إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

فرقة عمل تابعة للجيش تحذر من ظهور سلالة إسرائيلية متحورة لفيروس كورونا

وفقا للتقرير، فإن حملة التطعيم المكثفة وسط التفشي المستمر للفيروس قد تضع "ضغطا تطوريا" على الفيروس؛ فرقة العمل تقترح إبقاء متطلبات الحجر الصحي سارية على من تلقى التطعيم

مقدسيون يسيرون في وسط مدينة القدس في 21 يناير 2021، خلال إغلاق ثالث تم فرضه بسبب جائحة فيروس كورونا. (Olivier Fitoussi / Flash90)
مقدسيون يسيرون في وسط مدينة القدس في 21 يناير 2021، خلال إغلاق ثالث تم فرضه بسبب جائحة فيروس كورونا. (Olivier Fitoussi / Flash90)

حذرت فرقة عمل تابعة للجيش الإسرائيلي من ظهور سلالة إسرائيلية متحورة لفيروس كورونا مقاومة للقاحات.

في تقرير لـ”مركز المعلومات والمعرفة الوطني للكورونا” يوم السبت، أوصت المخابرات العسكرية بإجراء فحوصات كورونا للأشخاص الذين تلقوا اللقاحات أو تعافوا من كوفيد-19 بسبب المخاوف من تطور سلالة إسرائيلية جديدة.

وذكر التقرير إن “حملة اللقاح واسعة النطاق التي تجري بالتوازي مع تفشي نشط للفيروس في إسرائيل قد تؤدي إلى ’ضغط تطوري’ على الفيروس”.

وقد تلقى نحو 2.5 مليون إسرائيلي الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وأكثر من 946,000 شخص كلا الجرعتين. وقد حددت إسرائيل هدفا لتطعيم جميع السكان البالغين الذين يستوفون شروط تلقي اللقاح بحلول شهر مارس.

عامل طبي يعطي لقاحا ضد فيروس كورونا في مركز تطعيم تابع لصندوق المرضى كلاليت في القدس ، 21 يناير، 2021. ( Yonatan Sindel/Flash90)

وفقا لدراستين أوليتين نُشرت نتائجهما يوم الأربعاء الماضي، يبدو أن لقاح “فايزر-بيونتك” فعال ضد السلالة الجديدة لفيروس كورونا المعدية أكثر التي تم تشخيصها لأول مرة في بريطانيا ومنذ ذلك الحين تم اكتشافها في عشرات الدول. السلالة، التي تُعرف بإسم B.1.1.7، أثارت قلق الخبراء بسبب قدرتها المتزايدة على انتشار الفيروس وتفشيه بصورة أكبر.

لكن هناك طفرة أخرى، تُعرف بإسم E484K وهي موجود في متغيرين للفيروس تم اكتشافهما في جنوب إفريقيا والبرازيل، ولكن ليس في ذلك الذي تم اكتشافه في بريطانيا، التي يخشى العلماء من قدرتها على”الهروب” من اللقاح.

وجاء تقرير فرقة العمل في الوقت الذي تشهد فيه السلالة البريطانية للفيروس انتشارا في البلاد، حيث يتوقع الخبراء أن تصبح السلالة السائدة في غضون أسابيع. ولقد أعلنت إسرائيل عن اكتشاف 20 حالة للمتغير الجنوب  إفريقي من الفيروس، وهي تراقب بحذر السلالة البرازيلية، وسط مخاوف من أن تكون إحدى هذه الطفرات مقاومة للقاحات.

وأعلنت وزارة الصحة يوم السبت عن اكتشاف عدد من حالات الإصابة بالسلالة البريطانية للفيروس لدى نساء حوامل تم نقلهن إلى المستشفيات في حالة خطيرة جراء مضاعفات ناجمة عن إصابتهن بكوفيد-19.

وقالت الوزارة إنه تم أخذ عينات من عشر نساء حوامل ومن بين سبع عينات تم تحديد تسلسلها حتى الآن، تم اكتشاف السلالة البريطانية في ست منها.

وجاء في بيان للوزارة، “في ضوء النتائج الأخيرة فيما يتعلق بحالات الإصابة، ستحصل النساء الحوامل على أفضلية في تلقي اللقاحات. أي سيدة حامل معنية يمكنها تلقي التطعيم”.

في محاولة لمنع دخول السلالات الجديدة إلى إسرائيل، سيسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحصول على مصادقة الحكومة خلال جلستها يوم الأحد على اقتراحه بوقف جميع الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل لمدة أسبوعين.

عامل مختبر يجمع عينات مسحة من الأنف لـتشخيص كوفيد-19 في محطة لفحص فيروس كورونا في مطار بن غوريون الدولي، بالقرب من تل أبيب، 14 ديسمبر، 2020. (Yossi Aloni / Flash90)

وعقد نتنياهو اجتماعا مساء السبت مع مسؤولين من وزارة الصحة، ووزارة المواصلات ، ومجلس الأمن القومي ، وهيئة الطيران المدني حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف جميع الرحلات الجوية تقريبا “لمنع دخول طفرات إضافية لفيروس كورونا إلى إسرائيل”، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

ويشمل الاتفاق، الذي لا يزال بحاجة إلى مصادقة مجلس الوزراء عليه، حظر جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، وتقييد الوصول إلى مطار “بن غوريون”، وصياغة خطة منفصلة للسماح لرحلات جوية خاصة لأغراض إنسانية.

وقد يُسمح للأشخاص المضطرين للسفر القيام بذلك “في ظروف استثنائية” ستتطلب مصادقة لجنة برئاسة المديرين العامين لوزارتي الصحة والمواصلات، بحسب إعلان مكتب رئيس الوزراء.

وسيتم طرح الاقتراح على مجلس الوزراء للمصادقة عليه الأحد.

وقال البيان إن القيود ستدخل حيز التنفيذ بمجرد مصادقة الحكومة عليها، إلا أنه من غير الواضح بعد إذا كانت الخطوة ستحظى بدعم غالبية الوزراء.

ومن المقرر أن ينطبق حظر السفر على الجميع، حتى أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، بحسب تقرير سابق نشرته القناة 12 يوم السبت. ويقترح بعض المسؤولين في وزارة الصحة إعادة فتح المطار بالكامل فقط عندما يتم تطعيم 5 ملايين إسرائيلي على الأقل، وفقا للتقرير، وهو سيناريو قد يتم الوصول إليه في أوائل مارس.

ساهمت في هذا التقرير وكالات.

اقرأ المزيد عن