إسرائيل في حالة حرب - اليوم 396

بحث

فريق التفاوض الإسرائيلي يؤجل السفر إلى قطر لإجراء محادثات بشأن الأسرى

كان من المقرر أن يتوجه الفريق إلى الدوحة يوم الخميس، ولكنه لن يفعل ذلك الآن إلا في الأسبوع المقبل؛ مصدر رسمي يقول إن التأجيل يهدف إلى السماح لنتنياهو بمناقشة الأمور أولا مع بايدن يوم الخميس

أقارب الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى مسلحي حماس في غزة وأنصارهم يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عنهم في تل أبيب، 23 يوليو 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
أقارب الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى مسلحي حماس في غزة وأنصارهم يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عنهم في تل أبيب، 23 يوليو 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

قال مسؤول إسرائيلي كبير يوم الأربعاء إن وفدا إسرائيليا من المفاوضين لن يسافر إلى قطر يوم الخميس لمناقشة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة كما كان مخططا له سابقا، حيث تم تأجيل رحلته.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن السبب في التأخير هو تأجيل اللقاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن من يوم الثلاثاء إلى يوم الخميس، مضيفا أن رئيس الوزراء يعتزم مناقشة الاتفاق الناشئ مع الرئيس لتقييم كيفية المضي قدما.

كما قال المصدر أيضا إن فريق التفاوض سيغادر لإجراء محادثات بعد اللقاء، لكنه لم يحدد موعدا. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن الوفد قد يغادر إلى الدوحة في الأسبوع المقبل.

وشدد المصدر على أن المفاوضين يواصلون محادثاتهم مع الوسطاء العرب عن بعد رغم التأخير.

وأعربت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس عن غضبها عقب التقرير بشأن تأجيل رحلة الوفد.

وقالت عيناف تسانغاوكر، والدة رهينة حماس ماتان تسانغاوكر: “بدلا من أن يعلن أمام الكونغرس عن قبوله للصفقة المطروحة على الطاولة، يمنع نتنياهو المضي قدما في الصفقة لأسباب شخصية”.

عيناف تسانغاوكر، والدة ماتان المحتجز في غزة، تحتاج من أمام مقر وزارة الدفاع (الكريات) في تل أبيب، 9 مايو، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وأضافت: “حتى لو علمنا بوجود المزيد من المخطوفين القتلى في أنفاق حماس، سيواصل جولته للعلاقات العامة في الولايات المتحدة وسيستمر في المماطلة”.

في وقت سابق من اليوم، قالت تسانغاوكر، التي كانت نشرت يوم الثلاثاء تسجيلا مصورا لاختطاف ابنها، إن “حوالي 60 عائلة” شاهد تسجيلات مصورة لأحبائها من الأماكن التي اختُطفوا منها أو في مراحل مبكرة من أسرهم، مضيفة أنه ينبغي على جميع العائلات نشر المواد إذا أرادت ذلك في إطار النضال من أجل إطلاق سراح الرهائن.

ونظمت عائلات المخطوفين مسيرة احتجاجية من ميدان ديزنغوف إلى ساحة المخطوفين في تل أبيب يوم الأربعاء لمشاهدة خطاب نتنياهو، تلتها مظاهرة حاشدة.

في غضون ذلك، دعا رئيس حزب “الوحدة الوطنية”، بيني غانتس، نتنياهو إلى أن “يقرن أقواله بأفعاله” فيما يتعلق بصفقة رهان، واتهم رئيس الوزراء بتأخير الصفقة لأسباب سياسية.

وقال غانتس للصحفيين في الكنيست إن “الخطوط العريضة التي وضعناها لإعادة المخطوفين في كابينت الحرب قبل نحو شهرين”، والتي عرضها لاحقا الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق للجمهور، “كان من الممكن أن يتم الدفع بها قدما قبل أسابيع وكان يجب تنفيذها في فترة زمنية قصيرة”.

وأضاف “لا يملك الرهائن يوما آخر، ولا توجد هناك دقيقة أخرى. منذ الخطوط العريضة السابقة، فقدنا ربع الرهائن الأحياء”.

ومضى قائلا “لدينا إلتزام أخلاقي بإعادة الجميع – الأحياء، وكذلك أولئك الذين ماتوا – إلى عائلاتهم. حقيقة أن الوفد الإسرائيلي كان ينتظر بدون تعليمات لأكثر من أسبوع، لأن هناك في المستوى السياسي من ينتظر عطلة الكنيست من أجل المضي قدما، هي دليل مؤلم على أن الاعتبارات السياسية اخترقت قدس أقداس أمن إسرائيل ومسائل الحياة والموت”.

يُعتقد أن نتنياهو يخشى أن تؤدي الموافقة على صفقة إلى انسحاب شريكيه من اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، من الإئتلاف، حيث حذر الاثنان بأنهما سيقومان بذلك، حيث أنهما يخشيان أن تنهي الموافقة على صفقة الحرب قبل هزيمة حماس بالكامل.

وقال غانتس: “سيدي رئيس الوزراء، إذا كنت تدعم الخطوط العريضة التي اتفقنا عليها معا” فإذا حان الوقت بأن “تقرن أقوالك بأفعالك”، محولا حديثه للغة الانجليزية لفترة وجيزة.

رئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس في مؤتمر صحفي في الكنيست في القدس في 24 يوليو، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وأردف قائلا: “إذا كنت لا تنوي إعادة المخطوفين لأنك تعتقد أن الخطة ليست جيدة بما فيه الكافية ولا يمكنها ضمان أمن إسرائيل، قف أمام مواطني إسرائيل وقل لهم الحقيقة – مهما كانت معقدة وصعبة ومؤلمة. يجب ألا تأتي الاعتبارات السياسية قبل أمن البلاد وقدرتها على الصمود وإعادة الرهائن”.

وأكد أن نتنياهو “سوف يحصل على الدعم الكامل من الشعب وعلى الدعم السياسي أيضا” إذا وافق على الاقتراح، مما سيسمح لإسرائيل بالتحول نحو استعادة الأمن في الشمال.

خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي شهد مقتل 1200 شخص، اختطف مسلحو الحركة أيضا 251 شخصا.

ويُعتقد ان 120 منهم ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 44 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتتضمن الصفقة المقترحة أولا وقف إطلاق نار “كامل وشامل” لمدة ستة أسابيع، والذي من شأنه أن يشهد إطلاق سراح عدد من الرهائن، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى، في مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. وخلال هذه الأيام الـ 42، ستنسحب القوات الإسرائيلية أيضا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين إلى منازلهم في شمال غزة.

خلال هذه الفترة، ستتفاوض حماس وإسرائيل والوسطاء أيضا على شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين، سواء من المدنيين أو الجنود. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين إضافيين. وستشهد المرحلة الثالثة عودة أي رهائن متبقين، بما في ذلك جثث القتلى من المخطوفين، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي سيستغرق سنوات.

اقرأ المزيد عن