فلسطينيون يهاجمون سائحين ألمانيين بعد دخولهما نابلس بسيارة تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية
رشق الفلسطينيون الحجارة على مركبة مستأجرة من تل أبيب، وهاجموا سائقي السيارة اللذين تمكنا من الفرار سيرا على الأقدام
أظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية تعرض سائحين ألمانيين دخلا مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بمركبة إسرائيلية مستأجرة يوم السبت لهجوم من قبل فلسطينيين.
تظهر في مقاطع الفيديو من نابلس مجموعة من الفلسطينيين تحيط بالسيارة المستأجرة، التي تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية، وملصق لعلم إسرائيلي وشعار بلدية تل أبيب – التي لديها صفقة مع شركة تأجير السيارات “شلومو سيكست”.
وأظهرت اللقطات فلسطينيين يرشقون السيارة بالحجارة ويحاولون فتح الأبواب ومهاجمة سائقيها.
وتمكن السائحان في النهاية من الفرار سيرا على الأقدام. وأفادت أخبار القناة 12 أن مواطن عربي ساعدهم على مغادرة المنطقة.
ونقل عن السياح قولهما “أردنا فقط شرب القهوة”.
وقال مصدر عسكري إن مسعفين عسكريين عالجوا السائحين خارج نابلس بعد أن أصيبا بجروح طفيفة “سطحية”.
شبان يحطمون مركبة تحمل لوحات تسجيل "إسرائيلية" وسط #نابلس بعد الاشتباه بوجود مستوطنين بداخلها ووجود أعلام للاحتلال داخل المركبة. pic.twitter.com/N8dJVzwroJ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 18, 2023
وبقيت السيارة المستأجرة المتضررة في المدينة بالضفة الغربية.
????️???? شاهد | شبان يحطمون مركبة تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية وسط مدينة نابلس بعد الاشتباه بها، حيث كانت ترفع علم الاحتلال.! pic.twitter.com/3ez3ff9kUA
— أحرار برس (@PsAhrar) March 18, 2023
وكتب السفير الألماني لدى إسرائيل ستيفن زايبرت على تويتر في وقت لاحق يوم السبت، “مهاجمة حشد لسياح لأنهم لا يحبون لوحة ترخيصهم أمر مثير للاشمئزاز وجبان. أشكر المواطن الإسرائيلي العربي الذي أنقذهما من صميم قلبي”.
وجاء الحادث في وقت تصاعدت فيه التوترات في الضفة الغربية.
وخلال العام الماضي، نفذ الجيش مداهمات شبه ليلية في الضفة الغربية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة. وقد تصاعدت هذه التوترات بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة، مع سلسلة من المداهمات الإسرائيلية الدامية والهجمات الفلسطينية، فضلا عن تصاعد عنف المستوطنين.
وأدت الهجمات الفلسطينية في الأشهر الأخيرة إلى مقتل 14 إسرائيليا وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وقُتل ما لا يقل عن 85 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع تاقوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.