إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

غالانت يقف بصمت أمام غضب جدة ثكلى من كيبوتس نير عوز

وزير الدفاع يصغي لدقائق طويلة لريئوما كيدم، التي فقدت ابنتها وصهرها وثلاثة من أحفادها في 7 أكتوبر؛ السيدة تتعهد بأن يدفع المسؤولين في "الحكومة الفاسدة.... ثمنا باهظا"

ريئوما كيدم، أم وجدة ثكلى فقدت ابنتها وصهرها وأحفادها الثلاثة في 7 أكتوبر، تواجه وزير الدفاع يوآف غالانت، 10 يناير، 2024. (Channel 12, screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
ريئوما كيدم، أم وجدة ثكلى فقدت ابنتها وصهرها وأحفادها الثلاثة في 7 أكتوبر، تواجه وزير الدفاع يوآف غالانت، 10 يناير، 2024. (Channel 12, screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

تحول لقاء حدث عن طريق الصدفة في كيبوتس نير عوز إلى مواجهة مؤثرة ومليئة بالانفعال يوم الأربعاء بعد أن توجهت وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة قام بها إلى الكيبوتس لامرأة فقدت ابنتها وصهرها وثلاثة من أحفادها خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.

في اللحظات التي بثتها القناة 12، تسأل ريئوما كيدم غالانت بصوت مرتعش تخنقه الدموع بالكاد يتجاوز الهمس في البداية، “أين كنتم في [7 أكتوبر]؟”

فقدت كيدم ابنتها تمار كيدم سيمان طوف، وصهرها يونتان (جوني) سيمان طوف، وأحفادها التوأمين أربيل وشاحر (6 أعوام) وعومر (سنتان) خلال الهجوم على الكيبوتس، الذي يعد إحدى البلدات الأكثر تضررا في 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين جنوب إسرائيل وقاموا بقتل 1200 شخص، كما تم احتجاز 240 آخرين كرهائن.

قُتلت العائلة في الغرفة الآمنة في منزلها، بالإضافة إلى والدة يونتان، كارول سيمان طوف. بعد ذلك تم إضرام النيران في المنزل.

وكانت كيدم، وهي الآن أم وجدة ثكلى، تقوم بزيارة منزلها المدمر يوم الأربعاء لجمع رموز تذكارية. في الوقت نفسه، كان غالانت يقوم بزيارة رسمية إلى الكيبوتس عندما راى كيدم وتوجه إليها وقام بمصافحتها ووضع يده على كتفها.

وأظهرت لقطات من اللقاء كيدم وهي تقف صامتة لبضع ثوان، وهي تومئ بدون كلمات إلى غالانت، قبل أن تبدأ في التحدث بتردد وهمسات اكتسبت قوة ببطء، رغم أنها لم ترفع صوتها أبدا، ومهاجمة الحكومة التي فشلت في حمايتها وحماية أحبائها.

وقف غالانت واستمع إليها لدقائق طويلة دون أن يجيب.

وتساءلت كيدم: “ما هذا؟ لقد تمزق قلبي إربا. أين كنتم؟”

وقالت كيدم إن مكالمة هاتفية واحدة في الليلة التي سبقت هجوم حماس غير المسبوق  لتحذير سكان جنوب إسرائيل مما هو قادم كانت ستكون كافية لإنقاذ قتلى الهجوم.

وقالت لغالانت مرارا: “كانت تمار ستغادر بعد مكالمة هاتفية واحدة”.

وأضافت: “حتى متى؟ إلى متى سنظل صامتين؟ لقد ذهب قلبي. لقد احترق قلبي”.

وألقت كيدم باللوم على أعضاء ما أسمتها “الحكومة الفاسدة” في عدم تحذير المدنيين، ووعدت غالانت بأن القيادة ستدفع الثمن.

وقالت: “ماذا تفعلون؟ حكومة فاسدة. ماذا تفعلون؟ من يجب أن يدفع الثمن، سيدفع ثمنا باهظا. لم يكن هذا قدرا، بل أشخاص لم يقوموا بعملهم”.

عائلة كيدم سيمان طوف، التي قُتل أفرادها في الغرفة الآمنة في منزلهم في كيبوتس نير عوز، 7 أكتوبر، 2023. (Facebook)

وتابعت قائلة: “كل وزير سيحين يومه”.

خلال المواجهة، نظر غالانت إلى كيدم ولم يرد، وقاطعها مرة واحدة بالقول: “أنا اصغي إليك”.

غالانت ليس أول عضو في الحكومة الإسرائيلية الذي يواجه سكان الجنوب وعائلاتهم الذين تضرروا من الفظائع التي ارتكبتها حماس.

في 11 أكتوبر، قام وزير الاقتصاد نير بركات ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان بزيارة الجرحى في المستشفيات لكنه زيارتيهما لم تلقيا ترحيبا من قبل ذوي المصابين.

وواجه مواطنون في مركز “شيبا” الطبي بركات، مطالبين إياه وبقية أعضاء الحكومة “بالركوع على ركبهم” والاعتذار لإسرائيل، وأضاف أحد الرجال أنه يتعين عليهم جميعا تقديم استقالاتهم.

الدمار الذي خلفه مسلحو حماس في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، 2023، بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة، في جنوب إسرائيل، 21 نوفمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)

عند مدخل مركز “شمير” الطبي، اضطرت سيلمان لمغادرة المسشتفى بعد أن قال لها مواطنون تواجدوا في المكان إن الحكومة مسؤولة عن الهجوم وأن على الوزراء العودة إلى منازلهم. وفي مقطع فيديو من مكان الواقعة، شوهدت سيلمان وهي تحاول التحدث إلى إحدى النساء التي كانت تصرخ في وجهها قبل أن تتنازل الوزيرة وتبتعد.

وبعد يوم واحد، قامت وزيرة المواصلات ميري ريغيف بزيارة شيبا حيث واجهت أحد المواطنين الذي اضطر الحراس الشخصيون إلى إبعاده بينما كان يوجه الاتهامات إليها أثناء جلوسها في سيارتها. وعندما بدأ السائق بالتحرك، ألقى الرجل كوبا مليئا بالقهوة على السيارة.

اقرأ المزيد عن