فرنسا تنهي حلم المغرب في مونديال قطر 2022 بفوزها في مبارة نصف النهائي بنتيجة 2-0
حاملو اللقب يطيحون بأول منتخب عربي يصل إلى نصف النهائي؛ الآن يتجه فرنسا ونجمها كيليان مبابي إلى النهائي لخوض مباراة طال انتظارها مع الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي
تعود فرنسا وكيليان مبابي إلى نهائي كأس العالم في مباراة طال انتظارها مع ليونيل ميسي بعد إنهاء رحلة المغرب التاريخية في أكبر بطولة لكرة القدم.
فازت فرنسا على أول منتخب إفريقي يصل إلى دور نصف النهائي بنتيجة 2-0 يوم الأربعاء، حيث لعب مبابي دورا في الهدفين الذين سجلهما ثيو هيرنانديز في الدقيقة الخامسة ثم البديل راندال كولو مواني في الدقيقة 79.
تتجه فرنسا إلى المباراة النهائية الأحد ضد الأرجنتين وتطمح في أن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقب كأس العالم منذ البرازيل في عام 1962. ويتمتع مبابي بفرصة ترسيخ مكانته كنجم كرة قدم جديد عندما يواجه ميسي البالغ من العمر 35 عاما، الذي سيطر على اللعبة مع كريستيانو رونالدو في الأعوام الـ 15 الأخيرة.
لن يكون هناك منتخب من العالم العربي في نهائي كأس العالم الأول في الشرق الأوسط، وهو احتمال بدا شبه مستحيل قبل البطولة.
ومع ذلك، فقد وضع المغرب حجر الأساس لإفريقيا وولد حالة من الفخر بين الدول العربية بعد أن تصدر مجموعة تضم كرواتيا وبلجيكا وأطاح بقوتين أوروبيتين أخريين – إسبانيا والبرتغال – في مرحلة خروج المغلوب، ولم يكن ندا سهلا لفرنسا أيضا.
وقد أثر أداء المغرب في قطر على الفلسطينيين بشكل خاص، حيث عبّر اللاعبون والعديد من مشجعيهم عن تضامنهم داخل وخارج الملعب مع القضية الفلسطينية خلال المونديال.
ظهرت الأعلام الفلسطينية بانتظام في مجموعات من أنصار المغرب في قطر وبين المشجعين الذين يحتفلون في أوروبا.
رفع بعض لاعبي المنتخب المغربي بأنفسهم الأعلام الفلسطينية على أرض الملعب للاحتفال بالانتصارات.
كما نشر لاعبون مغاربة منشورات مؤيدة للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال البطولة.
مثل العديد من الدول العربية الأخرى، وافق المغرب على إنشاء علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل – لكن هذا لم يمنع لاعبيه من إرسال رسائل سياسية بشأن الصراع المستمر منذ عقود.
في مباراة الأربعاء، كان هدف الفرنسي هيرنانديز هو أول هدف يسجله لاعب منافس ضد المنتخب المغربي في البطولة – الهدف الآخر كان هدفا سجله لاعب مغربي في مرماه – وجاء وسط إعادة ترتيب دفاعي اضطر المدرب المغربي للقيام به بعد إصابة أفضل لاعبي قلب دفاع المنتخب المغربي. شارك نايف أجويرد في عمليات الإحماء لكنه لم يشارك في المباراة، بينما شارك الكابتن رومان سايس في المبارة لمدة 21 دقيقة فقط قبل أن يتم استبداله بسبب إصابة في أوتار الركبة.
ساعد مبابي في صنع الهدف لأن تسديدته انحرفت عن المدافع ودخلت في طريق هيرنانديز، الذي سمح للكرة بالارتداد قبل أن يضعها في أسفل الشباك من زاوية ضيقة.
واضطر المنتخب الذي يعتمد على أسلوب “الدفاع أولا” للخروج واللعب، وبتشجيع عشرات آلاف المشجعين الذين سيطروا على ملعب “البيت” الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، أجبر المنتخب الفرنسي على التراجع إلى مناطق دفاعه.
وسدد جواد الياميق كرة خلفية مزدوجة اصطدمت بالقائم في الدقيقة 44 واضطر مدافعو فرنسا للقيام بعدد من التدخلات في اللحظة الأخيرة أمام مرمى فريقهم.
تمتع مبابي بمساحات أكبر مع شعور لاعبي المغرب بالإرهاق، وبعد مراوغة مدافعين اثنين سدد كرة انحرفت باتجاه كولو مواني، الذي نجح بوضع الكرة داخل الشباك.