إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

فصل فتاة من مدرسة في بئر السبع بعد أن أعربت عن قلقها على أطفال غزة

المدرسة الإعدادية ووزارة التربية والتعليم تزعمان أن الطالبة (13 عاما) أبعدت عن المدرسة لحمايتها من المضايقات بينما يتم إجراء تحقيق في الحادثة؛ الفتاة تقول إن طلاب آخرون أساؤوا إليها لفظيا

توضيحية: طلاب يصلون إلى مدرسة ثانوية إسرائيلية، 11 يونيو، 2020. (Yonatan Sindel/ Flash90/ File)
توضيحية: طلاب يصلون إلى مدرسة ثانوية إسرائيلية، 11 يونيو، 2020. (Yonatan Sindel/ Flash90/ File)

تم فصل فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من المدرسة الأسبوع الماضي بعد أن أعربت عن قلقها على الأطفال الفلسطينيين في غزة خلال مناقشة صفية حول مذبحة حماس في 7 أكتوبر، وفقا لتقارير إعلامية عبرية.

بحسب تقرير لأخبار القناة 12، فإن الطالبة وهي من أبناء المجتمع البدوي العربي، ذكرت، عندما جاء دورها في الحديث، أن أطفالا أبرياء يُقتلون في غزة وقالت، بحسب التقرير، “هناك أطفال جياع في غزة، وهناك أطفال بلا منزل”.

وبعد حادثة محتدمة بعد الفصل التي قام فيها العشرات من الطلاب الآخرين بشتم الفتاة وإلقاء أشياء عليها، تم فصلها لمدة ثلاثة أيام.

وقالت أيضا أنه منذ 7 أكتوبر، سألها الطلاب مرارا عما إذا كانت تدعم حركة حماس لأنها ترتدي الحجاب.

ونقلت عنها صحيفة “هآرتس” قولها “أنا لا أجيبهم، بل أسير مبتعدة فحسب”.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الطلاب يحتفلون بفصل الفتاة وهم يرددون عبارات “عام يسرائيل حاي” (شعب إسرائيل حي).

لقطة شاشة من مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر الطلاب يحتفلون بفصل فتاة بدوية تبلغ من العمر 13 عاما من مدرسة زيلبرمان الإعدادية في بئر السبع، 23 سبتمبر، 2024. وجاء في التعليق: “POV: لقد طردوا الفتاة الفلسطينية من المدرسة”. (Screenshot: TikTok, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقالت الفتاة لصحيفة “هآرتس”: “بدأ الطلاب يقولون لي: ’جنودنا ليسوا قتلة’، على الرغم من أنني لم أقل ذلك… وآخرون وجهوا الشتائم لي (…) سألوني إذا كنت أدعم فلسطين، فقلت لا، وأنا أدعم فقط الأطفال الصغار في غزة العائدين إلى ديارهم”.

وقال والد الفتاة لهآرتس إن المعلمة لم تحاول تهدئة النقاش، بل تركت الفتاة تدير المواجهة بنفسها. في نهاية المطاف، لاحظت معلمة أخرى الجلبة واصطحبت الطالبة إلى المدير.

ونقلت القناة 12 عن المحامي شحدة بن بري قوله: “من المثير للسخرية أنه خلال مناقشة بدأتها المدرسة، حيث طُلب من الأطفال التعبير عن آرائهم، يتم مهاجمة طفلة لأنها قالت شيئا ما”.

وقال بن بري إن قرار المدرسة بفصل الفتاة كان “متطرفا وحتى غير قانوني”، مضيفا أن الطلاب الآخرين رددوا ’لتحترق قريتكم’، واتهموها بعدم احترام قوات الجيش الإسرائيلي التي تخدم في غزة بعد أن أعربت عن قلقها على الأطفال الفلسطينيين”.

وأفادت القناة 12 بأن الطلاب العرب في مدرسة زيلبرمان الإعدادية، التي تضم طلابا يهودا وعربا، يخشون من التوجه إلى المدرسة منذ الحادثة خشية التعرض لاعتداءات لفظية.

ونقل عن بن بري قوله “إنهم يخشون من الذهاب إلى المدرسة، ومن حضروا تعرضوا للسب والقذف”.

ونُقل عن المدرسة ووزارة التربية والتعليم قولهما إنه تم فصل الفتاة لحمايتها من المضايقة حتى يتم التحقيق في الحادث.

وبحسب القناة 12، من المقرر إجراء مناقشة بشأن القضية في بلدية بئر السبع يوم الثلاثاء.

اقرأ المزيد عن