إسرائيل في حالة حرب - اليوم 586

بحث

فرحة عائلات الرهائن المحررين يشوبها الخوف على مصير باقي المحتجزين في غزة

يوني آشر، الذي كانت زوجته وابنتيه من بين 13 إسرائيليا تم الافراج عنهم يوم الجمعة، يقول إنه سعيد بعودتهن، ولكنه لن يحتفل حتى يعود جميع الرهائن

ضابطة في الجيش الإسرائيلي تحتضن دانييل ألوني بعد إطلاق سراحها من أسر حماس في 24 نوفمبر، 2023. (Courtesy)
ضابطة في الجيش الإسرائيلي تحتضن دانييل ألوني بعد إطلاق سراحها من أسر حماس في 24 نوفمبر، 2023. (Courtesy)

أعرب أقارب بعض الرهائن الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم يوم الجمعة بعد 49 يوما في قطاع غزة عن سعادتهم بعودة اقاربهم، لكنهم يدركون مدى تعقيد الأيام المقبلة، وسط حزن عميق على القتلى في 7 أكتوبر والخوف على من بقي في أسر حماس.

يوني آشر، الذي كانت زوجته وابنتيه من بين 13 رهينة إسرائيلية تم إطلاق سراحهم يوم الجمعة كجزء من هدنة لعدة أيام في القتال تهدف إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 إسرائيليا بالاجمال (الأطفال وأمهاتهم ونساء أخريات). ، نشر مقطع فيديو قصيرا بعد ساعات من لم شمله مع عائلته.

وقال: “أنا مصمم على مساعدة عائلتي على التعافي من الصدمة الفظيعة والخسارة التي مررنا بها، من أجل مستقبل الطفلتين ودورون… الأيام المعقدة لا تزال أمامي”.

تحول آشر إلى شخصية بارزة في المنظمة التي تمثل عائلات الرهائن، والتي تم تأسيسها بعد أيام من اختطاف نحو 240 شخصا من إسرائيل خلال الهجوم الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث اقتحم المسلحون البلدات الجنوبية ومهرجان طبيعة راقص مما أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وتم اختطاف زوجة آشر، دورون، وطفلتي الزوجين راز (5 سنوات) وأفيف (سنتان)، في 7 أكتوبر من الغرفة الآمنة في منزل والدة دورون في كيبوتس نير عوز، بالقرب من غزة. ولقد قُتلت والدة دورون، إفرات كاتس، في الهجوم. شريكها، غادي، اختُطف على يد المسلحين ولا يزال محتجزا كرهينة.

وقال آشر: “عادت عائلتي، دورون وراز وأفيف، إليّ في المنزل. يجب أن أعرب عن شكري وتقديري لأبنائنا الذين يضحون بحياتهم في حماية الأمة، لجيش الدفاع، للحكومة الإسرائيلية، لكابينت الحرب ولجميع من شارك في العمل. الشكر لشعب إسرائيل الرائع، ولآلاف الرسائل والدعم. شكر كبير لعائلات الرهائن التي تعمل على إعادة الجميع”.

دورون (على يسار الصورة)، راز وأفيف ويوني آشر؛ تم احتجاز دورون وراز وأفيف كرهائن من قبل مسلحي حماس في 7 أكتوبر، 2023. (courtesy)

وأضاف شكرا خاصا لمنتدى عائلات الرهائن والمفقودين، المكون من “أفراد عاديين الذين تركوا كل شيء – عائلاتهم ووظائفهم – وبذلوا كول وقتهم وطاقتهم ودمائهم وأرواحهم من أجل الهدف المتمثل في إنقاذ عائلتي”.

راز وأفيف آشر تم احتجازهما كرهينتين من قبل مسلحي حماس في 7 أكتوبر، 2023. (courtesy)

وتابع آشر قائلا: “أنا سعيد لأنني استعدت عائلتي… لكنني لا أحتفل، لن أحتفل حتى يعود آخر الرهائن. أريد أن أؤكد أن أطفالنا وآباؤنا وأمهاتنا وأخواتنا في الأسر في هذا الوقت، وهناك أشخاص قلوبهم مكسورة في هذا الوقت وأريد التأكد من أن كل رهينة آخر سيعود إلى منزله”.

