إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

غضب عام بعد قول عضو كنيست حريدي أنه سيتبرع بالملابس لنجمة البوب نوعا كيريل

مدعيا بأن المزيد من التمويل يجب أن يخصص لتعليم الأطفال الحريديم، ألمح غافني إلى أن المدارس العلمانية تعلم عن نجوم البوب، وعلق على ملابسها

يمين: عضو الكنيست موشيه غافني من "يهدوت هتوراة"، 18 يناير 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)؛ يسار: نوعا كيريل، 7 سبتمبر 2022 (Tomer Neuberg / Flash90)
يمين: عضو الكنيست موشيه غافني من "يهدوت هتوراة"، 18 يناير 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)؛ يسار: نوعا كيريل، 7 سبتمبر 2022 (Tomer Neuberg / Flash90)

أثار سياسي حريدي بارز الغضب يوم الإثنين بعد أن علق على ممثلة إسرائيل في مسابقة “يوروفيجن”، نجمة البوب نوعا كيريل، خلال مناقشة حول الميزانية في الكنيست.

أدلى عضو الكنيست موشيه غافني، الذي يقود فصيل “ديغل هتوراة” داخل حزب “يهدوت هتوراة” الائتلافي، بهذه التصريحات أثناء حديثه عن ابنته، التي قال إنها حضرت مؤسسة تعليمية حريدية تعاني من نقص التمويل، ودرست بعض مواد المناهج الأساسية بالإضافة إلى مواد الدراسات اليهودية.

“لم تتعلم ابنتي عن نوعا كيريل. فلا تستحق التمويل لذلك؟” قال غافني، الذي يرأس لجنة المالية في الكنيست.

وقال غافني: “أنا مستعد للتبرع ببعض الملابس حتى يكون لدى (كيريل)”، مثيرا ضحكات متناثرة داخل جلسة الكنيست، في إشارة واضحة إلى الملابس التي ترتديها كيريل والتي لا تفي بمعايير الحشمة الحريدية.

ولم يصدر تعليق فوري من ماي غولان، وزيرة تطوير وضع المرأة، من حزب الليكود، لكن سارع نواب المعارضة ومجموعة نسائية بارزة إلى انتقاد غافني.

“بينما تمثل نوعا كيريل وجه إسرائيل الجميل للعالم، يحرص غافني على تذكير العالم بالظلام الذي لن نسمح به هنا. نوعا – أنت مذهلة وقوية وملهمة. على الأرجح أن تكوني على ما يرام بدون غافني”، قالت حاغيت بئير، رئيسة منظمة نعمات النسائية.

وغرد زعيم حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان: “غافني، كما تعلم، هذه ليست إيران”.

وقالت ميراف كوهين من حزب “يش عتيد”، وزيرة المساواة الاجتماعية السابقة، إن تعليقات غافني أظهرت ازدرائه للذين درسوا مواد المناهج الأساسية.

“في نظر عضو الكنيست موشيه غافني، فإن الدراسات الأساسية تتمثل بالتعليم عن نوعا كيريل. والمعنى المبطن: أنتم العلمانيون فارغون”، غردت كوهين.

“ماذا سيقول مئات الآلاف من العاملين في مجال التكنولوجيا العالية، وآلاف العلماء والأطباء والمهندسين، وبشكل عام، ملايين الإسرائيليين الذين، بفضل الدراسات الأساسية – الرياضيات واللغة الإنجليزية والعبرية وغيرها – يدعمون الاقتصاد الإسرائيلي ودولة إسرائيل بأكملها؟ أولئك الذين يعملون بجد لإعالة عائلاتهم ودعم نظام التعليم الحريدي ونظام المدارس الدينية اليهودية والكوليل؟” قالت كوهين.

عضو الكنيست ميراف كوهين في الكنيست بالقدس، 9 يناير 2023 (Olivier Fitoussi / Flash90)

كما هاجمت النائبة ميراف بن آري من “يش عتيد” غافني بسبب تعليقاته، مشيرة إلى أنه على عكس النائب الحريدي، كيريل خدمت في الجيش الإسرائيلي.

“لماذا يهتم أصلا بملابس نوعا؟ قامت نوا كيريل الرائعة ببناء نفسها من خلال العمل الجاد منذ صغرها، وفي خضم كل هذا انضمت أيضًا إلى الجيش وأدت خدمة عسكرية كاملة، وكانت جندية ممتازة وفي النهاية مثلت إسرائيل بطريقة مدهشة وملهمة”، غردت بن آري. “كل الأشياء التي لم يفعلها غافني ولا يعرفها إطلاقا. مقزز”.

ووبخت عضو الكنيست ميخال وولديجر من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف غافني للهجته.

وكتبت وولديجر في تغريدة “الحديث باحترام مهم حتى عندما لا توافق”.

وجاءت كيريل في المركز الثالث في مسابقة الأغاني الأوروبية، والتقت الأسبوع الماضي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال لها إنه يعتقد أنها كان يجب أن تفوز بأغنيتها “يونيكورن”.

ومن أصل 13.7 مليار شيكل (3.8 مليار دولار) من الأموال التقديرية التي وافقت عليها الحكومة في 14 مايو، هناك وعد بتخصيص حوالي 3.7 مليار شيكل لزيادة ميزانية الرواتب لطلاب المدارس الدينية الحريدية، على الرغم من الانتقادات بأن المدارس الحريدية لا تخضع لرقابة كاملة من وزارة التعليم، ولا تردس المواد الأساسية لإعداد الطلاب لسوق العمل، بما في ذلك الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.

وتم تخصيص 1.2 مليار شيكل آخر للمؤسسات التعليمية الخاصة غير الخاضعة للإشراف، والتي لا تقوم أيضًا بتدريس المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية.

وكانت هذه هي المرة الثانية في الأيام الأخيرة التي تجد فيها كيريل نفسها في عناوين الأخبار لأسباب غير غنائها.

“عندما تمنح بولندا لإسرائيل 12 نقطة [الحد الأقصى في مسابقة يوروفيجن]، بعد مقتل عائلة كيريل بأكملها تقريبًا في المحرقة، فهذا انتصار”، قالت كيريل لإذاعة “كان” الإسرائيلية مباشرة بعد المسابقة.

وقُتل أفراد من عائلة والد كيريل في معسكر أوشفيتز. وزارت نوعا المعسكر مع والدها في عام 2019.

وقال مسؤولون بولنديون يوم السبت إنهم سيدعوون كيريل لزيارة للتعرف على بولندا بشكل مباشر بعد تعليقاتها “المؤلمة” حول البلاد. وتطرق الحادث إلى نزاع طويل الأمد بين إسرائيل وبولندا حول جهود وارسو المستمرة للتقليل من شأن المسؤولية البولندية عن الاضطهاد والقتل الجماعي لليهود على أراضيها خلال المحرقة.

اقرأ المزيد عن