فوضى في السفر مع إغلاق مطار بن غوريون لفترة وجيزة، وإلغاء شركات الطيران الأجنبية رحلاتها
تم إغلاق مركز السفر الإسرائيلي الرئيسي لمدة ساعتين بعد قيام الجيش الإسرائيلي بضرب حزب الله في لبنان لإحباط هجوم كبير على وسط وشمال إسرائيل؛ تحويل الرحلات الجوية إلى المطارات القريبة
واجه المسافرون حالة من عدم اليقين والفوضى في مطار بن غوريون بعد تعليق النشاط لبضع ساعات في وقت مبكر من صباح الأحد وسط ضربة استباقية للجيش الإسرائيلي على منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله كانت معدة لاستهداف وسط إسرائيل.
وتم تحويل الرحلات القادمة، في حين تم تعليق الرحلات المغادرة مؤقتا من المطار.
وفي الوقت نفسه، قام عدد من شركات الطيران الأجنبية بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية و”إيجيان” و”ويز” – التي واصلت السفر من وإلى إسرائيل هذا الشهر على الرغم من إلغاء العديد من شركات الطيران لرحلاتها خلال شهر أغسطس – بإلغاء جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل يوم الأحد.
وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية أن مطار بن غوريون مفتوح واستأنف نشاطه في الساعة السابعة صباحا، لكن رسالة على الموقع الإلكتروني للمطار حثت الركاب على التحقق مرة أخرى من رحلاتهم بينما يحاول المطار وشركات الطيران العودة إلى نشاطهم الكامل.
وأعلنت شركة “إل عال” الإسرائيلية أن رحلاتها ستستأنف “بعد بعض التعديلات”.
وقالت شركة الطيران في بيان: “نحن نعمل على تحقيق الاستقرار في برنامج الرحلات في أقرب وقت ممكن ونوصي جميع الركاب بتأكيد موعد السفر المحدث قبل المغادرة إلى المطار على موقعي إل عال وسلطة المطارات”.
وأضافت أن الطائرات التي تم تحويل رحلاتها إلى مطارات أخرى غير محددة ستستأنف رحلاتها إلى بن غوريون.
وقالت شركة الطيران الإسرائيلية “أركياع” منخفضة التكلفة أيضا إن نشاطها عاد إلى طبيعته.
وأضافت الشركة “قد تكون هناك تحديثات على بعض مواعيد المغادرة خلال الساعات القليلة المقبلة وسيتم إخطار المسافرين بها”.
ونشرت شركة الطيران الإسرائيلية الأخرى منخفضة التكلفة، “يسرائير”، تحديثات على موقعها على الإنترنت تظهر أن غالبية رحلاتها تأخرت يوم الأحد.
على الرغم من الإعلان عن أن الأجواء كانت مفتوحة وعودة شركات الطيران الإسرائيلية إلى نشاطها المعتاد، إلا أن النظام واجه صعوبات في العمل بسلاسة في أول ساعتين من صباح الأحد.
في وقت سابق من هذا الشهر، تقطعت السبل بعشرات الآلاف من الإسرائيليين في الخارج بسبب قيام شركات الطيران الأجنبية بإلغاء رحلاتها وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى.
وقالت مصادر لم تذكر اسمها في القطاع للقناة 12 إن “حقيقة أن الأجواء مفتوحة لا تعني أن مطار بن غوريون يعمل”.
وأضافت المصادر “لقد تم إفساد قائمة الرحلات بالكامل. لن تكون العودة إلى الوضع الطبيعي سريعة جدا”.
وأظهرت لقطات بثتها القناة 12 في الساعة التاسعة صباحا أن صالة الدخول في المطار مليئة بالركاب، الذين وصل بعضهم ليجد أن رحلاته لن تقلع.
أُغلق المطار في الساعة 5:20 صباحا يوم الأحد بعد أن شنت إسرائيل ضربة استباقية واسعة النطاق ضد الآلاف من أهداف حزب الله في لبنان لإحباط هجوم ضخم قال الجيش الإسرائيلي إنه كان مخططا لاستهداف وسط وشمال إسرائيل صباح الأحد.
ثم أطلقت المنظمة اللبنانية أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة على إسرائيل فيما قالت إنه انتقام لقيام إسرائيل باغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر نهاية الشهر الماضي.
تهاجم قوات حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر. وتقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة وسط الحرب الدائرة هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 19 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 428 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 73 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.
رفضت المنظمة في البداية الكشف عن عدد العناصر الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي الذي وقع ليلة السبت وصباح الأحد.