غالانت: حزب الله أطلق أكثر من 1000 قذيفة على إسرائيل منذ بداية الحرب
وزير الدفاع يقول إن إيران تكثف هجماتها، بينما أطلق ناشطون المزيد من الصواريخ والطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات من لبنان يوم الأحد؛ الجيش الإسرائيلي رد بغارات
صرح وزير الدفاع يوآف غالانت للصحافيين يوم الأحد أن منظمة حزب الله المدعومة من إيران أطلقت 1000 قذيفة على إسرائيل منذ 7 أكتوبر، محذرا من أن طهران تكثف هجماتها ضد اسرائيل.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أطلق فيه حزب الله المزيد من الهجمات الصاروخية وكان مسؤولا على تسلل طائرات مسيرة إلى بلدات في شمال إسرائيل يوم الأحد، دون أن يردعه الطقس العاصف، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى الرد ضد أهداف تابعة للحزب في لبنان.
وقال غالانت: “إيران هي أصل العداء والعدوان ضد دولة إسرائيل. الحرب متعددة الجبهات، على الرغم من أن حدتها تتركز على غزة”.
“منذ بداية الحرب، أطلق حزب الله أكثر من 1000 قذيفة على أهداف إسرائيلية، لكنه تعرض لضرر أكبر بكثير. إننا نحبط فرق [الصواريخ والقذائف الصاروخية] ونضرب أصولا وأهدافا عسكرية، وحزب الله يدفع ثمنا باهظا في كل يوم”.
كما قال أنه في الضفة الغربية “هناك محاولات كثيرة لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الإسرائيليين يتم إحباطها يوميا من قبل الجيش الإسرائيلي الشاباك”.
وتابع قائلا: “في الأيام الأخيرة، رصدت مؤسسة الدفاع اتجاها متزايدا لإيران للعمل على تكثيف هجمات الميليشيات ضد إسرائيل من خلال وكلائها في العراق وسوريا واليمن. نحن نتابع وسنعرف كيف نتصرف في الوقت والمكان المناسبين وبالقوة المناسبة”.
ولم تقع إصابات في الهجمات التي وقعت في شمال إسرائيل يوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية قصفت ودمرت بنى تحتية لحزب الله بعد إطلاق 10 قذائف هاون على بلدة شلومي هذا الصباح، كما تم إطلاق صاروخين على بلدتي مرغليوت وكفار غلعادي في وقت لاحق من اليوم.
وقال الجيش إن القذائف سقطت في مناطق مفتوحة، وأن المدفعية قصفت مصادر النيران.
وأضاف أن الأهداف التي ضُربت يوم الأحد شملت مجمعا عسكريا لحزب الله ونقطة مراقبة وبنى تحتية أخرى.
وقال الجيش أيضا إن الدفاعات الجوية اعترضت عدة “أهداف جوية مشبوهة” – طائرات مسيرة على ما يبدو – دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان وتسببت بإنطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة وصفد.
وقال الجيش إن صاروخا اعتراضيا أطلق أيضا على “هدف مشبوه” في شمال إسرائيل في المساء.
علاوة على ذلك، قال حزب الله إنه أطلق صواريخ مضادة للدبابات على موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من بلدة زرعيت، وعلى موقعين بالقرب من أدميت.
وأعلنت المنظمة مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون التي نفذت طوال اليوم.
وقال الجيش إن جميع القذائف سقطت في مناطق مفتوحة.
يوم السبت، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على مصنع للألمنيوم خارج مدينة النبطية بجنوب لبنان في وقت مبكر من الصباح، مما أدى إلى نشوب حريق وأضرار واسعة النطاق.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أي غارات في لبنان في ذلك الوقت.
وستكون ضربة إسرائيلية محتملة بالقرب من قرية تول، الواقعة بعيدا عن الحدود، هي الأولى التي تضرب المنطقة منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن سيارات الإطفاء والإسعاف هرعت إلى المنطقة، دون أن تذكر وقوع إصابات. ومنع أعضاء حزب الله الصحفيين من الوصول إلى المصنع.
منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وخلال الحرب التي تلته داخل غزة، حيث تسعى إسرائيل إلى الإطاحة بالحركة الحاكمة للقطاع، نفذ حزب الله المدعوم من إيران وأشرف على هجمات يومية على الحدود الشمالية لإسرائيل من لبنان، لكنه لم يصل إلى حد إطلاق حرب شاملة.
وقد سعت إسرائيل أيضا إلى الرد بقوة على الهجمات مع تجنب الأعمال التي من شأنها تصعيد الصراع في الوقت الذي تسعى فيه إلى إبقاء تركيزها على غزة.
وأدت المناوشات المستمرة على طول الحدود إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن مقتل ستة جنود إسرائيليين.
وعلى الجانب اللبناني، قُتل ما يقرب من 100 شخص. وتشمل الحصيلة ما لا يقل عن 74 من مقاتلي حزب الله وثمانية مسلحين فلسطينيين وعدد من المدنيين وصحفي من وكالة “رويترز”.
في الأسبوع الماضي، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزب الله من “اللعب بالنار”.
وقال: “هناك من يعتقدون أن بإمكانهم توسيع هجماتهم ضد قواتنا وضد مدنيينا. هذا لعب بالنار، وسوف تقابل النار بنار أقوى. لا أنصحهم باختبارنا، لأننا لم نظهر سوى جزء صغير من قوتنا. سنلحق الأذى بمن يلحق بنا الأذى”.