فتح وحماس ستجريان محادثات في محاولة جديدة لدفن الأحقاد بينهما
رئيس السلطة الفلسطينية عباس يتهم الولايات المتحدة أيضا بالمماطلة في البحث عن حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
ستجري حركتا “فتح” و”حماس”، أكبر فصيلان فلسطينيان، جولة أخرى من محادثات المصالحة في الأسابيع القادمة في محاولة لرأب الصدع بعد ما يقرب من عشر سنوات من العداء، بحسب ما كشف عنه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء.
في مقابلة مع قناة تلفزيونية سودانية، قال عباس بأن الطرفين سيجريان جولة جديدة من المفاوضات لمناقشة الإجراءات لإجراء إنتخابات عامة لإختيار رئيس للسلطة وأعضاء للبرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال عباس، وفقا لموقع “شاشة نيوز” الفلسطيني، “إننا بحاجة الى المصالحة الوطنية في أسرع وقت ممكن لأنه بدون وحدة الشعب والأرض بين الضفة وغزة لن يكون هناك دولة فلسطينية”.
وتم إجراء الإنتخابات التشريعية الفلسطينية لآخر مرة في عام 2006، في أعقابها قامت حماس بإنقلاب دمويعلى حركة فتح في قطاع غزة. وتسيطر حركة “فتح” التي يرأسها عباس على الضفة الغربية، حيث تصدت لمحاولات لحركة “حماس” لزيادة تأثيرها.
وأجريت الإنتخابات الرئاسية لآخر مرة في عام 2005 ومنذ ذلك الحين يترأس عباس السلطة الفلسطينية.
مؤخرا اتفقت “فتح” و”حماس” على إجراء إنتخابات بلدية في غزة والضفة الغربية للمرة الأولى منذ 11 عاما، ومن المقرر إجراؤها في 8 أكتوبر.
بعض المحاولات على مدى السنين أثمرت عن اتفاقين بين “فتح” و”حماس” في 2012 و2014، لكن الإتفاقين لم يأتيا بتغيير جوهري في الوضع الراهن.
الولايات المتحدة ’تحاول أن تؤجل’ إيجاد حل للقضية الفلسطينية
واتهم عباس الولايات المتحدة في المقابلة مع التلفزيون السوداني بإعاقة الجهود للتوصل إلى اتفاق وضع نهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال عباس أن الولايات المتحدة “تحاول أن تؤجل ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بحجة أنها مشغولة بملفات اخرى”.
وأضاف: “على أمريكا أن تعلم أنه بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لن تنعم المنطقة بالأمن والسلام”
وكانت محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية قد انهارت في أبريل 2014 وسط تبادل للإتهامات بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تأييدها، ولو كان ذلك بقليل من الحماس، لمبادرة السلام الفرنسية، التي يأمل الفلسطيينون بأن تكون طريقهم نحو الوصول إلى حل لإنهاء الصراع من خلال نهج إقليمي.
الحكومة الإسرائيلية تعارض المبادرة الفرنسية بإدعاء أن المفاوضات الثنائية هي الوحيدة التي يمكنها أن تأتي بنتيجة.