فرنسا: على الاتحاد الأوروبي النظر في فرض عقوبات على المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية
تأتي تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية بعد أقل من أسبوعين من تهديد بايدن بفرض حظر على التأشيرات الأمريكية ضد المستوطنين الذين يستهدفون المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس أنه على الاتحاد الأوروبي النظر في فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت آن كلير لوجاندر خلال مؤتمر صحفي: “نعتقد أن المجتمع الدولي لديه دور في إنهاء أعمال العنف هذه التي تزعزع استقرار المنطقة بشدة، وتضر أيضا بآفاق حل الدولتين”.
ولم توضح المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية العقوبات التي تقترحها، لكن التعليقات جاءت بعد أقل من أسبوعين من تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإصدار حظر على التأشيرات الأمريكية ضد المستوطنين العنيفين.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس في القدس على ضرورة إتخاذ إسرائيل “خطوات فورية لمحاسبة المتطرفين المستوطنين على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”، وفقا لبيان أمريكي.
وقال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر إن الحكومة كثفت أنشطتها لمكافحة هذه الظاهرة، التي يقول إنها من عمل “نواة” من عدة مئات من المتطرفين على الأكثر. وقد تم بالفعل إجراء العديد من الاعتقالات في الأسابيع الأخيرة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “رويترز” يوم الخميس إن باريس تفضل إصدار عقوبات ضد المستوطنين من الاتحاد الأوروبي بأكمله، بدلا من الدول الأعضاء بمفردها، لكن دبلوماسيا أوروبيا آخر قال إن الخطوة – التي ستتطلب موافقة بالإجماع – لا تحظى بتأييد جميع أعضاء الكتلة، وأنه لم يتم بدء مناقشة المسألة رسميا.
وقالت العقوبات التي تستهدف حماس وصلت إلى مراحل أكثر تقدما، بما يشمل خطوات لاستهداف أموال الحركة ومكافحة دعايتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت أن عقوبات أخرى ستستهدف قادة حماس بتجميد الأصول وحظر السفر. وقال دبلوماسيون لرويترز إن الهدف هو تطبيق العقوبات خلال الأسبوعين المقبلين.
خلال ما يقارب من شهرين منذ الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتل فيه 1200 شخص في جنوب إسرائيل، تعرض المدنيون الفلسطينيون في الضفة الغربية لإعتداءات شديدة، بما يشمل هجمات ومضايقات متكررة من قبل المتطرفين.
ووفقا لمجموعات ناشطة مثل “بتسيلم” و”السلام الآن”، التي تعارض الحكم الإسرائيلي في الضفة الغربية، فضلاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أدت موجة الهجمات هذه إلى نزوح أكثر من ألف فلسطيني من 15 بلدة وقرية خارج الخط الأخضر.
واعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 2000 فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك أكثر من 1100 ينتمون إلى حماس. وقُتل حوالي 200 فلسطيني من الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات على يد المستوطنين، وفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.
وتشير التقديرات العسكرية إلى أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الـ 200 الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر قتلوا برصاص القوات في اشتباكات خلال مداهمات اعتقال. وحوالي 60% منهم، وفقا للبيانات التي اطلعت عليها التايمز أوف إسرائيل، كانوا مسلحين إما بأسلحة نارية أو عبوات ناسفة.
والجيش الإسرائيلي على علم بثلاث حالات على الأقل قتل فيها فلسطينيون غير متورطين على يد القوات في الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى عدد من الحالات التي قُتل فيها فلسطينيون على مستوطنين، والتي لا تزال قيد التحقيق.
ووفقا لمنظمة “يش دين” الحقوقية، وقع أكثر من 225 هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين في أكثر من 93 بلدة وقرية في المنطقة منذ 7 أكتوبر.
בכל יום שעובר מתרבים מקרי האלימות בגדה המערבית. לצערי, רבים מהם הם בליווי הצבא שלא עושה דבר כדי לעצור את המתנחלים ואת האלימות שלהם. pic.twitter.com/R9tH3dsmGV
— Alon-Lee Green – ألون-لي جرين – אלון-לי גרין ???? (@AlonLeeGreen) November 29, 2023
ساهم جيريمي شارون وجانلوكا باكياني في إعداد هذا التقرير