فلسطيني يرفع شكوى ضد عناصر شرطة يتهمهم بوسمه بنجمة داود
قدم عروة شيخ علي شهادة لقسم التحقيق مع أفراد الشرطة حول اعتقاله العنيف الأسبوع الماضي في القدس الشرقية من قبل مجموعة من الضباط الذين لم تكن كاميرات أجسامهم تعمل
قدم رجل فلسطيني يوم الثلاثاء شكوى رسمية إلى قسم التحقيق مع أفراد الشرطة التابع لوزارة العدل ضد الضباط الذين يتهمهم بحفر نجمة داود على وجهه أثناء اعتقاله في القدس الشرقية في الأسبوع الماضي.
ولا يزال عروة شيخ علي (22 عاما)، من سكان مخيم شعفاط، بحاجة إلى فحص خبير طب شرعي لتحديد مصدر الجرح في الوجه. ويعمل قسم التحقيقات الداخلية على ترتيب موعد في وقت لاحق من يوم الثلاثاء بعد أن انتهى شيخ علي من الإدلاء بشهادته، بحسب موقع “واينت” الإخباري.
“وضع ضابط شرطة مسدسا كهربائيا على رأسي. شعرت بشيء ساخن على وجهي. هؤلاء ليسوا شرطة – إنهم مافيا”.
وبعد إطلاق سراحه من الحجز يوم الأحد، ادعى شيخ علي أن الضباط غطوا عينيه وربطوا يديه وقدميه قبل أن يحفروا خده الأيسر أثناء اعتقاله بعنف في المنزل للاشتباه فيه بالتجارة بالمخدرات. كما أخبر الصحفيين أن زوجته وأطفاله كانوا حاضرين.
وتزعم الشرطة أن العلامة الموجودة على وجه شيخ علي نتجت عن ضغط الجزء المربوط من حذاء الضابط على وجهه أثناء إخضاعه.
وكانت محكمة الصلح في القدس قد أحالت القضية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة يوم السبت، حيث قال القاضي أمير شاكيد إن الشرطة “ليس لديها تفسير معقول” لكيفية ظهور الكدمات. وقال أيضًا إن الشرطة ليس لديها تفسير لسبب عدم عمل كاميرات الجسد التي وضعها الشرطيون الـ 16 الذين يُزعم أنهم شاركوا في الاعتقال.
كما تعرضت الشرطة لانتقادات يوم الأحد من قبل قاضية أخرى لاحتجاز الشيخ علي في مركز للشرطة في نهاية الأسبوع بدلا من وضعه في مرفق احتجاز. وأشارت القاضية عدي بار طال – التي أمرت بالإفراج عن شيخ علي – إلى أنه لم يُسمح لطبيب بفحص الشيخ علي رغم صدور حكم يوم السبت يقضي بذلك.
ورداً على مزاعم العنف، أنكرت الشرطة وجود أي عداء عنصري في تصرفات الضباط واتهمت شيخ علي بمقاومة الاعتقال بعنف.
وقالت أيضًا في بيان يوم السبت إن الضباط استخدموا “قوة معقولة” لاعتقال المشتبه به وأن الكدمة على الأرجح ناجمة عن “قطعة من ملابس أحد الضباط”. ورافق بيان الشرطة صورة للأنماط المثلثة من الأربطة على حذاء شرطي.
وقالت الشرطة أيضًا إنه سيتم إرسال تفاصيل القضية “على الفور” إلى قسم التحقيق مع أفراد الشرطة.