غانتس يعقد مؤتمرا صحفيا من المتوقع أن يعلن فيه عن خروجه من الحكومة
من المقرر أن يدلي زعيم حزب "الوحدة الوطنية" ببيان في الساعة الثامنة مساء بعد تأجيل انسحابه المخطط لها من حكومة الطوارئ في أعقاب إنقاذ 4 رهائن من غزة
من المقرر أن يعقد رئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس مؤتمرا صحفيا في كفار همكابياه مساء الأحد في الساعة الثامنة مساء، بعد أن ألغى مؤتمرا كان مخططا له في الليلة السابقة كان من المتوقع أن يعلن فيه عن خروج حزبه من حكومة الطوارئ في زمن الحرب.
ويبدو أنه تم إلغاء الإعلان يوم السبت في ضوء عملية تحرير أربع رهائن إسرائيليين من غزة في ذلك اليوم، مع استمرار الحزب في عزمه الانسحاب من الائتلاف بسبب فشل نتنياهو في معالجة مخاوف غانتس.
عقب عملية الإنقاذ، وجه رئيس الوزراء في تغريدة نداء لغانتس مساء السبت بعدم الانسحاب من الحكومة، قائلا إن هذا هو “وقت الوحدة وليس الانقسام”.
ردا على ذلك، أجاب غانتس – وهو واحد من بين ثلاث أعضاء في كابينت الحرب الذي يرأسه نتنياهو – أنه “إلى جانب الغبطة المبررة بالانجاز، علينا أن نتذكر أن كل التحديات التي تواجهها إسرائيل ظلت كما هي. لذلك، أقول لرئيس الوزراء والقيادة بأكملها – اليوم أيضا علينا أن نفكر بمسؤولية في الطريقة الأفضل والممكنة للاستمرار من هنا”.
في الشهر الماضي، حدد غانتس في خطاب متلفز مهلة زمنية لنتنياهو، مهددا بالانسحاب من الإئتلاف ما لم يلتزم رئيس الوزراء برؤية متفق علييها للصراع في غزة بحلول 8 يونيو.
في وقت لاحق قدم حزبه مشروع قانون لحل الحكومة، في إشارة واضحة إلى أن التحالف بين الجانبين يقترب من نهايته.
انسحاب “الوحدة الوطنية” من الحكومة لن يؤدي إلى إسقاطها، حيث أنها تشغل 64 مقعدا في الكنيست من أصل 120 دون الحزب الوسطي. ولقد تعرض غانتس لضغوط للبقاء في الحكومة ليكون بمثابة ثقل موازن لشريكيّ نتنياهو في الإئتلاف من اليمين المتطرف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يعارضان بشدة إنهاء القتال في غزة، حتى كجزء من اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
انضم “الوحدة الوطنية” إلى الحكومة بعد أيام من 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حركة حماس جنوب إسرائيل، وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 251 آخرين، مما أثار فتيل حرب مستمرة في القطاع.
عند دخوله الحكومة، أصبح غانتس عضو في كابينت الحرب الوليد، في حين أصبح الرجل الثاني في حزبه غادي آيزنكوت، وهو أيضا رئيس أركان سابق، مراقبا في المجلس رفيع المستوى.
واستقال حزب “أمل جديد”، وهو فصيل يميني سابق في الحزب الوسطي، من الحكومة في شهر مارس بعد تجاهل مطلب زعيم الفصيل، غدعون ساعر، بمقعد له في كابينت الحرب.
وتصاعدت التوترات بشكل مطرد منذ انضمام غانتس إلى حكومة الطوارئ، في حين أظهرت كل استطلاعات الرأي تقريبا في الأشهر الأخيرة – بما في ذلك استطلاعين في الأسبوع الماضي – أن الجمهور يفضل غانتس على نتنياهو عند سؤاله عن الشخص الأكثر ملائمة من بينهما لرئاسة الورزاء. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع كل الاستطلاعات تقريبا أن يصبح “الوحدة الوطنية” الحزب الأكبر في الكنيست إذا أجريت الانتخابات اليوم، مع استمرار التوقعات بألا تنجح الأحزاب الشريكة في الإئتلاف الحالي بالفوز بأغلبية في البرلمان.
وقال بن غفير بعد ظهر الأحد إنه سيطالب بمزيد من النفوذ في الحكومة، بما في ذلك في كابينت الحرب، بعد الخروج المتوقع لحزب “الوحدة الوطنية”.
بعد استقالة غانتس، “سأطالب بأن تنعكس قوتنا [في السياسات]، وليس كما كان الحال حتى الآن”، حسبما قال الوزير اليميني المتطرف في مؤتمر “موني إكسبو 2024” في تل أبيب، مضيفا “يجب أن أعود لأكون قوة رائدة كما كنت قبل دخول غانتس الحكومة”.