فحوصات الأجسام المضادة ستبدأ يوم الثلاثاء بعد أسابيع من التأخير – تقرير
البرنامج التجريبي سيبدأ بإجراء فحوصات لسكان مدينة بني براك، الأكثر تضررا بالفيروس، وسيتوسع بعد ذلك إلى بقية أنحاء البلاد؛ آلاف أطقم الحفص تنتهي صلاحيتها في شهر يوليو، وقد تذهب سدى

ستبدأ اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا هذا الأسبوع بعد شهر من التأخير، لكن الكثير من أطقم الفحص ستنتهي صلاحيتها في أوائل يوليو وقد تذهب سدى، بحسب ما ذكره تقرير تلفزيوني الأحد.
يُنظر إلى الاختبارات المصلية على أنها مكون أساسي في معرفة من كان بالفعل مصابا بالفيروس من أجل فهم أفضل لانتشار المرض وصياغة السياسة قبل حدوث تفش ثان محتمل للجائحة.
على الرغم من أن مدير وزارة الصحة المنتهية ولايته موشيه بار سيمان طوف أعلن عن البرنامج في أوائل مايو، إلا أن الوزارة لم تقدم أي معلومات حول الاختبارات أو نطاقها أو موعدها.
وفقا لأخبار القناة 12، من المقرر أن يبدأ البرنامج يوم الثلاثاء كبرنامج تجريبي سيركز على مدينة بني براك الحريدية، المدينة الأكثر تضررا بالفيروس.
وستقوم صناديق المرضى، التي ستشرف على إجراء الفحوصات، في وقت لاحق بتوسيع البرنامج إلى بقية أنحاء البلاد.
وتأتي اختبارات الأجسام المضادة في الوقت الذي شهدت فيه البلاد ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بكوفيد-19 في نهاية الأسبوع، مما أثار المخاوف من عودة الفيروس وموجة ثانية محتملة.

تختلف اختبارات الأجسام المضادة عن فحوصات المسحة الأنفية المستخدمة حاليا لتشخيص العدوى النشطة. حيث تقوم هذه الاختبارات بالبحث عن بروتينات في الدم تسمى الأجسام المضادة، والتي ينتجها الجسم بعد أيام أو أسابيع من محاربة العدوى. في معظم هذه الاختبارات يتم أخذ عينات الدم من خلال وخز طرف الأصبع ووضع العينة على شريط اختبار. قد يُظهر اختبار الأجسام المضادة ما إذا كان الشخص قد أصيب بكوفيد-19 في الماضي القريب، وهو ما يعتقد معظم الخبراء أنه يمنح الناس بعض الحماية.
ولكن لا تزال الدراسات جارية لتحديد مستوى الأجسام المضادة اللازم للمناعة. كما أنه من غير المعروف حتى الآن مدة استمرار أي مناعة أو ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة يمكنهم نشر الفيروس.
في الوقت الحالي، تعد اختبارات الأجسام المضادة مفيدة للغاية للباحثين الذين يحاولون تتبع كيفية انتشار الفيروس في المجتمعات.
في 5 مايو، قال بار سيمان طوف لصحيفة “نيويورك تايمز” أنه يتم إعداد 100 ألف اختبار مصلي، تم الحصول عليها من شركتين في الولايات المتحدة وإيطاليا مقابل نحو 40 مليون دولار، لاستخدامها من قبل العيادات الصحية في أنحاء البلاد في غضون أسبوعين.
وقالت القناة 12 أن وزارة الصحة قامت بشراء 2 مليون اختبار، يقبع 250 ألف منها في الوقت الحالي في التخزين وتنتهي صلاحيتها في أوائل شهر يوليو.
وقد تعطل المشروع بسبب خلافات بين مسؤولي الصحة حول كيفية تنفيذ الخطة، بما في ذلك حجم العينة بين السكان، والمبادئ التوجيهية لعمل المختبرات وبروتوكولات التجنيد لأولئك الذين يتم اختبارهم.
في وقت سابق من الشهر، صرح الدكتور بوعز ليف، رئيس فريق علاج فيروس كورونا في وزارة الصحة، المسؤول عن الخطة التجريبية، لموقع “واينت” أن الخطة تهدف إلى إجراء 3000 اختبار يوميا لإنشاء “خريطة تتبع الوضع” لعدد المواطنين الذين واجهوا فيروس كورونا.
وقال ليف: “الاختبارات المصلية لا تظهر حقا ما يجري الآن، [وإنما] تبين الاختبارات عدد الأشخاص الذين واجهوا الفيروس بالفعل وقاموا بتطوير أجسام مضادة. إذا مرضت قبل شهرين أو ثلاثة أشهر وقمت بتطوير أجسام مضادة، يمكننا أن نرى ذلك”.

ستركز الخطة التجريبية للاختبارات المصلية على ثلاث مجموعات: العائلات حيث كان هناك مريض مثبت، وعائلات خالية من الأعراض تعيش في مبنى يقيم فيه مريض مثبت، ومجموعة عشوائية من العائلات والأفراد في المدينة.
في بداية أبريل، كانت بني براك أول مدينة تخضع لإجراءات إغلاق صارمة، حيث سُمح للسكان بمغادرة حدود المدينة فقط للعمل في القطاعات الحيوية أو لتلقي الرعاية الطبية.
وتأمل الحكومة أنه من خلال إجراء مثل هذا الاختبار الواسع النطاق، ستكون قادرة على تحديد ما إذا كانت إسرائيل تقترب من مناعة القطيع أو إذا كانت غير مستعدة لعودة ظهور الفيروس.

وقال سيمان طوف إنه إذا تبين أن نسبة صغيرة فقط من الإسرائيليين لديهم أجسام مضادة للفيروس، فقد يشير ذلك إلى احتمال مواجهة النظام الصحي في البلاد لضغوط كبيرة أثناء تفشي المرض في المستقبل.
ويعتبر خبراء صحة في جميع أنحاء العالم اختبارات الأجسام المضادة وسيلة مقبولة لتحديد سياسات الإغلاق ومفيدة لأغراض المراقبة، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد عن أن الأجسام المضادة تعني بالضرورة أن حاملها يتمتع بحصانة من الإصابة مرة أخرى بالفيروس.
وعلى الرغم من صدور العديد من التقارير حول حالات ظهر فيها المرض مرة أخرى لدى مرضى سابقين – بما في ذلك حالتان على الأقل في إسرائيل – وإعلان منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي أنه لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس ولديهم أجسام مضادة يتمتعون بحصانة ضد عدوى ثانية، إلا أن معظم الخبراء يقولون إن هذه التقارير على الأرجح سببها مشاكل في فحوصات الفيروس.
ويجادل بعض الخبراء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، بأن التقارير بشأن المرضى الذين تعافوا وأظهرت فحوصاتهم نتائج إيجابية سببها نتائج كاذبة للفحص، حيث تلتقط هذه الفحوصات شظايا الفيروس الميت.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.