غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان تسفر عن مقتل أربعة من عناصر حزب الله
وسائل الإعلام السورية تفيد أيضا بوقوع غارة مزعومة للجيش الإسرائيلي بالقرب من دمشق خلال الليل؛ لا تعليق من الجيش على الحادثين
قالت مصادر أمنية لبنانية لوكالة رويترز للأنباء إن أربعة عناصر في منظمة حزب الله قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في جنوب لبنان يوم الخميس.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة التي استهدفت السيارة وقعت في قرية بافلية، على بعد حوالي 18 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.
وقال الدفاع المدني اللبناني إنه انتشل أربع جثث من سيارة احترقت جراء غارة إسرائيلية. وقال مصدران أمنيان لرويترز إن القتلى الأربعة أعضاء في منظمة حزب الله.
وأعلن حزب الله عقب الغارة عن مقتل عنصرين “على طريق القدس”، وهو مصطلح يشير فيه إلى النشطاء الذين قُتلوا في غارات إسرائيلية.
ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة.
وجاءت الغارة المزعومة بعد يوم من مقتل جندي إسرائيلي في هجوم بقذائف الهاون والصواريخ أعلن حزب الله مسؤوليته عنه على موقع للجيش في منطقة مالكية في شمال إسرائيل.
لحظة استهداف الرابيد في بافليه pic.twitter.com/C1KwBPeAyA
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) May 9, 2024
الجندي القتيل هو الرقيب حاييم صباح (20 عاما) من وحدة جمع المعلومات القتالية رقم 869 التابعة لحرس الحدود، من حولون.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنه تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل تسعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 293 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 59 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
وهددت إسرائيل بشن حرب لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع واستمر في تهديد البلدات الشمالية، حيث تم إجلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب القتال.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام سورية بغارة إسرائيلية مزعومة على مبنى في جنوب سوريا على مشارف دمشق، فجر الخميس.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت بعض الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقتها طائرات مقاتلة، وأن الهجوم تسبب ب”بعض الخسائر المادية”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الغارة استهدفت “مركزا ثقافيا” و”منشأة تدريب” لجماعة النجباء العراقية في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
وأصيب ثلاثة من عناصر الجماعة، بحسب المرصد الذي يدعي أن لديه شبكة مصادر داخل سوريا.
وأكد مصدر داخل الجماعة العراقية، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، لوكالة فرانس برس أن “مركزا ثقافيا” تابعا للجماعة دُمر في الهجوم “الإسرائيلي”، لكنه لم يذكر وقوع إصابات.
وأضاف المصدر أن جماعة النجباء “لا تملك قاعدة عسكرية معلنة في سوريا”.
ولم يصدر أي تعليق عن الجيش الإسرائيلي. في حين أن الجيش الإسرائيلي لا يعلق، كقاعدة عامة، على ضربات محددة في سوريا، فقد أقر بتنفيذ مئات الطلعات الجوية ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي تحاول على مدى العقد الأخير وضع موطئ قدم لها في البلاد.
وشهدت الأشهر الأخيرة تنفيذ عدة طلعات جوية مزعومة ضد مواقع في سوريا كجزء من جهود إسرائيل المستمرة لمنع إيران من تزويد حزب الله، الذي كثف هجماته على شمال إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية وسط الحرب المستمرة في غزة، بالأسلحة.