إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

غالانت يكشف عن وثيقة كتبها أحد قادة حماس يحذر فيها يحيى السنوار من خسائر فادحة

الجيش الإسرائيلي يقصف مركز قيادة لحركة حماس في مدرسة تحولت إلى ملجأ في النصيرات، ويعلن في وقت سابق مقتل عنصرين من حماس شاركا في 7 أكتوبر وقاما بحراسة الرهينة نوعا مرسيانو

وزير الدفاع يوآف غالانت يحمل وثيقة كتبها القائد السابق للواء خان يونس التابع لحماس، رافع سلامة، في قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في وسط إسرائيل، 11 سبتمبر 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
وزير الدفاع يوآف غالانت يحمل وثيقة كتبها القائد السابق للواء خان يونس التابع لحماس، رافع سلامة، في قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في وسط إسرائيل، 11 سبتمبر 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

كشف وزير الدفاع يوآف غالات يوم الأربعاء عن وثيقة قال إن القائد السابق للواء خان يونس التابع لحركة حماس في جنوب غزة، رافع سلامة، كتبها وكانت موجهة إلى قائد حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد، والتي وصف فيها القائد “الوضع الصعب” الذي وجدت الحركة نفسها فيه.

وقد قُتل سلامة، وهو العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، في غارة جوية إسرائيلية في جنوب غزة في شهر يوليو، والتي أسفرت أيضا عن مقتل القيادي في حماس محمد الضيف، بحسب الجيش.

وكتب سلامة في الرسالة: “يرجى مراعاة ما يلي: نحن نحافظ على الأسلحة والمعدات المتبقية، حيث فقدنا 90-95 في المائة من قدراتنا الصاروخية؛ وفقدنا حوالي 60٪ من أسلحتنا الشخصية؛ لقد فقدنا ما لا يقل عن 65-70٪ من قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات لدينا”، وفقا لمقاطع من الرسالة قدمتها وترجمتها وزارة الدفاع.

وتابع “الأهم من ذلك أننا فقدنا ما لا يقل عن 50٪ من مقاتلينا بين شهيد وجريح، ولم يتبق لنا الآن سوى 25٪. ووصلت نسبة الـ 25٪ المتبقية من عناصرنا إلى حالة لم تعد الناس تتسامح معهم، وأصبحوا محطمين على المستوى النفسي أو الجسدي”.

وقال غالانت إن الوثيقة تظهر”صعوبة حقيقية تؤثر على حماس وتؤثر على كبار القادة”.

وأضاف غالانت أن “سلامة يستغيث من الأخوين السنوار، ولكن بطبيعة الحال لن يتمكنا من إنقاذه”.

قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف (يسار) مع قائد لواء خان يونس التابع للحركة رافع سلامة، في صورة غير مؤرخة. (Courtesy)

وتابع غالنت قائلا “لماذا؟ لأننا نواصل الجهد الذي بدأ في أكتوبر ويستمر خطوة بخطوة… ويصل إلى جميع كبار مسؤولي حماس. لقد كتب هذا إلى الأخوين السنوار، وسنصل إليهما أيضا”.

يحيى السنوار هو زعيم حماس في غزة، ويعتبر العقل المدبر لهجوم المجموعة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم الآلاف من المسلحين جنوب إسرائيل من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب المستمرة.

تم تعيين السنوار الشهر الماضي زعيما للحركة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة إسماعيل هنية في 31 يوليو. شقيقه محمد هو قيادي كبير في الجناح العسكري لحماس.

امرأة تمر أمام ملصقات تصورقائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار (على اليسار)، وأبو عبيدة (على اليمين)، المتحدث المقنع لكتائب القسام التابعة لحماس، ملصقة على جدار في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية لبيروت في 5 فبراير، 2024. (ANWAR AMRO / AFP)

وجاء عرض غالانت للوثيقة في نفس اليوم الذي قُتل فيه جنديان إسرائيليان وأصيب عدد آخر في تحطم مروحية أثناء محاولتهم إجلاء جندي ثالث مصاب بجروح خطيرة من ساحة المعركة. ولم يكن الحادث نتيجة لنيران مسلحي حماس.

ونشر غالانت مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء من المنشأة ذاتها، يظهر صورة لأطفال محمد السنوار يقفون أمام صورة لهجوم 11 سبتمبر، 2001 على مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة.

وقال غالانت في الفيديو الذي نُشر في الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر، إن الصورة اكتُشفت مؤخرا في نفق تحت خان يونس.

في غضون ذلك، استهدفت غارة جوية إسرائيلية يوم الأربعاء في وسط غزة مجموعة من عناصر حماس في غرفة قيادة وُضعت داخل مدرسة سابقة.

وفقا للجيش فإن حماس استخدمت مدرسة الجاعوني في النصيرات للتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد القوات وضد إسرائيل. وكانت المدرسة بمثابة مأوى للنازحين من سكان غزة.

وأفاد مسؤولون في المستشفى بمقتل 14 شخصا، من بينهم أطفال، في الغارة.

وقال الجيش إنه اتخذ “خطوات كثيرة” شملت استخدام ذخيرة دقيقة، واستطلاع جوي ومعلومات استخبارية أخرى، للحد من الخسائر المدنية في الضربة.

وقال الجيش “تنتهك منظمة حماس الإرهابية القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل المؤسسات المدنية والسكان بوحشية كدروع بشرية للنشاط الإرهابي”.

في الأشهر الأخيرة، تم شن عشرات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لحماس وُضعت داخل مدارس ومواقع أخرى استخدمت كملاجئ للمدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

أحد أفراد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يتفقد ساحة مدرسة بعد أن أصابت غارة جوية إسرائيلية الموقع الذي أقامت فيه حماس مركز قيادة في النصيرات في وسط قطاع غزة، 11 سبتمبر، 2024. (Photo by Eyad BABA / AFP)

كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أن غارات جوية نُفذت مؤخرا في غزة أسفرت عن مقتل عنصرين من حماس شاركا في هجوم السابع من أكتوبر، أحدهما شارك في حراسة نوعا مرسيانو، جندية مختطفة والتي قتلتها حماس في مستشفى الشفاء وتم استعادة رفاتها في شهر نوفمبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غارة بطائرة مسيّرة أسفرت مؤخرا عن مقتل أيمن خالد أحمد أبو اليحنى، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه عضو في قوة النخبة التابعة لحماس وكان متورطا في الهجوم على معبر إيرز خلال اعتداءات السابع من أكتوبر.

وسُمع دوي صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية على طول حدود غزة يوم الأربعاء، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقا أنها إنذارات كاذبة.

ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

الرقيب نوعا مرسيانو التي قُتلت في أسر حماس في نوفمبر بعد أن تم احتجازه كرهينة في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأفرجت عن أربع رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 40 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا خلال القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا الرقم وهو ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

بلغ عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 344 قتيلا.

ساهمت وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن