرئيسية لحماس في المنطقة، والتي قاد أحدها الجنود فيما بعد إلى جثث الرهائن الست.

تسريب الأسماء

كما تحقق شعبة أمن المعلومات التابعة للجيش الإسرائيلي في كيفية تسريب أسماء الرهائن الست على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من إخراج الجثث من غزة للتعرف عليها، بينما كانت القوات لا تزال داخل النفق.

وقال هغاري إن التسريب لم يؤثر فقط على العائلات التي سمعت عن مقتل أحبائها على وسائل التواصل الاجتماعي، بل عرض أيضا القوات التي كانت لا تزال تعمل في مجمع الأنفاق للخطر.

ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر لا يزالون الآن في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأفرجت عن أربعة رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في 2014 و- 2015، وكذلك رفات جنديَين إسرائيليَين قُتلا في عام 2014.

إصابة ضابط كبير في انهيار نفق

في تسليط الضوء على مخاطر العمل في أنفاق حماس في غزة، أصيب العقيد (احتياط) غولان فاخ، ضابط بحث وإنقاذ كبير في قيادة الجبهة الداخلية، في انهيار نفق في وسط قطاع غزة يوم الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادثة جاءت وسط الجهود المبذولة للتحقيق في الأنفاق في المنطقة وهدمها.

وحوصر فاخ داخل النفق وتم إنقاذه في وقت لاحق، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى في إسرائيل. ووُصفت حالته في وقت لاحق بأنها مستقرة.

العقيد (احتياط) غولان فاخر في موقع عمليات البحث والإنقاذ التي قام بها الجيش الإسرائيلي بعد زلزال في تركيا في 8 فبراير، 2023. (Israel Defense Forces)

مقتل قائد كتيبة في حماس

كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن قائد كتيبة تل السلطان التابعة لحماس في لواء رفح التابع للحركة – حيث تم العثور على جثث الرهائن الست – قُتل في غارة بطائرة مسيّرة قبل عدة أسابيع.

قُتل محمود حمدان إلى جانب ثلاثة قادة سرايا في كتيبة تل السلطان، وفقا للجيش.

وقال الجيش إن الضربات الإضافية أسفرت عن مقتل العديد من كبار القادة في الكتيبة، إلى جانب العشرات من العناصر.

بحسب الجيش فإن حمدان لعب “دورا كبيرا” في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، وكان متورطا في هجمات أخرى في خضم الحرب الجارية.

اقرأ المزيد عن