إسرائيل في حالة حرب - اليوم 424

بحث

غالانت لهوكستين: هناك “نافذة زمنية قصيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله

وزير الدفاع يدعو إلى "واقع جديد في الساحة الشمالية" حتى يتمكن النازحون الإسرائيليون من العودة إلى منازلهم: "لن نتسامح مع التهديدات التي يشكلها وكيل إيران"

وزير الدفاع يوآف غالانت (على يمين الصورة) يلتقي بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة عاموس هوكستين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 4 يناير، 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
وزير الدفاع يوآف غالانت (على يمين الصورة) يلتقي بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة عاموس هوكستين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 4 يناير، 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

صرح وزير الدفاع يوآف غالانت للمبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة عاموس هوكسستين أن هناك “نافذة زمنية قصيرة للتوصل إلى تفاهمات دبلوماسية” مع حزب الله، حيث تواصل المنظمة اللبنانية تنفيذ هجمات يومية على شمال إسرائيل.

وقال غالانت لهوكستين، بحسب تصريحات قدمها مكتبه: “هناك نتيجة واحدة محتملة فقط – واقع جديد على الساحة الشمالية، سيسمح بالعودة الآمنة لمواطنينا”.

وكان وزير الدفاع يشير إلى أكثر من 80 ألف من سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا بسبب الهجمات، التي بدأت بعد المذابح الوحشية التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

وقال غالانت “نجد أنفسنا عند مفترق طرق. هناك نافذة زمنية قصيرة للتفاهمات الدبلوماسية، وهو ما نفضله. لن نتسامح مع التهديدات التي يشكلها وكيل إيران، حزب الله، وسنضمن أمن مواطنينا”.

استمرت الهجمات عبر الحدود من لبنان منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف أكثر من 240 آخرين، معظمهم من المدنيين.

وبينما شنت إسرائيل حملة عسكرية، بما في ذلك توغلا بريا، لتدمير حماس، وإبعادها عن السلطة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، سارعت أيضا إلى إرسال قواتها إلى الشمال كإجراء احترازي تحسبا لقيام حزب الله بتقليد هجوم حماس.

وقد حذرت إسرائيل على نحو متزايد من أنه إذا لم يدفع المجتمع الدولي بحزب الله ــ الملتزم، مثل حماس، بتدمير إسرائيل ــ بعيدا عن الحدود من خلال السبل الدبلوماسية، فإنها سوف تتخذ الإجراءات اللازمة.

تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 31 ديسمبر 2023 من جنوب لبنان دخانا يتصاعد عبر الحدود في شمال إسرائيل بعد أن أطلقت منظمة حزب الله المدعومة من إيران وابلا من الصواريخ وسط التوترات المستمرة عبر الحدود. (Hasan Fneich/AFP)

وقالت وزارة الدفاع يوم الخميس إنه تم إطلاع هوكستين على “الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية لإسرائيل والشروط التي تطلبها مؤسسة الدفاع لتسهيل العودة الآمنة للمجتمعات الشمالية في إسرائيل إلى منازلهم في المنطقة”.

وقال مكتبه: “عكس غالانت تصميم مؤسسة الدفاع الإسرائيلية على تغيير الواقع الأمني ​​في شمال إسرائيل وعلى طول الحدود مع لبنان، وشدد على الأولوية القصوى لتمكين أكثر من 80 ألف إسرائيلي نازح من العودة إلى منازلهم”.

وأضاف مكتب غالانت أن وزير الدفاع أعرب عن تقديره لهوكستين “لعمله في المنطقة ولأنه يعكس التزام الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي [جو] بايدن بأمن دولة إسرائيل”.

وحضر اجتماع غالانت مع هوكستين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب أيضا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل هرتسي هليفي، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، وغيرهما من كبار مسؤولي الدفاع.

وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن هوكستين إلى المنطقة في الوقت الذي كثفت فيه واشنطن مشاركتها الدبلوماسية في محاولة لخفض التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله.

ووصل هوكستين، الذي شارك بشكل كبير في رعاية المحادثات التي بلغت ذروتها بترسيم إسرائيل ولبنان للحدود البحرية في عام 2022، إلى إسرائيل الخميس.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين يوم الأربعاء إن هوكستين التقى للتو مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب وأن الولايات المتحدة تبذل “جهودا دبلوماسية جارية للمساعدة في حل بعض التوتر” بين إسرائيل وحزب الله، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

الخميس أيضا، اتفق وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا على السعي إلى اتخاذ خطوات لتجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط في أعقاب ضربات في لبنان وإيران، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.

في مكانة هاتفية في اليوم السابق، ناقش الوزيران “أهمية الإجراءات لمنع اتساع الصراع في غزة، ما في ذلك اتخاذ خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وتجنب التصعيد في لبنان وإيران”، حسبما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (الثاني على اليمين) يرحب بوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا (الثانية على اليسار) عند وصولهما لبدء اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، في 28 نوفمبر، 2023. (Saul Loeb/Pool/AFP)

وجاءت المكالمة الهاتفية قبل رحلة أخرى يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط، هي الرابعة له منذ 7 أكتوبر.

في وقت سابق، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون إسرائيل إلى تجنب التصعيد “لا سيما في لبنان”، حيث يُشتبه أن إسرائيل نفذت ضربة يوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل القيادي الكبير في حماس، صلاح العاروري.

وقالت الولايات المتحدة إنها لم تكن على علم مسبق بالضربة التي وقعت في لبنان لكنها وصفت العاروري، الذي شغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأنه “إرهابي وحشي”.

وفي إيران، التي تدعم دولتها الدينية حماس، أدى انفجاران مزدوجان يوم الأربعاء إلى مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا أثناء مشاركتهم في إحياء ذكرى اغتيال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل قبل أربع سنوات في غارة أمريكية مستهدفة.

وقال مسؤول أمريكي إن الهجوم يحمل بصمات تنظيم داعش، الذي يعارض بشدة إيران ذات الأغلبية الشيعية، ونفى أن يكون للولايات المتحدة أو إسرائيل أي دور في الهجوم.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

اقرأ المزيد عن