وتضمنت المجموعة الأولى من الرهائن التي تم إطلاق سراحها يوم الجمعة أيضا امرأتين أخريين وطفليهما – إميليا ألوني (5 أعوام)، ووالدتها دانييل (44 عاما)، وأوهاد موندر-زيخري (9 أعوام)، ووالدته كيرين موندر (54 عاما)، وجدته روتي موندر (78 عاما) – وخمس نساء مسنات: يافا أدار (85 عاما)، عدينا موشيه (72 عاما)، مرغليت موزس (78 عاما)، حنة كاتسير (77 عاما)، وحنة بيري (79 عاما).

ونقل موقع “واينت” الإخباري عن بيان صدر عن عائلة موندر إن الإفراج عن الرهائن يعد “يوما فارقا في حياتنا، ونحن متحمسون للغاية لعودتهم وما زلنا غير قادرين على استيعاب ما نمر به”.

الرهائن الإسرائيليون الذين تم إطلاق سراحهم في 24 نوفمبر 2023: من أعلى اليسار: أدينا موشيه، مرغليت موسى، دانييل ألوني وابنتها إميليا؛ وسط: دورون آشر وبناتها راز وأفيف وحانا كاتسير؛ الصف السفلي: كيرين موندر وابنها أوهاد، روتي موندر، يافا أدار، وخانا بيري. (Courtesy)

وأضافت أن العائلة تواصل الصلاة من أجل عودة الجد أفراهام موندر الذي لا يزال رهينة في غزة. قُتل روعي موندر، نجل أبراهام وروتي موندر وشقيق كيرين موندر، في 7 أكتوبر.

وشكرت العائلة “شعب إسرائيل” على “الوحدة والاهتمام والاحتضان اللامتناهي”.

وأضافت الأسرة: “ندعوكم إلى مواصلة دعم أسر الرهائن الأعزاء، حتى نلتقي بهم”.

وقالت ياعيل أدار، زوجة ابن يافا أدار (85 عاما)، التي اختُطفت من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، أنه كان في العائلة تفاؤل حذر بشأن عودتها يوم الجمعة.

وقالت: “كان هناك توتر مجنون. اجتمعنا لنرى ما إذا كان ذلك يحدث بالفعل، وعندما رأيتها على شاشة التلفزيون وتعرفت عليها ولم يكن هناك شك ورأيت أنها تقف على قدميها – كان الأمر مثيرا للغاية”.

وأضافت أنها لم تتحدث بعد مع حماتها وتريد أن تمنحها بعض الوقت. “نحن بحاجة إلى أن نرى كيف ستكون وتيرتها، وإلى أي مدى ستكون قادرة على الاستيعاب. علينا أن نتذكر أنها منذ يوم اختطافها، لم تعد تعرف الكثير. إنها لا تعرف شيئا عن الجيران الذين اختُطفوا، ولا عن الجيران الذين قُتلوا، وعن الحفيد المخطوف، وهي لا تعلم أنه لا يوجد بيت لتعود إليه”.

مسلحون فلسطينيون يختطفون مدنية إسرائيلية، عُرف فيما بعد أن إسمها يافا أدار (85 عامًا)، من كيبوتس كفار عزة إلى قطاع غزة، 7 أكتوبر، 2023. (AP Photo/Hatem Ali)

ويُعتقد أن نجل ياعيل وحفيد يافا أدار، تمير أدار، محتجز كرهينة في غزة. كان تمير جزءا من فرقة الطوارئ في كيبوتس نير عوز التي واجهت مئات المسلحين في 7 أكتوبر.

وقالت ياعيل أدار: “أود أن أطلب من شعب إسرائيل البقاء معنا، لأننا اليوم متحمسون بشأن الذين عادوا، ولكن أريد ألا ننسى جميع أولئك الذين لم يعودوا، ولن نصمت حتى يعود آخر الرهائن إلى الديار”.

اقرأ المزيد عن