فلسطيني متهم بالقتل يحقق مع ابنة القتلى في المحكمة بعد خلاف مع محاميه
وسيم السيد (34 عاما)، وهو فلسطيني من الخليل، يمثل للمحاكمة في قتل الزوجين كدوري في عام 2019 والعامل الأجنبي المولدوفي إيفان تارنوفكسي في عام 2022
اختلف فلسطيني متهم بقتل زوجين إسرائيليين مسنين ومواطن أجنبي في سلسلة من الهجمات على خلفية قومية في القدس مع محاميه العام الذي طلب التوقف عن تمثيله.
رفض قاضي المحكمة المركزية في القدس يوم الأربعاء طلب المحامي بالتوقف عن تمثيل وسيم السيد. ومع ذلك، أدى الخلاف إلى موقف غريب استجوب فيه المتهم أفراد عائلة الزوجين المقتولين بعد أن اعتلوا منصة الشهود.
وحقق السيد مع ابنة يهودا وتمار كدوري من وراء حاجز فاصل لأن العائلة طلبت ألا تضطر إلى رؤية وجهه، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
متحدثا باللغة العبرية، سأل المتهم ابنة القتلى وصهرهما أسئلة حول صور تم التقاطها في منزل الزوجين كدوري.
في أبريل 2022 وُجهت لائحة اتهام ضده بقتل الثلاثة، بالإضافة إلى محاولتي قتل إضافيتين، خلال فترة امتدت على مدار ثلاث سنوات.
بحسب لائحة الاتهام التي تم تقديها للمحكمة فإن السيد (34 عاما)، وهو من مدينة الخليل في الضفة الغربية، انضم إلى الجماعة السلفية الجهادية في الخليل في عام 2011 وأقسم بالولاء لتنظيم “الدولة الإسلامية” في عام 2014.
بعد إطلاق سراحه من سجن فلسطيني في عام 2019، قرر كما يُزعم تنفيذ هجمات ضد يهود في القدس.
بعد ذلك بوقت قصير، وفقا لمسؤولي إنفاذ القانون، قام بقتل الزوجين كدوري طعنا في شقتهما في حي “أرمون هنتسيف” في القدس – في قضية واجهت الشرطة صعوبة في حلها لسنوات.
وجد التحقيق أن السيد كان مسؤولا أيضا عن محاولة قتل الفتاة هدار بتسلئل قبل قتل الزوجين.
وبحسب لائحة الاتهام، تم اعتقال السيد ووضعه رهن الحبس الإداري، دون محاكمة، لحوالي سنتين في مرحلة معينة بعد هذه الجرائم بسبب انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية – إلا أنه لم يكن مشتبها به في ذلك الوقت بجريمتي القتل.
وتم إطلاق سراحه في مارس 2022، كما جاء في لائحة الاتهام، وفي غضون أيام قام كما يُزعم بارتكاب جريمة قتله التالية بعد أن دخل إسرائيل بصورة غير قانونية بحثا عن هدف له في أرمون هنتسيف مرة أخرى.
في النهاية دخل بشكل عشوائي مبنى سكنيا ومنزل عاملين أجنبيين اللذين كانا نائمين في ذلك الوقت حيث لم يكن باب الشقة مقفلا. اعتقادا منه بأنهما يهوديين،قام بطعن الرجلين أثناء نومهما، مما أدى إلى مقتل إيفان تارنوفسكي وإصابة زميله في السكن بجروح خطيرة.
تم اعتقال السيد بعد ساعات بينما كان يحاول عبور السياج الأمني بالقرب من القدس مرة أخرى. بسبب السكين الذي كان بحوزته وسجله في الاعتقال الإداري تم تسليمه لجهاز الأمن العام (الشاباك) لمزيد من التحقيق.
في وقت اعتقال السيد، لم تكن الشرطة على علم بأنه مسؤول عن أي من جرائم القتل.
وقال السيد لمحققيه، بحسب القناة 13: “قررت أنني سأقتل يهودا لكنني لن أخبر أحدا بذلك. سيكون الأمر بيني وبين ربي. قررت أن الدولة الإسلامية هي طريقي. بحثت عن ضحايا يهود. أردت قتل رجل أو امرأة ولكن ليس أطفالا”.