فرنسا تلغي مشاركة شركات إسرائيلية في معرض صناعات عسكرية
إلغاء مشاركة 74 شركة من يوروساتوري 2024؛ غانتس يطلب من رئيس الوزراء الفرنسي إعادة النظر بعد أن قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن "الظروف لم تعد مناسبة لاستضافة شركات إسرائيلية"
قالت الشركة المنظمة لمعرض “يوروساتوري” وهو معرض دولي للدفاع والأمن البريين يوم الجمعة أنه تم بقرار من السلطات الفرنسية إلغاء مشاركة شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية في المعرض المقرر في 17 يونيو بالقرب من باريس.
وقالت شركة “كوج إيفنتس” المنظمة للمعرض لوكالة فرانس برس أنه “بقرار من السلطات الحكومية، لن يكون هناك أي جناح عرض لقطاع الصناعات العسكرية الإسرائيلي في معرض يوروساتوري 2024″، من دون مزيد من التفاصيل.
ولم تحدد الشركة المنظمة أسباب هذا القرار على الفور، بينما أصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بيانا قالت فيه إن “الظروف لم تعد مناسبة لاستضافة شركات إسرائيلية في معرض باريس، نظرا لأن الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف عملية الجيش الإسرائيلي في رفح”.
ويأتي الإعلان بعد أيام قليلة على قصف للجيش الإسرائيلي استهدف قياديين في حركة حماس في مدينة رفح بأقصى جنوب غزة، أدى إلى اندلاع حريق في خيام نازحين فلسطينيين وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإثارة غضب دولي واحتجاجات في فرنسا.
وتوصل تحقيق للجيش الإسرائيلي في الغارة إلى أن مخزنا مخفيا للأسلحة ربما كان السبب الفعلي للحريق القاتل، وأن الغارة الجوية التي استهدفت منطقة متاخمة استخدمت ذخيرة صغيرة لا يمكنها أن تشعل مثل هذا الحريق من تلقاء نفسها.
ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحريق القاتل، والذي قالت السلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة إنه أسفر عن مقتل 45 مدنيا، قائلا أنه “غاضب” وطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.
وأضاف بيان الوزارة الفرنسية “بما يتوافق مع تعليقات الرئيس، ندعو إلى وقف إطلاق نار يضمن حماية السكان المدنيين في غزة والإفراج عن جميع الرهائن والوصول الكامل للمساعدات الإنسانية”.
ويعد هذا الحدث السنوي أحد أكبر المعارض الدفاعية في العالم، ويتوقع أن تشارك فيه أكثر من 1700 شركة وأكثر من 60 ألف مشارك من 150 دولة.
وكان متوقعا حضور 74 شركة إسرائيلية، بما في ذلك شركات الصناعات الدفاعية الرئيسية فيها على أن تعرض عشر منها أسلحة، وفق المنظمين.
وطلب بيني غانتس، العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية، من فرنسا أن “تعود” عن قرارها إلغاء مشاركة الشركات الإسرائيلية في المعرض الدفاعي.
وكتب غانتس على منصة اكس “تحدثت إلى رئيس الوزراء” الفرنسي غابرييل آتال، و”شدّدت على أنّ هذا القرار سيكافئ الإرهاب في نهاية المطاف، وطلبت من فرنسا العودة عن هذا المنع”.
كما طلب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا مساء الجمعة من باريس العودة عن هذا القرار، متحدثاً عن “خطأ مزدوج، سياسي ودبلوماسي”.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، عندما اقتحم أكثر من 3000 مسلح فلسطيني الحدود إلى جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص، واختطفوا 253 آخرين إلى غزة.
وقُتل ما يقارب من 36 ألف فلسطيني وأصيب 80,420 آخرين في الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حماس منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها الحركة. ولم يتم التحقق من هذه الأرقام وتم التعرف على حوالي 25 ألف حالة وفاة فقط في المستشفيات. وتشمل هذه الحصيلة نحو 15 ألف مسلح تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعارك. وتقول إسرائيل أيضا إنها قتلت حوالي ألف مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقُتل 294 جنديا خلال الهجوم البري ضد حماس ووسط العمليات على طول حدود غزة. كما قُتل متعاقد مدني في وزارة الدفاع في قطاع غزة.