غالانت يحذر من “صيف ساخن” محتمل في الشمال وحزب الله يهاجم موقعا للجيش الإسرائيلي
غارات عسكرية على عشرات المواقع التابعة للمنظمة المسلحة في جنوب لبنان؛ وزير الدفاع يتعهد بأن السكان النازحين سيتمكنون من العودة إلى منازلهم بأمان، ويلمح إلى تصعيد محتمل
أعلنت منظمة حزب الله يوم الأربعاء مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ موجهة مضادة للمدرعات وقذائف هاون من لبنان على ما قالت إنه موقع عسكري في منطقة مالكية الحدودية الشمالية.
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق قذيفتين على الأقل من لبنان على منطقة مالكية، لكنه لم ينشر على الفور معلومات عن سقوط ضحايا محتملين.
متحدثا للقوات في شمال إسرائيل يوم الأربعاء، تعهد وزير الدفاع يوآف غالانت بعودة عشرات آلاف الإسرائيليين النازحين بسبب هجمات حزب الله إلى منازلهم، قائلا “قد يكون هذا الصيف ساخنا”، ملمحا إلى احتمال حدوث تصعيد على الحدود الشمالية.
في وقت سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة وقوات مدفعية ضربت أكثر من 20 هدفا لحزب الله في الرامية بجنوب لبنان.
وشملت الأهداف مبان استخدمها حزب الله وبنى تحتية أخرى، بحسب الجيش.
وقال الجيش أنه حدد انفجارات ثانوية بعد الغارات، مما يشير إلى أن المواقع كانت تُستخدم لتخزين الذخائر. وأنه تم ضرب مواقع إضافية لحزب الله في مروحين وكفركلا.
وفي وقت لاحق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي أنه ضرب مبنى تابعا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في جبل رزلان بجنوب لبنان. وأضاف الجيش أنه في الوقت نفسه، قصفت طائرات مقاتلة أيضا مبان إضافية تابعة لحزب الله في الخيام وعديسة وبليدا ومارون الراس وعيتا الشعب.
وقال الجيش أيضا أنه نفذ ضربات ضد مواقع لحزب الله في ست مناطق مختلفة في جنوب لبنان خلال الليل، بما في ذلك مبان استخدمتها المنظمة في كفر كلا وعيتا الشعب والخيام ومارون الراس، بالإضافة إلى بنى تحتية أخرى في حولا وعيترون.
وأن القوات هاجمت مناطق قريبة من طير حرفا والجبّين “لإزالة تهديدات”.
يوم الأربعاء، أعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مقتل ثلاثة من عناصرها في غارات إسرائيلية في جنوب لبنان.
وقال غالانت لجنود احتياط المدفعية في الفرقة 91 “لقد أبعدنا حزب الله عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة، لكن هذا لا يعني أنهم اختفوا”.
وأضاف: “لإعادة السكان بأمان، هناك حاجة إلى اتفاق أو إجراء عملياتي. أنا مصمم على إعادة السكان إلى منازلهم بأمان وإعادة بناء ما تم تدميره”.
“لدينا قوة نيران كبيرة جدا وثقيلة جدا، وسنتأكد من تفعيلها إذا كانت هناك حاجة وسبب”، في إشارة إلى احتمال أن تخوض إسرائيل حربا لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود.
وقال وزير الدفاع للجنود: “لقد أثبتم أنفسكم حتى اليوم، على ما أعتقد، بطريقة مثيرة للإعجاب. الآن عليكم الاستعداد [للمهام] القادمة، وقد يكون هذا الصيف ساخنا”.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنه تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل تسعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 13 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 291 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 59 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
وهددت إسرائيل بشن حرب لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع واستمر في تهديد البلدات الشمالية، حيث تم إجلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب القتال.
بشكل منفصل، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، تم اعتراض “هدف جوي مشبوه” – يُعتقد أنه طائرة مسيّرة – متجهة نحو إسرائيل من الاتجاه الشرقي من قبل الدفاعات الجوية خارج المجال الجوي الإسرائيلي، بالقرب من مدينة إيلات في أقصى الجنوب، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.
פיצוץ עז נשמע באילת, תושבים דיווחו על יירוטים בשמי העיר @Itsik_zuarets pic.twitter.com/TRQAirnUGa
— כאן חדשות (@kann_news) May 7, 2024
وجاء الحادث في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة “المقاومة الإسلامية” في العراق المدعومة من إيران أنها أطلقت طائرة مسيرّة على إيلات.
وهذه هي الليلة الثالثة على التوالي التي يسقط فيها الجيش الإسرائيلي مسيّرة أُطلقت على ما يبدو من العراق.
في خضم الحرب، أطلقت الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا عدة مسيّرات على إسرائيل. كما نفذت إيران نفسها هجوما غير مسبوق على إسرائيل الشهر الماضي بمئات المسيّرات والصواريخ.