إسرائيل في حالة حرب - اليوم 475

بحث

غضب مصري من العلاقات المتنامية بين حماس والدولة الإسلامية

القاهرة علمت بأنه تم تهريب مقاتلين من ’داعش’ كانوا قد أصيبوا في هجوم على قواتها في سيناء إلى غزة عبر الأنفاق لتقديم العلاج لهم

افي يسسخاروف، محلل شؤون الشرق الأوسطفي تايمز أوف إسرائيل ، كما وتستضيفه عدة برامج إذاعية وتلفزيونية كمعلق على شؤون الشرق الاوسط. حتى عام ٢٠١٢ شغل يساسخارف وظيفة مراسل الشؤون العربية في صحيفة هارتس بالاضافة الى كونه محاضر تاريخ فلسطيني معاصر في جامعة تل ابيب. تخرج بإمتياز من جامعة بن جوريون مع شهادة بكلوريوس في علوم الشرق الاوسط واستمر للحصول على ماجيستير امتياز من جامعة تل ابيب في هذا الموضوع. كما ويتكلم يساسخاروف العربية بطلاقة .

عناصر من قوى الأمن التابعة لحركة "حماس" يقومون بدورية في المنطقة على طول الحدوجد بين قطاع غزة ومصر، حيث بدأت "حماس" بزيادة قواتها، 14 أبريل، 2016 في رفخ، جنوبي قطاع غزة. (SAID KHATIB/AFP)
عناصر من قوى الأمن التابعة لحركة "حماس" يقومون بدورية في المنطقة على طول الحدوجد بين قطاع غزة ومصر، حيث بدأت "حماس" بزيادة قواتها، 14 أبريل، 2016 في رفخ، جنوبي قطاع غزة. (SAID KHATIB/AFP)

علمت تايمز أوف إسرائيل عن غضب شديد في القاهرة من التعاون المتزايد بين حركة “حماس” الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، والقوات التي تنتمي لتنظيم “داعش” في شبه جزيرة سيناء، على الرغم من المحاولات في الأشهر الأخيرة لتخفيف التوتر بين مصر وغزة.

في محاولة لكبح هذا التعاون، نقلت مصر إلى قادة حماس عن علمها بالروابط بين نشطاء كبار في الحركة في منطقة رفح الحدودية وقادة في تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم “داعش”.

ونتج عن هذا التعاون إدخال مقاتلين ينتمون لـ”داعش” بشكل روتيني إلى داخل القطاع لتلقي العلاج، إلى جانب تهريب أسلحة مستمر عبر الحدود. قبل بضعة أيام، اكتشفت القاهرة أن مجموعة من مقاتلي “داعش” الذين أصيبوا خلال هجوم على جنود الجيش المصري – بينما كانوا يقومون بزرع عبوان ناسفة على الشاطئ في العريش – تم نقلهم إلى مستشفيات في غزة لتلقي العلاج.

وقالت مصادر مصرية أنه تم تهريب المسلحين على الأرجح عبر الأنفاق التي يشرف عليها الذراع العسكري لحركة “حماس”، الذي يقوم بتسهيل الإتصال بين الحركتين المتطرفتين.

هذا التطور المثير للقلق للمصريين بدأ قبل بضعة أشهر، عندما قام أعضاء بارزين في الجناح العسكري لحركة “حماس” بإجتياز الحدود من غزة إلى داخل سيناء لمساعدة “داعش” على وضع بنيتها التحتية العسكرية هناك. بعضهم أخذوا عائلاتهم معهم، وشاركوا في تدريب مقاتلي “داعش” في زرع عبوات ناسفة وإطلاق صواريخ باتجاه دبابات. حتى أن البعض منهم انضموا إلى تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم “داعش”، من بينهم محمد أبو شاويش وعبد الواحد. ناشط بارز آخر في “حماس”، ويُدعى نادر جودة، وهو أيضا في الأصل من غزة، كان قد قُتل خلال محاربته في صفوف “داعش” في سيناء. في شهر مايو، نشر تايمز أوف إسرائيلي اسمي ناشطين آخرين في الحركة اجتازا الحدود إلى داخل سيناء وهما محمد سامي ومحمود زينات.

وقالت مصادر مصرية بأنه في كل مرة تطرح القاهرة المسألة على قيادة حماس، تحصل على الإجابة المراوغة نفسها: إن النشطاء الذين يساعدون “داعش” جميعهم أعضاء سابقون في الحركة الفلسطينية. لكن ذلك لا ينتهي عند هذا الحد: قادة الجناح العسكري لحركة “حماس” يستضيفون بإنتظام قادة من “ولاية سيناء”. أحد أبرز هذه الأسماء هو سليمان السواركة، الذي كانت عائلته من مؤسسي “أنصار بين المقدس”، التي بايعت في وقت لاحقة “داعش” وأصبحت “ولاية سيناء”.

ووصل السواركة، الذي تتهمه مصر وإسرائيل بالضلوع في الهجوم على طابا في 2004 والذي أسفر عن مقتل 34 شخصا، من بينهم 18 مصريا، وصل إلى القطاع قبل حوالي شهرين ويجري محادثات مع شخصيات رفيعة في الجناح العسكري لحركة “حماس”. وشددت مصادر مصرية على أنه في غزة بمباركة بعض أكبر القادة في “حماس”، من بينهم قائد جنوب القطاع، محمد شبابنة؛ القائدان العسكريان لحركة “حماس” محد ضيف ومروان عيسى؛ والقيادي البارز يحيى سنوار.

اقرأ المزيد عن