غالانت: الجيش هدم 150 نفقا على الحدود بين مصر وغزة وهزم لواء رفح التابع لحماس
الجيش يقول إنه قتل عشرات المسلحين وضرب 30 هدفا، بما في ذلك مركز قيادة لحماس في مدرسة؛ ويحث على الإخلاء من المنطقة الإنسانية التي من المتوقع أن تصبح "منطقة قتال خطيرة"
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء عن هدم أكثر من 150 نفقا على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة، كما قال الجيش إنه دمر نحو 30 موقعا عسكريا وقتل العشرات من المسلحين في غارات جوية عبر القطاع خلال اليوم الماضي.
كما دعا الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الفلسطينيين إلى الإخلاء من جزء من المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في دير البلح بوسط غزة حيث توعد الجيش “بالعمل بقوة” ضد الجماعات المسلحة.
وفي حديثه للقوات في محور فيلادلفي، الذي يمتد على طول الحدود، قال غالانت إن الفرقة 162 التابعة للجيش الإسرائيلي هزمت لواء رفح التابع لحماس، والذي يتمركز في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
وقال غالانت “إن أهم شيء هو أن نتذكر ما هي أهداف الحرب، وأن نحقق جميع أهداف الحرب، سواء فيما يتعلق بحماس أو فيما يتعلق بالرهائن، وأن ننظر إلى الشمال الآن”. وكان غالانت يشير إلى التوترات المتصاعدة مع حزب الله اللبناني، الذي أطلق في وقت سابق من اليوم أكثر من 50 صاروخا على الشمال وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وفي الوقت نفسه، قال الجيش إنه نفذ غارات جوية على مواقع إطلاق صواريخ، وفتحات أنفاق، ومواقع مراقبة، ومركز قيادة لحماس داخل مدرسة في مدينة غزة شمال القطاع.
وفي جنوب ووسط القطاع، قال الجيش إن القوات البرية شنت هجمات على مواقع لحماس وقتلت مسلحين.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن 50 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 100 في غارات جوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
واستمرت المعارك في حين عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بلاده بعد فشله في تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، محذرا إسرائيل وحماس من أن الاقتراح الأمريكي قد يكون الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أوسع نطاقا.
وقالت صحيفة “بوليتيكو” يوم الأربعاء إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين يخشون أن تكون المحادثات “على وشك الانهيار”.
الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع عسكرية بينما تخوض قواته البرية معارك ضد مسلحين
وفي حي تل السلطان برفح، قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن قوات من الفرقة 162 قتلت العشرات من المسلحين ودمرت مواقع تابعة للجماعات المسلحة وعثرت على العديد من الأسلحة.
وفي شمال رفح، قال الجيش إن قوات من الفرقة 98 قتلت العشرات من المسلحين وداهمت مواقع لحماس على مشارف دير البلح وفي خان يونس جنوب غزة.
وقال الجيش إن الفرقة وجهت أيضا غارة جوية على العديد من العناصر المسلحة الذين تم رصدها في منطقة أطلقت منها الصواريخ على بلدات حدودية إسرائيلية عدة مرات في الأيام الأخيرة.
وفي ممر نتساريم وسط قطاع غزة، هاجم جنود الاحتياط من الفرقة 252 مبان قال الجيش الإسرائيلي إن حماس استخدمتها لمهاجمة القوات.
وفي شمال قطاع غزة، استهدفت غارة جوية إسرائيلية ناشطين من حركة حماس في غرفة قيادة داخل مدرسة في مدينة غزة، بحسب الجيش.
وفقا للجيش الإسرائيلي، فإن حماس استخدمت غرفة القيادة في مدرسة صلاح الدين للتخطيط وتنفيذ هجمات على إسرائيل والقوات في غزة.
وقال الجيش إنه اتخذ “العديد من الخطوات” للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف الجيش أنه “سيواصل العمل بقوة وعزم ضد المنظمات الإرهابية التي تستخدم المدارس والمؤسسات المدنية كملاجئ”.
في الأشهر الأخيرة، نفذ الجيش عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة لحماس داخل مدارس ومواقع أخرى تستخدم كملاجئ للمدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. ويوم الثلاثاء، قصف الجيش ما قال إنه مركز قيادة لحماس في مدرسة في حي الرمال بمدينة غزة.
الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء جزء من المنطقة الانسانية
وفي خضم القتال، دعا الجيش الإسرائيلي النازحين الفلسطينيين إلى إخلاء منطقة إنسانية خصصتها إسرائيل في شرق دير البلح، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال. وقال الجيش إنه سيتحرك قريبا ضد الجماعات المسلحة في المنطقة.
تقع المنطقة على بعد بضع مئات من الأمتار من مستشفى “شهداء الأقصى”، أحد آخر المراكز الطبية العاملة في المنطقة. لم يكن هناك أمر بإخلاء المستشفى نفسه، ولكن خلال عمليات الإخلاء السابقة فر الناس من المناطق المتاخمة للمناطق المعلنة خوفا من انتشار القتال.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، على منصة “اكس” خريطة للمناطق التي ينبغي إخلاؤها.
وكتب أدرعي أن الجيش “سوف يعمل بقوة” ضد الجماعات المسلحة في المنطقة.
وأضاف “من أجل أمنكم، نناشدكم بالإخلاء بشكل فوري غربا. المنطقة التي تتواجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة”.
#عاجل الى كل السكان والنازحين المتواجدين في بلوكات 129, 130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة.
⭕️جيش الدفاع الاسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات الارهابية في تلك المنطقة.
⭕️من أجل أمنكم، نناشدكم بالإخلاء بشكل فوري غرباً.… pic.twitter.com/gpaPZY2OEo— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 21, 2024
لقد تغير حجم المنطقة الإنسانية عدة مرات، وسط عمليات الجيش الإسرائيلي المتغيرة ضد حركة حماس.
تبلغ مساحة المنطقة الإنسانية حاليا حوالي 42 كيلومترا مربعا، أو 11٪ من مساحة قطاع غزة البالغة 40 × 11 كيلومتر. ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن 1.9 مليون فلسطيني، أو حوالي 83٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقيمون في المنطقة الإنسانية.
وتقول وزارة الصحة التابعة لحماس إن أكثر من 40 ألف شخص قُتلوا في الحرب في غزة. ولا يميز هذا الرقم، الذي لا يمكن التحقق منه، بين المقاتلين والمدنيين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة وألف مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وخسرت إسرائيل 335 جنديا في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع.
اندلعت الحرب عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا ما يقرب من 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن. ويُعتقد أن 105 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 شخصا أكد الجيش مقتلهم.
ساهمت وكالات في هذا التقرير.