غارة بمسيّرة إسرائيلية تستهدف مسلحين في جنوب غزة؛ مقتل ثلاثة عناصر من شرطة حماس بحسب تقارير
الجيش يقول إن استهدف رجالا اقتربوا من القوات شرق رفح، ويحذر سكان غزة مجددا من الاقتراب من الجنود بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي منتشرا في أجزاء من القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت غارة جوية جنوب قطاع غزة صباح الأحد مستهدفة مجموعة من المسلحين الذين اقتربوا من القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غارة نفذتها مسيّرة قتلت ثلاثة من عناصر شرطة حركة حماس شرقي مدينة رفح.
وأضاف الجيش أنه “يواصل دعوة سكان غزة إلى الامتثال لتعليمات جيش الدفاع وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة”.
وقعت الحادثة في خضم وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحماس تم التوصل إليه في يناير بعد نحو 15 شهرا من القتال الذي أشعله اقتحام الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 لجنوب إسرائيل، عندما قتل المسلحون نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين كرهائن.
انسحبت القوات الإسرائيلية حتى الآن من معظم القطاع، بما في ذلك محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. ولا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزا على طول ما يسمى بمحور فيلادلفيا، على طول الحدود بين غزة ومصر.
ولا يتطلب الاتفاق من إسرائيل البدء بالانسحاب من تلك المنطقة إلا بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الجاري.
أطلقت حركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي يوم السبت سراح ثلاث رهائن، وأفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وفقا للاتفاق.
وكانت حماس أعلنت يوم الإثنين عن تعليق عملية إطلاق سراح الرهائن، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اقتراح قيام إسرائيل بتوجيه إنذار نهائي والمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن.
واتهمت الحركة إسرائيل بانتهاك الهدنة، بما في ذلك عدم السماح بإدخال المنازل المتنقلة ومعدات الحفر إلى القطاع المدمر.
ورغم الصور التي أظهرت تلك المعدات مصطفة خارج معبر رفح الحدودي إلى جنوب غزة أواخر الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية صباح الأحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يمنح الإذن بإدخال المواد إلى القطاع.
حتى الآن رفض نتنياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالدخول في محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إنهاء دائم للحرب.