فرنسا تفرض عقوبات على 28 “مستوطنا متطرفا” إسرائيليا متهمين بشن هجمات
تشير باريس إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، وتقول إن مسؤولية وقفه تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية
أعلنت فرنسا يوم الثلاثاء فرض عقوبات على 28 إسرائيليا متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.
ويحظر “المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين”، الذين لم يتم ذكر أسمائهم، الآن من دخول الأراضي الفرنسية.
وجاء في بيان صادر عن Quai d’Orsay أن “هذه الإجراءات تأتي مع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة”، مضيفًا أن من مسؤولية إسرائيل وقف هذا العنف ومحاكمة مرتكبيه.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون تضاعفت منذ هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتل فيه نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطف 253، والحرب التي تلت ذلك في غزة.
وبينما تركز الاهتمام الدولي على الحرب في غزة، يعبر مسؤولون أوروبيون أيضا عن قلقهم المتزايد إزاء تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وجاء الإعلان الفرنسي بعد أن أعلنت المملكة المتحدة يوم الاثنين أنها فرضت عقوبات على أربعة “مستوطنين إسرائيليين متطرفين” متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بالفعل عن إجراءات عقابية ضد أحدهم، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين، في بداية الشهر، بسبب ما وصفته بالعنف “الذي لا يطاق”.
وقال مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في ديسمبر إنه سيقترح اتخاذ إجراءات مماثلة.
وأيدت باريس هذه المبادرة وقال الدبلوماسيون إنهم يأملون في أن تتمكن من تسريع العملية الأوروبية بمجرد تطبيق إجراءاتها العقابية.
وقال بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية فرنسا وبولندا وألمانيا يوم الاثنين إن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبول و”يجب فرض عقوبات عليه”.
ويقول دبلوماسيون إن جهود الاتحاد الأوروبي تعثرت حتى الآن بسبب اعتراضات المجر وجمهورية التشيك.
لكنهم يقولون إنه قد يتم التوصل إلى حل وسط في وقت لاحق للسماح بمواصلة الإجراءات، ربما بعد فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على حماس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “الاستعمار غير قانوني بموجب القانون الدولي ويجب أن يتوقف”. وأضافت أن “استمراره يتعارض مع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهو الحل الوحيد حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.
وفي ديسمبر، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية آنذاك كاثرين كولونا عن فرض عقوبات على بعض الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية. وقال وزير الخارجية الفرنسي الحالي ستيفان سيجورنيه في إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر إن “عنف المستوطنين” في الضفة الغربية يجب أن يتوقف.