إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

غضب عارم بعد غناء طلاب في معهد حريدي ممولة من الدولة نشيدا مناهضا للصهيونية والتجنيد

آلاف الشباب من يشيفا "عترت شلومو" يغنون خلال حفل زفاف جماعي: "نحن لا نؤمن بحكومة الكفار ولن نحضر إلى مكاتب تجنيدهم"

طلاب حريديم من معهد "عترت شلومو" الديني يرقصون ويغنون في حفل زفاف نجل رئيس المعهد، في ميشور أدوميم في الضفة الغربية، 11 مارس 2025. (Screenshot: X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
طلاب حريديم من معهد "عترت شلومو" الديني يرقصون ويغنون في حفل زفاف نجل رئيس المعهد، في ميشور أدوميم في الضفة الغربية، 11 مارس 2025. (Screenshot: X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

تم تصوير آلاف الطلاب من يشيفا “عترت شلومو”، وهي شبكة معاهد دينية تحصل على عشرات الملايين من الشواقل سنويًا من أموال الدولة، ليلة الثلاثاء وهم يغنون بفرح رفضهم للانضمام إلى “جيش الكفار” الإسرائيلي، في مقطع فيديو أثار ردود فعل غاضبة من مختلف الأطياف السياسية.

تجمع الطلاب من فروع اليشيفا في جميع أنحاء البلاد لحضور حفل زفاف نجل رئيس شبكة المعاهد، الحاخام شالوم بير سوروتسكين، في قاعة مناسبات في منطقة ميشور أدوميم في الضفة الغربية، شرق القدس. وبعد انتهاء الحفل، احتشدوا في المدرجات خارج القاعة للغناء والرقص.

وقاد المغني أرالي سامت الحشد في أداء نشيد شهير لطائفة “ناتوري كارتا” الحريدية المناهضة للصهيونية، والذي يترجم إلى: “نحن لا نؤمن بحكومة الكفار ولا نعترف بقوانينهم”.

لكن النسخة التي غنوها في الزفاف عدلت الكلمات لتقول: “نحن لا نؤمن بحكومة الكفار ولن نحضر إلى مكاتب تجنيدهم”.

وانضم العديد من الحاضرين إلى سامت في غناء الكلمات، في مقطع فيديو انتشر بسرعة وأثار غضبًا كبيرًا على الإنترنت وبين السياسيين.

ويأتي الحادث على خلفية حكم المحكمة العليا العام الماضي الذي وجد أنه لا يوجد أساس قانوني للإعفاء الجماعي من الخدمة العسكرية لطلاب الكليات الحريدية، بالإضافة إلى قرار المستشارة القضائية غالي بهراف-ميارا بمنع تقديم إعانات الرعاية لأطفال طلاب اليشيفا الذين يرفضون أوامر التجنيد.

وخلافا لطائفة “ناتوري كارتا”، التي ترفض أي دعم مالي من الدولة الإسرائيلية، فإن شبكة “عترت شلومو” التي تدير معاهد دينية ومدارس وروضات أطفال، تلقت أكثر من 51 مليون شيكل سنويًا (14 مليون دولار) من أموال الحكومة اعتبارًا من عام 2023.

وقال مسؤول في اليشيفا لموقع “واللا” الإخباري إن الأغنية كانت جزءًا من “أجواء عيد البوريم”، وهو عيد يهودي يتميز بالتنكر والاحتفال.

لكن المقطع أثار إدانة من السياسيين من كافة الأطياف السياسية، بما في ذلك حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، الذي شارك الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وكتب: “عار عليكم”.

بينما رد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” العلماني اليميني أفيغدور ليبرمان بشعاره الجديد: “لا تتجند؟ لا تصوت”، في إشارة إلى اقتراحه التشريعي بحرمان رافضي التجنيد من حق التصويت.

توضيحية: طلاب من يشيفا “عترت شلومو” في كريات سيفر، عشية عيد “شفوعوت” اليهودي، في موديعين عيليت، 16 مايو 2018. (Yaakov Naumi/Flash90)

وقال عضو الكنيست إلعزار شتيرن من حزب “يش عتيد” المعارض: “هم لا يؤمنون بحكومة الكفار، لكنهم يؤمنون بأموالهم ودمائهم”، في إشارة إلى دماء مئات الجنود الذين قُتلوا في الحرب وفي هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

كما دعا شتيرن حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزب الليكود الحاكم إلى رفض تقديم أي تمويل إضافي للعناصر داخل المجتمع الحريدي التي تشجع على التهرب من التجنيد.

كما قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن “الحكومة تمنح الحريديم الإعفاءات على حساب أطفالنا”.

وقال عضو الكنيست فلاديمير بيلياك من “يش عتيد” أنه اتصل بوزارتي الرفاه والتعليم مطالبًا بوقف التمويل لـ”عترت شلومو”، وطلب أيضًا من سلطة الضرائب حرمان الشبكة من المزايا الضريبية.

وفي اجتماع للجنة الكنيست، قال عضو الكنيست جلعاد كاريف من حزب العمل اليساري: “كان يجب على رئيس اليشيفا أن يفتتح حفل زفاف ابنه المتهرب من التجنيد بدقيقة صمت على أرواح الجنود القتلى، لكنه بدلاً من ذلك يسخر من العائلات الثكلى. أنتم وقحون، لا تعرفون العار”.

اقرأ المزيد عن